تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ابن نايف ملزم بالبقاء في قصره.. وأزمة قطر جلبت الدفء لعلاقات إسرائيل بالسعودية..؟!

مصدر الصورة
sns

نشرت صحيفة الغارديان تقريرا بعنوان: "ولي العهد الذي أطيح به ملزم بالبقاء في قصره"، أشارت فيه إلى أن السلطات السعودية مصرة على القول إن الأميرمحمد بن نايف لا يخضع للإقامة الجبرية، واصفة ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز بأنه غير صحيح. ووصفت ولي العهد الجديد محمد بن سلمان بأنه رجل طموح ولديه بصمات في الحياة السياسية في السعودية، وأنه تمكن من تلميع صورته من خلال دوره في التغييرات الجديدة في البلاد، بما فيها الحرب في اليمن، والخطة الاقتصادية الجديدة. وأشارت الى أن الأمير السعودي الذي انتزعت منه ولاية العهد لم يكن معارضا لتلك الاصلاحات في المملكة، لكنه كان يدعو إلى مزيد من الدقة، ومقاربة أكثر وضوحا.

وعلّق أسعد أبو خليل في صحيفة الأخبار: يصل الحاكم إلى العرش في بلادنا مُفترضاً الحكم الأبدي. حكّام «البعث» وحسني مبارك عوّلوا على خلافة الأولاد والأحفاد. ومقالة في موقع «فورن بوليسي» توقّع ببلاهة أن يبقى بن سلمان في الحكم لمدّة خمسين سنة. ووليّ العهد بات ينتظر وفاة أبيه لتنصيبه. حرَقَ المراحل محمد بن سلمان اللاهث وراء العرش. لم ينتظر دوره ولم يأبه للتمسّك بتقاليد مملكة تأسسّت على التقاليد، وحكمت باسمها. والخروج عن التقليد يصبح تقليداً بحد ذاته. فهل يكون محمد بن سلمان قد سلّم خلفه التقليد الذي قد يقصيه من الحكم يوماً ما؟

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس، أن وزير السياحة الإسرائيلي، يريف ليفين يعكف على وضع خطة هدفها تشجيع السياحة الطبية بين إسرائيل ودول الخليج، مستفيدة من الأزمة الحالية في دول مجلس التعاون. ونقلت عدة مواقع عن الصحيفة قولها إن “الأزمة في الخليج والحصار على قطر، عوامل ساهمت في تسخين العلاقات بين إسرائيل والسعودية”، مبينة ان “وزير السياحة الإسرائيلي، أقر أمس الأول خلال زيارة له إلى بولندا أنه أجرى اتصالات مع جهات رفيعة المستوى في البيت الأبيض، لطلب التوسط بين وزارته (وزارة السياحة) وبين عدد من دول الخليج”. وقال وزير السياحة لـ”يديعوت أحرونوت”: أزمة قطر جلبت الدفء لعلاقاتنا بالسعودية.. وطلبت من واشنطن التوسط لإحضار مرضى خليجيين لتلقّي العلاج في إسرائيل. وقال لفين انه “لم نصل بعد إلى مرحلة تدفق السياح من دول الخليج إلينا، لكن الدمج بين المعرفة المتوفرة لدينا في إنقاذ الحياة عن طريق العلاجات الطبية وبين قدرتهم على الدفع، من شأنه أن يكون بكل تأكيد مرحلة أولى في الطريق إلى تسخين العلاقات”.

خليجياً، وفيما تسير الأزمة بين قطر وجاراتها نحو طريق مسدود، خرجت في الأيام الماضية تعليقات لمسؤولين خليجيين، أشارت تلميحا وتصريحا إلى إمكانية أن تفقد قطر عضويتها في مجلس التعاون الخليجي. ولوح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بإمكانية تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي. في المقابل، قال وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، أمس، إن ما تتعرض له بلاده من حملة وحصار هو "بمثابة إعلان حرب ما دون الدماء". واعتبر العطية أن إغلاق "قاعدة العديد الأمريكية" في قطر "هو أمر غير وارد على الإطلاق"، مؤكدا أن العلاقة القطرية الأمريكية علاقة استراتيجية.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، تزداد وتيرة التفاعل التركي مع الأزمة الخليجية التي قاربت على دخول منعطف جديد مع قرب انتهاء المهلة المحددة من مقاطعي الدوحة، في وقت تحشد فيه الأخيرة المزيد من «الدعم» الدولي البروتوكولي مراهنة على شراء الوقت. وأجرى ترامب، اتصالاً هاتفياً أمس، بأردوغان، كان موضوعه الرئيسي الأزمة بين قطر وجيرانها في الخليج، إضافة إلى قضية «إنهاء تمويل الإرهاب».

