تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أمير قطر يرد على جيرانه الخليجيين عبر اتصال هاتفي مع روحاني.. وضبابية واشنطن مستمرة..؟!!

مصدر الصورة
sns

خلافا لما طالبت به دول الخليج، أبدت الدوحة استعدادها لتطوير العلاقات مع طهران، في اتصال هاتفي أجراه أمس، الرئيس الإيراني حسن روحاني، مع أمير قطر تميم. وأكد أمير قطر للرئيس روحاني، بعد تبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر، أن بلاده ترحب بالتعاطي والتعاون، مع طهران. وأعرب الشيخ تميم عن تقديره لدعم إيران حكومة وشعبا لقطر، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين كانت دوما متنامية ومتينة. وأبدى استعداده لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، والتعاون من أجل حل قضايا العالم الإسلامي. وأشار الشيخ تميم إلى أن العالم الإسلامي يمر حاليا بظروف عسيرة، وأن حل مشاكله بحاجة إلى تغليب الحكمة والحوار.

من جهته أكد روحاني، وقوف بلاده حكومة وشعبا إلى جانب قطر، مشددا على أن سياسة طهران مبنية على تطوير العلاقات مع الدوحة. ولفت روحاني أثناء المكالمة إلى أن "مساعدة اقتصاد قطر وتطوير العلاقات وخاصة بين القطاعين الخاصين في البلدين من شأنهما أن يكونا من أهدافنا المشتركة"، مشيرا إلى وقوف طهران إلى جانب قطر حكومة وشعبا، متابعا أن "الضغوط والتهديات والحظر لا يمكنها أن تكون أسلوبا صحيحا لحل الخلافات". وقال الرئيس الإيراني إن "فرض الحصار على قطر أمر مرفوض"، مؤكدا أن "المجالات الجوية والبرية والبحرية الإيرانية ستبقى مفتوحة على الدوام أمام قطر باعتبارها دولة شقيقة وجارة".

وأوضحت الخطوط الجوية السعودية أن الطائرة التي هبطت في مطار "بن غوريون" بإسرائيل وتحمل شعارها مملوكة لشركة برتغالية ويتم تأجيرها عند الحاجة، وألغي العقد الموقع معها لمخالفتها بنوده. وأكدت الخطوط السعودية، في بيان لها، أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أن "الطائرة ليس لها علاقة بأي من طائرات أسطول السعودية، أو الطائرات المخصصة للتشغيل خلال هذه الفترة"، وذلك ردا على ما تم تداوله مؤخرا في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي عن هبوط طائرة تحمل شعار الخطوط الجوية السعودية في المطار الإسرائيلي.

ولفت الناقل الوطني السعودي في بيانه: "اتضح أن الصورة تعود لطائرة مملوكة لشركة (هاي فلاي) البرتغالية ومقرها لشبونة، ومرتبطة بعقد مع الخطوط السعودية للنقل الجوي لتوفير الطائرات مع أطقم قيادتها بغرض التشغيل التجاري عند الحاجة"، وأشار إلى أن الطائرة المعنية كانت خارج الخدمة وتحت إدارة الشركة المالكة حين غادرت المملكة متجهة إلى بروكسل ببلجيكا لإجراء عملية صيانة مجدولة من قبل الشركة، قبل أن تتناقل مواقع التواصل صورتها لحظة وصولها مطار "بن غوريون". وشددت السعودية على أنه "فور تثبتها من الأمر بادرت بإشعار الشركة البرتغالية بإلغاء العقد الموقع بينهما واتخاذ إجراءات قانونية ضدها.

وخصصت صحيفة الأوبزرفر صفحة كاملة لولي العهد الجديد في السعودية، محمد بن سلمان، الذي وصفته في عنوانها بـ”الشاب المتهور الطامح إلى العرش”. واعتبر كاتب المقال، سايمن تيسدال، أن محمد بن سلمان رجل ذو طموحات كبيرة قد تلقى أفكاره الإصلاحية صدى في المملكة وتجعل منها بلدا أكثر انفتاحا، لكنه يقول إن طموحاته على الصعيد الدولي هي المثيرة للقلق عبر العالم. وأشارت الأوبزرفر إلى نماذج مما اعتبرته انجازات تحسب لولي العهد الجديد خلال السنتين الماضيتين اللتين كان فيهما وليا لولي العهد ووزيرا للدفاع إضافة إلى إشرافه على مشروع رؤية 2030 وترؤسه للمجلس الأعلى لشركة أرامكو النفطية. من بين تلك الإنجازات إسقاط صلاحية الاعتقال عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسعيه لتقليص الاعتماد الاقتصادي على النفط بتنويع مصادر النشاط الاقتصادي للملكة.

