تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ترامب يفكر بعقد قمة عربية في واشنطن لحل الأزمة القطرية..؟!

مصدر الصورة
sns

      تبحث واشنطن إمكانية عقد لقاء قمة لرص صفوف حلفائها في العالم العربي على وقع الأزمة القطرية ولحث دول المنطقة على مواجهة خطر الإرهاب، وفقاً لشبكة فوكس نيوز.

ووقفا لمعلومات فوكس نيوز، فإن البيت الأبيض يدرس عدة خيارات لتجاوز الخلاف بين قطر وعدد من الدول العربية والإسلامية التي قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة مطلع الشهر الجاري. ومن الخيارات المتاحة عقد قمة على غرار كامب ديفيد، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "إنها لحظة كامب ديفيد.. لم نر شيئا مماثلا منذ 40 عاما، والآن الرئيس يريد المضي قدما في ذلك". وفي ما يبدو أنه تحذير لأكثر من جهة في المنطقة، أشار المسؤول إلى أن الرئيس ترامب مهتم في "تعديل السلوك، وليس لقطر فحسب"، وقال: "يريد الرئيس الآن جلب جميع اللاعبين الرئيسيين إلى واشنطن.. عليهم التنصل من جماعات مثل الإخوان المسلمين لمصلحة الاستقرار في الشرق الأوسط بأسره. الأمر لا يقتصر على تمويل الإخوان من قبل عناصر قطرية، بل المطلوب هو التخلي عن دعم التطرف بشكل عام".

ولم يتحدد حتى الآن موعد أو صيغة للقاء المذكور، مع أن مصدر فوكس نيوز ذكر أن "الحديد لا يزال حاميا" بعد خطاب ترامب في الرياض الشهر الماضي حيث دعا حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة إلى مواجهة ما أسماه "أزمة التطرف الإسلامي".

وهدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بعزل قطر عن بيئتها الطبيعية إذا لم تستجب لمطالب دول المقاطعة، لكنه استبعد أي تصعيد عسكري ضد الدوحة. وفي لقاء مع الصحفيين أمس، اتهم قرقاش قطر بعرقلة الجهود الدبلوماسية وتقويض الوساطة الكويتية لتسوية الأزمة من خلال تسريب المطالب، واصفا هذه الخطوة بـ"المراهقة السياسية". وأضاف قرقاش أن قطر لم تحاول التوصل لأرضية مشتركة بشأن مطالب دول المقاطعة الأربع. واعتبر الوزير أنه لا توجد دولة خليجية عملت على تقويض الأمن والاستقرار كما فعلت قطر، مجددا اتهامها بدعم الإرهاب والترويج للإرهابيين عبر وسائل إعلامها، وأضاف أن ما كان مقبولا من الدوحة قبل سنوات لم يعد كذلك. وأكد قرقاش أن دول المقاطعة لا تنوي أي تصعيد عسكري ضد قطر ولا تتحدث عن تغيير النظام القطري بل تسعى إلى تغيير سلوكه فيما يتعلق بموقفه من الإرهاب والتطرف. وحث قرقاش تركيا على التعامل مع الوضع الحالي في الخليج بتعقل، ودعاها إلى تغليب مصالحها القومية على الرؤية الحزبية.

وفي السياق، أبرزت العرب الإماراتية: إدارة ترامب تنأى بنفسها عن أزمة قطر. ووفقاً للصحيفة، نأت الولايات المتحدة بنفسها عن أزمة قطر مع الرباعي العربي حين أعلنت السبت أن الأزمة داخلية وتحلّ بالحوار بين الدول المعنية، وهو ما يقطع الطريق على بقايا من إدارة أوباما متمركزين في الخارجية الأميركية ويبحثون عن مخرج لقطر، في الوقت الذي لا تجد فيه من حلّ سوى تنفيذ لائحة مطالب خصومها، أو توقع قطيعة دائما، مثلما أشار إلى ذلك مجددا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش.

واعتبر وليد جنبلاط، في حوار مع قناة روسيا اليوم، أنه ليس من مصلحة قطر التحالف مع إيران. وأعرب جنبلاط، عبر برنامج "قصارى القول"، عن تطلعه إلى مبادرة سعودية تنهي الأزمة وترأب الصدع في مجلس التعاون الخليجي. من جهة أخرى أشار إلى أن الحرب الأهلية في سورية يجب أن تنتهي بحكم انتقالي، مؤكدا أن روسيا لاعب رئيسي في المنطقة مهما اختلفت المواقف والآراء حولها. واعتبر "حماس" حركة مقاومة ضد "العدو الصهيوني"، وأن قيام تحالف دول "سنية معتدلة" مع إسرائيل "أوهام" تراود تل أبيب والأمريكيين.

