تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ترامب يوعز بمراجعة قرار رفع العقوبات عن إيران.. ماتيس لـ«إعادة إحياء» الحلف مع الرياض:

مصدر الصورة
sns

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الرئيس ترامب أوعز بمراجعة قرار رفع العقوبات جزئيا عن إيران. وأوضح تيلرسون أن هيئات حكومية مختلفة وعلى رأسها مجلس الأمن القومي الأمريكي ستقوم بتقييم قرار إدارة أوباما بهذا الشأن ومدى تطابقه مع المصالح الأمريكية. ومع ذلك وجهت الخارجية الأمريكية رسالة إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان، أوضحت فيها أن طهران تنفذ التزاماتها، إلا أن تيلرسون أعرب عن قلقه في الوقت ذاته بشأن دور إيران كدولة راعية للإرهاب وأطلع الكونغرس على العمل الجاري بطلب من الرئيس من أجل تحديد مدى اتفاق القرار الخاص بتعليق العقوبات مع مصالح الأمن القومي الأمريكي، أفادت روسيا اليوم.

من جهة أخرى، وطبقاً لصحيفة الأخبار، أنه وفي الوقت الذي أعلن فيه ريكس تيلرسون نيّة واشنطن مراجعة الموقف تجاه تعليق العقوبات على إيران، هاجم جيمس ماتيس طهران من الرياض، معتبراً أنه «ينبغي التصدي لنفوذها». وطبقاً للصحيفة، تسعى واشنطن إلى طمأنة حلفائها في المنطقة، معتمدة بنحو أساسي على رافع راية «محاربة النفوذ الإيراني»، بشتى الطرق المتاحة، في سبيل تأكيد عودة الحلف التاريخي بين واشنطن والرياض، بعيد تسلّم ترامب السلطة في الولايات المتحدة. وفي الوقت الذي شهدت فيه الرياض تصعيداً كلامياً أميركياً ضد طهران، على لسان وزير الدفاع جيمس ماتيس، أعلنت الإدارة الأميركية أنها ستراجع موقفها من رفع العقوبات المفروضة على إيران، تطبيقاً للاتفاق الخاص بالبرنامج النووي قبل عامين، لمعرفة إن كان ذلك يتماشى مع مصالح الأمن القومي الأميركي.

وأفاد مسؤول أميركي في وزارة الدفاع، بأن ماتيس قام بهذه الزيارة بهدف «إعادة إحياء» الحلف الأميركي السعودي و«الاستماع» إلى مطالب قادة المملكة و«ما يحتاجون إليه فعلاً». وبعد اجتماع مع كبار المسؤولين السعوديين، قال ماتيس إن إيران «تلعب دوراً يزعزع الاستقرار في المنطقة»، معتبراً أنه «ينبغي التصدي لنفوذها من أجل التوصل إلى حل للصراع اليمني، من خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة». ماتيس الذي تُعرف عنه عداوته وكرهه لطهران، وجد في الرياض منصّة صلبة للإعراب عن مشاعره، فقال: «في كل مكان تنظر إن كانت هناك مشكلة في المنطقة، تجد إيران». ورأى أنه «يجب التغلّب على مساعي إيران لزعزعة استقرار بلد آخر، وتشكيل ميليشيا أخرى في صورة حزب الله اللبناني». من جهة أخرى، أشار ماتيس إلى أن «من مصلحتنا وجود قوات مسلّحة واستخبارات سعودية قوية». وتحدث عن إمكانية قيام ترامب بزيارة للرياض، قائلاً إن «ما نفعله هنا اليوم يمكن أن يفتح الباب لمجيء رئيسنا إلى السعودية».

وكشفت مصادر خاصة، وفقاً لصحيفة العرب، عن جهود تبذلها إيران لإقناع حلفائها في اليمن بضرورة التعامل بمرونة أكثر في ما يتعلق بالتنازلات السياسية والعسكرية المطلوبة وأخذ التحولات في الموقف الأميركي على محمل الجد. وتحدثت المصادر عن أن وفدا إيرانيا قام بزيارة إلى صنعاء التقى خلالها مسؤولين حوثيين وممثلين عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحرص على التأكيد أن طهران تدفع نحو تقديم تنازلات في اليمن والقبول بالحل السياسي لقطع الطريق أمام أيّ تحرك عسكري ضدها. وأعلن وزير خارجية حكومة الحوثيين هشام شرف عبدالله الأربعاء تمسك “حكومة الإنقاذ” بخيار السلام، وذلك بعد لقائه بالقائم بأعمال سفارة إيران في صنعاء محمد فرحات. من جهته أكد فرحات أنّ لا حل للوضع في اليمن إلا عبر الحوار السياسي السلمي. وتحرص طهران على أن تبدو في نظر المراقبين وقد عبرت عن رغبتها في الحل السياسي من تلقاء نفسها، وأن لا علاقة لذلك بزيارة ماتيس.

ووفقاً للحياة، فقد أمر ترامب وكالات مجلس الأمن القومي بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران في منتصف 2015 لـ «معرفة إذا كان تعليق العقوبات في مصلحة الولايات المتحدة»، فيما تجنبت طهران مواجهة الإدارة الأميركية، معتبرةً أن خطوة الإدارة الأميركية تعكس «عدم وضوح رؤيتها تجاه ملف إيران». وأبلغ مصدر مقرب من الخارجية الإيرانية الصحيفة أن «طهران ستواصل التزامها بنود الاتفاق النووي ما دام الجانب الآخر يفعل المثل. وإذا أخلّت الولايات المتحدة بالتزاماتها، سنتشاور مع أصدقائنا والاتحاد الأوروبي قبل اتخاذ أي خطوة قد تشمل استئناف نشاطنا النووي السابق بقوة وعزم أكبر من السابق». ورأی المرشد علي خامنئي أن الولايات المتحدة «لن تتجرأ علی تنفيذ أي خطوة حيال نظامنا الذي يستمد قوته من الشعب في مواجهة العدو». واعتبر أن العداء الأميركي لإيران «لا يمكن التشكيك فيه أبداً». ورداً علی اتهام ماتيس طهران بمواصلة التصرف كدولة مصدرة للإرهاب، ورعاية نشاط المتشددين، دعا وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان المسؤولين الأميركيين إلی «نبذ فكرة راعي البقر، لأن مرحلة وضع اليد على الزناد، والاتهامات وتلفيق الملفات والتدخل انتهت إلی غير رجعة».

على صعيد آخر، أعلنت شركة «لوفتهانزا» للطيران الألمانية أنها تتفاوض مع شركة طيران «إيران إر» في شأن تقديم خدمات تموين وصيانة، وتدريب طيارين، في إطار سعيها إلى الإفادة من الفرص الجديدة في إيران منذ رفع العقوبات الاقتصادية عنها العام الماضي في مقابل تقليصها مشاريعها لتطوير تكنولوجيا نووية. وتقدمت إيران بطلبات من الغرب لشراء 200 طائرة جديدة. وتسلمت حتى الآن طائرتين جديدتين من طراز «إرباص».

ورأت كلمـة الرياض أنّ دخول واشنطن وبقوة على خط الأزمة اليمنية يعني رغبة قوية للإدارة الأميركية بقيادة ترامب على الخوض في أزمات المنطقة كما رأينا في الأزمة السورية، ويعني أيضا تحجيم الدور الإيراني الذي تسبب في تلك الأزمات ومازال ويجب أن يقف عند حده.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.