هذه الإنجازات وغيرها في الداخل، يقول تيسدال، يقابلها تهور واندفاع على الصعيد الدبلوماسي والعسكري. ويرى الكاتب أن الدافع الرئيسي لمحمد بن سلمان هو فرض السعودية في زعامة العالم العربي السني ومواجهة التحدي الإيراني المتصاعد في المنطقة. ويضيف الكاتب أن العداء لإيران هو القاسم المشترك بين ولي العهد السعودي والرئيس ترامب، وهنا منبع القلق، يقول سايمن تيسدال، فحين يتفق “المحتال المحنك” مع “الشاب المتهور”، تكون العواقب مخيفة جدا.

وأبرزت الحياة السعودية: واشنطن تقترح حواراً مباشراً.. والوساطة الكويتية في إجازة. وأفادت أنه ومع بدء إجازة عيد الفطر السعيد، دعت واشنطن أمس إلى حوار مباشر بين قطر والدول الأربع، في حين بدت الوساطة الكويتية في إجازة مع توجه أمير الكويت إلى الهند في إجازة خاصة، يرافقه نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. ولم يُحدد الديوان الأميري في الكويت فترة غياب الأمير أو من يتولى الاتصالات في شأن الأزمة مع قطر. وبعد تأدية صلاة العيد، أيد أردوغان قطر، ورفضها مطالب الدول الخليجية ومصر، واعتبر دعوة إغلاق القاعدة التركية في قطر «عدم احترام لأنقرة». وفي أقوى تصريحات له دعماً لقطر قال إن «الدعوة لسحب القوات التركية تنم عن عدم احترام (...)، وإن الدوحة التي وصفت المطالب بأنها غير معقولة تسير في الطريق الصحيح». وقال أردوغان من أمام مسجد في إسطنبول «نقر ونثمن الموقف القطري ضد قائمة المطالب... أسلوب المطالب الثلاثة عشر هذا يتعارض مع القانون الدولي، لأنه لا يحق لك الهجوم أو التدخل في سيادة أي دولة».

وعنونت الحياة خبراً آخر: أردوغان يؤيد قطر.. ويفقد وعيه. وأفادت أنّ أردوغان أعلن أمس، أنه يؤيد رد قطر على قائمة مطالب طرحتها الدول العربية التي أعلنت مقاطعتها للدوحة، فيما ذكرت صحيفة «حرييت» أن الرئيس تعرض للإغماء أثناء أدائه صلاة العيد في اسطنبول. وكانت قطر وصفت ضغوط جيرانها الأكبر بأنها «حصار»، ورفضت الإنذار الذي وجهته السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر.

وشدد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون على أن «هناك مناطق كبيرة يمكن أن تؤسس لحوار نحو الحل». وفي بيان هو الثالث له منذ بدء الأزمة، قال إن الدوحة «تراجع بإمعان المطالب»، لكن «بعض العناصر من الصعب جداً على قطر تلبيتها، وهناك مناطق كثيرة يمكن أن تساهم في انطلاق حوار يؤدي إلى حل». واعتبر تيلرسون أن «الخطوة المثمرة التالية هي في جلوس كل من الدول معاً والتحدث». وشدد على قناعة الولايات المتحدة بأن «الحلفاء والشركاء هم أقوى حين يعملون معاً حول هدف واحد، والذي نلتقي حوله جميعاً وهو وقف الإرهاب والتصدي للتطرف». وأضاف: «كل دولة (في الأزمة) يمكن أن تقدم شيئاً لهذا المجهود، وخفض النبرة يمكن أن يساعد في خفض التشنج». واعتبر أن «الولايات المتحدة ستستمر في الاتصال الوثيق مع جميع الأطراف وستستمر في دعم جهود أمير الكويت ووساطته».

ووفق وكالة الأنباء البحرينية شملت المطالب إيقاف جميع أشكال التمويل القطري لأفراد أو كيانات أو منظمات إرهابية أو متطرفة، وكذلك المدرجين ضمن قوائم الإرهاب في الدول الأربع، والقوائم الأميركية والدولية المعلن عنها، وتسليم قطر جميع العناصر الإرهابية المدرجة والعناصر المطلوبة لدى الدول الأربع، والعناصر الإرهابية المدرجة في القوائم الأميركية والدولية المعلن عنها والتحفظ عنهم وعن ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة لحين التسليم، وعدم إيواء أي عناصر أخرى مستقبلاً والتزام تقديم معلومات مطلوبة عن هذه العناصر، خصوصاً تحركاتهم وإقامتهم ومعلوماتهم المالية، وتسليم كل من أخرجتهم قطر بعد قطع العلاقات وإعادتهم إلى أوطانهم، إضافة إلى إغلاق قنوات «الجزيرة» والقنوات التابعة لها.... ولم تخرج هذه المطالب، وفق الوكالة البحرينية، بعيداً من بنود اتفاق الرياض الذي وقعته قطر عام 2014، بما يبطل أي حجة أمام الدوحة لرفضها.