ووفقاً للحياة، اعتبرت الولايات المتحدة، التي تحاول أن تقف في منتصف الطريق بين الطرفين ودعت الجانبين إلى محاولة حل الأزمة ودياً، «أن الخلاف الحاصل هو قضية عائلية». لكن الأمم المتحدة تجنبت التعليق على التطورات، مشيرة إلى أنها «تتابع الوضع بقلق وتدعو إلى التوصل إلى حل للخلاف من طريق الحوار».

      إلى ذلك، أعلن وزير النقل القطري، أن المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة ستعقد جلسة خاصة الجمعة المقبل بشأن طلب قطر إعادة فتح المجال الجوي الخليجي أمامها. وقال لوكالة "رويترز" إن الدوحة تضغط من أجل "إتاحة مزيد من المسارات لقطر" وتريد من منظمة الطيران المدني فتح مسارات النقل الجوي الدولية فوق مياه الخليج التي تديرها حاليا الإمارات.  ولا تستطيع المنظمة فرض قواعد على الدول، لكن الهيئات التنظيمية للدول الأعضاء 191 غالبا ما تتبنى معاييرها الدولية وتطبقها.

من جانب آخر، تعتزم الخطوط الجوية القطرية، شراء 10% من الخطوط الجوية الأمريكية، لأن "مصلحتها تقتضي ذلك" حسب تعبيرها. وبعد هذا الإعلان من قبل الجانب القطري، ارتفع سهم شركة "American Airlines" بنسبة 3%. وستشتري الخطوط القطرية حصة أولية بنسبة 4.75%، وهي أكبر حصة يمكن شراؤها دون الحاجة للحصول على موافقة مسبقة من مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الأمريكية، لأن قوانين الملكية الأجنبية تمنع شراء أكثر من 24.9%. وقالت قطر إنها تسعى للحصول على "وضع غير نشط في الشركة دون أي مشاركة في الإدارة والعمليات أو الحكم".

      وفي الشأن الخليجي، أكد محامي 8 شيخات من أسرة آل نهيان الإماراتية، أن محكمة بلجيكية أدانتهن بتهمة إساءة معاملة خادمات في فندق ببروكسل قبل 10 سنوات، وأصدرت ضدهن أحكاما بالسجن والغرامة مع وقف التنفيذ. وقال المحامي ستيفن مونود: إن "محكمة بروكسل الجنائية قضت بسجن النساء الثماني، وهن من أسرة آل نهيان الحاكمة في أبوظبي 15 شهرا مع وقف التنفيذ في اتهامات بإساءة معاملة الخادمات"، مضيفا أن "هيئة الدفاع سعيدة بحل القضية أخيرا بعد نحو عشرة أعوام".

وتحت عنوان: محمد بن سلمان ولياً للعهد: السعودية على المحك، كتبت رلى موفّق في القدس العربي: أنّ أهمية تعيين ابن سلمان، وفق المراقبين، تكمن في أنه يشكل امتداداً للاستراتيجية التي أرساها الملك سلمان، والتي شكّلت تحولاً فعلياً في تاريخ السياسة السعودية على مختلف الصعد. فمحمد بن سلمان كان لاعباً أساسياً في رسم تلك الاستراتيجية وصاحب التأثير الأكبر فيها، لا بل انه يتصدر الواجهة أكثر من كونه ظل والده؛ ومن هنا، فإن القرار يأتي ليؤمن استمراراً مضموناً للاستراتيجية الراهنة، بعيداً عن أي احتمالات بالعودة إلى الوراء إذا ما تبدّل الحكم. فسياسات الصبر الدبلوماسي والنفس الطويل وسياسة الاحتواء وعدم الانخراط المباشر، التي اتسمت بها المملكة على مر عهود سابقة، تحوّلت مع العهد الحالي إلى سياسة مواجهة وهجوم وانخراط مباشر وصولاً إلى إمكان الحروب الاستباقية، حين بات الأمن القومي الخليجي وأمن المملكة في خطر، مع تغلغل إيران الكبير في المنطقة وفي المجتمعات العربية وضرب نسيجها الاجتماعي... والموقع الجديد لمحمد بن سلمان سيفرض عليه، حسب المتابعين، أن يكون في واجهة المشهد في التعامل مع الأزمة الناشئة مع قطر، والتصدي تالياً لتداعياتها، رغم أنه ليس بعيداً عن قرار قطع العلاقات معها، لا بل أن هذه الأزمة التي هزت البيت الخليجي، وقد تتطور على أكثر من محور إسلامي، قد تكون سرّعت من خطوات الانتقال في الحكم. غير أن التحدي أمام محمد بن سلمان لا يكمن فقط في البعد السياسي، بل يتعداه إلى البعد الاقتصادي... التحديات التي تنتظر  محمد بن سلمان تبدو كبيرة، خصوصاً أن التحولات في السعودية لا تنعكس عليها وحدها بل تطال العالم الإسلامي بغالبيته بما تمثله له من حاضنة ومظلّة ومرجعية، الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد أن السعودية أضحت أمام امتحان كبير وعلى مفترق طرق ستحدده مقبل السنوات!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.