حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من النزوع الى "الحمائية" و"الانعزالية"، في نقد مبطن لمواقف الرئيس ترامب الذي انسحب من اتفاق باريس للمناخ قبل أسابيع. وأكدت ميركل قبل قمة مجموعة العشرين في ألمانيا التي سيشارك فيها ترامب، أن أوروبا "مصممة أكثر من أي وقت مضى" على مكافحة التغير المناخي وذلك بعد أسابيع قليلة على انسحاب واشنطن من اتفاق باريس حول المناخ. وأعلنت ميركل أمام مجلس النواب في برلين، لدى تطرقها إلى قمة مجموعة العشرين المقررة يومي 7 و8 تموز المقبل في هامبورغ، أن التغير المناخي "تحد وجودي" للإنسانية وأن اتفاق باريس "غير قابل للتفاوض" مجددا، وذلك في تحد ضمني للرئيس ترامب الذي أعلن عزمه على إعادة التفاوض حول هذا الاتفاق بحجة عدم تلبيته مصالح الولايات المتحدة. وقالت ميركل في هذا الخصوص "إن من يظنون أن الحمائية والانعزالية" هي الحل لتسوية مشاكل العالم "يرتكبون خطأ كبيرا".
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن حكومة بلاده ستعتبر أي ظهور علني للرئيس أردوغان في أراضيها خارج مكان انعقاد قمة العشرين "أمراً غير مناسب". وأوضح غابرييل أن تركيا طلبت رسميا من برلين السماح لأردوغان بتوجيه رسالة إلى المواطنين الأتراك المقيمين في الأراضي الألمانية، خلال زيارته لحضور قمة العشرين بمدينة ميونيخ يومي 8 و9 تموز المقبل. وذكر الوزير بأنه نصح أنقرة قبل أسبوعين بعدم تقديم مثل هذا الطلب، لأنه سيتم رفضه. وأوضح أن السلطات الألمانية لا تريد "إزعاج" المواطنين الأتراك وحاملي الجنسية المزدوجة المقيمين في ألمانيا.
