تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «الأزمة الخليجية»: رفع سقف التحدي من الجانبين.. لا ضوء في آخر النفق..؟!

مصدر الصورة
sns

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أمس، إن على تركيا إدراك أن مصلحتها تكمن بدعم التحرك العربي ضد قطر. وأضاف أن تركيا ما زالت تحاول البقاء على الحياد في الأزمة القطرية، آملا أن تتحلى أنقرة بـ"الحكمة" في التعامل مع هذه الأزمة. وجاءت هذه التصريحات غداة وصول قوات تركية إلى الدوحة، حيث أجرت تدريبا بالدبابات في الدوحة. إلى ذلك، قال قرقاش، إن عزلة قطر ستسمر سنوات، وذلك في وقت صرح فيه وزير الخارجية العماني أن الأزمة الخليجية ستحل قريبا. وقال قرقاش في تصريح للصحفيين أمس: "نحن لا نريد التصعيد، نحن نريد عزل قطر"، التي يجب عليها أن تتخلى عن دعمها للجهاديين والإسلاميين المتطرفين بحسب تعبيره.

      في المقابل، قال مستشار الشؤون الاقتصادية للرئيس أردوغان، يغيت بولوت، إن السعودية بحاجة إلى "ربيع". وأوضح بولوت، خلال لقاء على القناة الرسمية "تي آر تي خبر"، في برنامج "التحليل العميق"، أن المملكة عبارة عن "قبيلة ولها ملك والجميع يتبع الأوامر القبلية، وهذا أمر لا يمكن أن يتقبله العقل والمنطق البشري". وقال: "إذا كان لديك ربيع فيجب أن يكون، لكن ليس ذلك الذي يحاول الأمريكيون والأوروبيون فرضه على تركيا، لكن هناك حاجة لفصل الربيع في البلاد العربية، ويجب أن يخرج".

واعتبرت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن الأزمة الحالية في منطقة الخليج حول قطر هي الأعمق من كل ما جرى في أي وقت مضى، وتسويتها لن تكون أمرا سهلا. وقالت: "يتعين علي أن أشير إلى أن عمق الأزمة يثير هذه المرة قلقا أكبر مما كان في الماضي على الإطلاق... أعتقد أيضا أن جميع القوى اللاعبة في منطقة الخليج لديها مصلحة في إيجاد سبل لإزالة هذا التوتر عن طريق الحوار، والعثور على أطر للتعاون... ليست هناك إمكانية لحل هذه الأزمة غدا، لكن، من وجهة نظرنا، على جميع الأطراف الاهتمام بصورة أكبر بتسوية هذا التوتر سياسيا وبصورة سريعة حول طاولة المفاوضات، من دون طرح أي شروط مسبقة، وبالاعتماد على جهود الوساطة الممتازة التي يبذلها أمير الكويت".

وأفادت صحيفة الأخبار أنه ورغم دخول الأزمة الخليجية أسبوعها الثالث، أكدت الإجراءات والتصريحات المتبادلة يوم أمس، أن «عزلة» قطر قد تطول وأن لا حلّ في الأفق للأزمة التي هزّت المنطقة وقطعت الحبل الواصل بين «الإخوة الأعداء». وبعد الحرب الدبلوماسية والإعلامية المتواصلة، انتقلت الأزمة إلى خطٍّ آخر أمس، مع استعراض الدوحة مع حليفها التركي «عضلاتهما» من خلال تدريبات عسكرية أجرتها القوات القطرية مع القوات التركية الموجودة في قطر. وأضافت الصحيفة أنه واستكمالاً للعزلة الجوية والبحرية والبرّية التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين على قطر، أعلنت الرياض أمس، إغلاق منفذ سلوى البرّي، وذلك بعد انتهاء مهلة الـ14 يوماً التي حددتها لمواطني قطر لمغادرة أراضيها. وبإغلاق هذا المنفذ، تكون قطر قد عُزلت بصورةٍ نهائية عن محيطها، لكونه المنفذ البرّي الوحيد للإمارة الخليجية.

وعلى مستوى التصعيد السياسي الذي لم تخفُت حدّته بعد، مثّلت تصريحات وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، مادة كافية لتلمّس مسار النزاع الخليجي ومستقبله، حين قطع الطريق على أي احتمال بتسوية قريبة؛ وبشأن التحركات التركية، قال إن هناك خطراً يتمثل في محاولة إيران وتركيا سد الفراغ الناجم عن الخلاف، ودعا أنقرة إلى «التزام الحياد»، مشيراً إلى أن تركيا تحاول الموازنة بين تعصبها الأيديولوجي ومصالحها الوطنية؛ وعلى خط موازٍ، التقى ابن زايد، أمس، الرئيس السيسي، في القاهرة، التي وصلها في زيارة لم تُعلَن مسبقاً. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن الجانبين شددا على أهمية «مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، واجتثاثه من جذوره، وتجفيف منابعه ومصادر تمويله وملاحقة عناصره»، في تصريحات فُهم منها نية الطرفين تصعيد الهجوم على قطر.

من جهتها، رفضت الدوحة الحديث عن أي مفاوضات قبل «رفع الحصار» على رغم تأكيدها أنها لم تتلقَّ بعد أي مطالب من السعودية والإمارات والبحرين. ووصف وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، قطع العلاقات مع الدوحة بـ«الإجراءات العدائية»، مشترطاً رفعها قبل المباشرة بالمفاوضات. وقال: «نريد أن نوضح للجميع أن المفاوضات يجب أن تجري بطريقة حضارية وأن تقوم على أسس قوية وليس تحت الضغط أو تحت الحصار»، مضيفاً أنه «ما دامت قطر تحت الحصار، فلن تكون هناك مفاوضات». بدوره، رأى سفير قطر لدى واشنطن مشعل حمد آل ثاني، أن حملة المقاطعة التي شنتها بعض الدول الخليجية والعربية على بلاده «لا تتعلق بالإرهاب، بل الأمر يتعلق باستقلال قطر، الذي يراه البعض تهديداً لهم»، متهماً أبو ظبي بـ«تسهيل غسل الأموال للجماعات الإرهابية».

وأبرزت الحياة السعودية: الإمارات لا تستبعد مقاطعة لسنوات.. وقطر تشترط رفعها للتفاوض. ودعت الإمارات، أوروبا إلى الضغط على قطر كي تتراجع عن سياساتها، وقال أنور قرقاش إن أبو ظبي تقترح «مراقبة أنشطة الدوحة في المنطقة إذا تراجعت عن مواقفها»، وإن «القوى الغربية قد تضطلع بهذه المهمة كي لا تملأ تركيا وإيران الفراغ».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.