ورأى جمال بنون في الحياة، أنّ المطالب التي صاغتها دول الجوار وأرسلتها عبر الوسيط الكويتي لأجل عودة العلاقات الدبلوماسية، هي مطالب مشروعة وليس فيها أي تدخل في سيادتها، فدول الجوار هذه المرة لديها من الأدلة والوثائق، التي تدين قيادة قطر وتورطها في كثير من الأعمال التي أضرت بدول الخليج والعالم العربي، وفي حال لم تستجب أو لم تتلق أية رغبة في حل هذا الخلاف، فليس من المستبعد أن يطول أمد الخلاف، وقد تلجأ الدول المتضررة إلى تصعيد الخلاف إلى المنظمات والمحاكم الدولية، وهذه المنظمات لديها من الخبرة والتجربة في التثبت من هذه الشكاوى، فهي لا ترضخ لضغوط مالية أو وساطات، ولا أستبعد أن تلجأ هذه المنظمات والمحاكم إلى وضع القيادة القطرية قيد المحاكمة والملاحقة القانونية؛ بتهمة دعم وتمويل الإرهاب، والشواهد كثيرة. اللاعب المتوقع، الذي سيلعب دوراً مهماً في المرحلة لإخراج قطر من أزمتها الحالية مع دول الجوار، هو الدبلوماسية القطرية، فهي حتى الآن تردد كلمة حصار على المقاطعة، ولا أعرف كيف يروج سفير معلومة خاطئة، وكل الناس تعلم أنه ليس حصاراً؟ فأجواؤها الجوية والمائية مفتوحة، وتستطيع أن تحلق طائراتها وتبحر سفنها في كل اتجاه من العالم سوى في الأجواء والمياه الإقليمية لثلاث دول تقاطعها، وعليها ألا تنشر معلومات لا تخدم القضية، فالجار البعيد مثل تركيا وإيران لن يحمياها، فسمك القرش يجهز فريسته ويبتعد عنه لحظات، إلا أنه سرعان ما يلتهمها. موافقة قيادة قطر على المطالب، التي قدمتها الدول المتضررة، ستعيد الاستقرار إلى البلدان العربية، وستراعي حقوق الجار والعادات والتقاليد، فأمن الوطن والمساس بشعبه أشبه بـ«أم» تقاتل لتوفر الحماية لأبنائها، ولأجلهم قد تلجأ إلى كل وسائل الدفاع والهجوم.

وأبرزت الرأي الأردنية: الخارجية الأمريكية: قطر تراجع قائمة مطالب دول المقاطعة. ونقلت قول ريكس تيلرسون، إن قطر بدأت بالفعل البحث الدقيق والنظر في المطالب الخليجية، التي تم الكشف عنها الثلاثاء الماضي. وجدد تأكيده على أن قائمة المطالب الخليجية "غير قابلة للتحقيق بشكل كامل". وفي المقابل، أضاف تيلرسون، أنه رغم "صعوبة تحقيق المطالب كافة، إلا أن هناك أسس مشتركة سيتم الاعتماد عليها في الحوار بين الأطراف المختلفة من أجل الوصول إلى حل". وأبرزت الرأي أيضاً: اردوغان: لائحة مطالب دول الخليج لقطر "مخالفة للقانون الدولي".

وتساءل د. عبدالله السويجي الخليج الإماراتية: ماذا تريد أمريكا؟ وأوضح أنه منذ أن بدأت الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، على خلفية تمويل قطر للمنظمات المتطرفة ودعم الإرهاب، وقيام الدول الثلاث بقطع علاقاتها الشاملة مع قطر، والولايات المتحدة ترسل مواقف متناقضة بين الحين والآخر، إلى درجة بات الشك يساور كثيرين من أنها تستغل الموقف أو تجيّره لمصلحتها لتحقيق أقصى استفادة منه؛ إن الرسائل المتناقضة الضبابية التي ترسلها الإدارة الأمريكية لا تخدم حل الأزمة سلمياً، وهذا ما يتخوّف منه مراقبون، إذ يخشون أن تتطور الأمور وتتصاعد بشكل دراماتيكي إلى درجة الوصول إلى حائط مسدود، وقد تجد قطر أن هذا الموقف يخدم أجندتها التي بدأت تنفيذها منذ العام 2011، وربما قبل ذلك بكثير، ولكنها لن تكون هذه المرة بعيدة عن النار التي أشعلتها ولم تخمد بعد، فهل تتخذ موقفاً عاقلاً بالتراجع عن سياساتها؟ نأمل ذلك.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.