اعتبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الطلبات التي قدمتها الدول التي تحاصر الدوحة "غير قابلة للنقاش"، وأن المهلة المحددة لتنفيذها غير معمول بها.
وخلال زيارة يقوم بها إلى واشنطن أكد آل ثاني أن الطلبات المقدمة من دول الحصار تقوّض استقلال قطر وسيادتها، وأن أحد الأطراف يصر على عدم التفاوض بشأنها، مشدداً على أن "رفض التفاوض بشأن قائمة المطالب المقدمة لا يساعد وأن الاتهامات الموجهه لقطر بلا أساس".
وأوضح الوزير القطري أن مواقف بلاده من سوريا لم تتغير، وأنها "مبنية على المبادئ وليس على الأزمات"، مؤكداً أن الدوحة ستواصل العمل مع إيران بسبب عدم وجود مسار جوي لقطر إلا معها، وذكر أن قطر هي الشريك الخليجي الخامس لإيران، بينما معظم تجارة إيران هي مع الإمارات.
وتعليقاً على المواقف المتناقضة التي صدرت عن كل من البيت الأبيض والخارجية الأميركية قال آل ثاني "إننا نعتقد أن الرئيس ترامب استمع إلى قادة من دول الحصار، لكنه الآن يتلقى معلومات من وكالاته"، وأعاد التشديد على أن لا حل للأزمة إلا الحل السياسي، داعياً واشنطن لمواصلة دورها والضغط على بقية الأطراف.
واعتبر الوزير القطري أن قاعدة "العديد" الأميركية الموجودة في قطر هي إشارة لقوة العلاقات مع الولايات المتحدة، وأنه لا حاجة لاستخدامها كورقة مساومة، وأكد أن القاعدة فعالة بشكل كامل وأنها مهمة لأمن الشرق الأوسط.
وانتقد آل ثاني ممارسات دول الخليج التي تحاصر الدوحة وخصوصاً محاولتها "إسكات الإعلام الحر وتعديل قوانين الجنسية"، وقال "آلاف الصحفيين تم إسكاتهم بسبب الأزمة الخليجية".