وأفادت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا، أنه ورغم موقف موسكو الحيادي الحذر من أزمة الخليج، فإن الدوحة بدت أقرب إلى موسكو من الرياض، ولو من باب المنافسة الجيوسياسية بين روسيا والولايات المتحدة. ويسلط الضوء على الحيثيات، التي أفضت إلى هذا الاستنتاج، مقال الخبيرين في قضايا الشرق الأوسط؛ الأستاذ المساعد في جامعة سان بطرسبورغ الأوروبية نيقولاي كوجانوف، وكبير أساتذة قسم العلوم السياسية في مدرسة الاقتصاد العليا ليونيد إيسايف؛  ويؤكد الخبيران أن موسكو مهتمة بالطبع في الحفاظ على علاقة الشراكة مع كلا طرفي النزاع في الأزمة. لكن موسكو، على الرغم من اتخاذها منذ الأيام الأولى للنزاع موقفا محايدا، فإنها بدت أكثر تعاطفا مع الدوحة، وليس مع الرياض وحلفائها؛ ويضيف الخبيران إن هذا الوضع فائق الغرابة في حد ذاته، ولا سيما أن الدوحة سببت صداع رأس لموسكو أكثر من الرياض في السنوات الأخيرة... ومع ذلك، ومنذ الأيام الأولى للنزاع، حافظت الدوحة وموسكو على حوار وثيق على المستويات كافة، وهو أمر ينطوي على مغزى معين، كما يرى الخبيران.

أولا، على الرغم من التغطية المحايدة جدا للنزاع في الفضاء الإعلامي الروسي، فإن تعاطف الساسة والخبراء في المجتمع الروسي هو إلى جانب قطر؛ ويفسّر كاتبا المقال ذلك، في موقف قطر النشيط للغاية والموجه نحو المحافظة على حوار مستمر مع موسكو، وتفوق قطر على خصومها في المجال الإعلامي. ثانيا، إن الكرملين يسعى لضم الدوحة إلى استراتيجية التوازن العالمي للشرقين الأوسط والأدنى، إلى جانب جميع اللاعبين الإقليميين الرئيسين، على أساس مبدأ الحوار الإيجابي والفعال. وبالنسبة إلى القيادة الروسية، تبقى قطر اليوم شريكا أكثر ملاءمة لها، خلافا للسعودية. ويلاحظ الخبيران أن موقف قطر البراغماتي جدا، على سبيل المثال في العلاقة مع إيران، أقرب إلى روسيا كثيرا من السياسة الحتمية الجامدة، التي تمارسها الرياض. ومن حيث الجوهر، فإن روسيا وقطر تنطلقان من وجهة نظر النفع في السياسة الخارجية، ومحاولة الحد من اعتماد المصالح الوطنية على المعايير الإيديولوجية.

ثالثا، إن إمكانات إيجابية كبيرة للتعاون الاقتصادي تراكمت لدى موسكو والدوحة بعد اعتلاء الأمير تميم سدة السلطة؛ تعد قطر من بين أكبر المستثمرين في المشروعات الاقتصادية الروسية، والمستثمر الأكبر من بين الأنظمة الملكية العربية في الخليج؛ فيما تكتفي السعودية منذ عشر سنوات إلى الآن "بالوعود" بتوظيف استثمارات كبيرة بمليارات الدولارات في الاقتصاد الروسي. وأخيراً، وبحسب رؤية نيقولاي كوجانوف وليونيد إيسايف، يوجد في خبايا الوضع الراهن لأزمة الخليج عناصر تنافس جيوسياسي بين موسكو وواشنطن. ففي الوقت الذي اتخذت فيه الأخيرة موقفا مؤيدا للسعودية، حسنت موسكو علاقاتها مع قطر. هذا، فضلا عن أن إيران وتركيا، اللتين تربطهما بموسكو علاقة شراكة، كانتا من بين البلدان التي أعربت عن تأييدها للدوحة؛ إلى ذلك، وعلى ضوء تشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية ضد روسيا، من المهم جدا بالنسبة إلى القيادة الروسية إرسال إشارة إلى واشنطن بأن الغرب عاجز عن حل النزاعات الدولية منفردا، خلص كاتبا المقال.

وأبرزت العرب الإماراتية: واشنطن تضغط على الدوحة للقبول بلائحة المطالب الخليجية. وأضافت أنّ الهروب إلى الأمام لن ينقذ قطر من إجراءات قاسية بعد انتهاء المهلة، ومؤسسات اقتصادية دولية كبرى بدأت بالاستجابة للمقاطعة. وقالت مصادر خليجية مطّلعة إن الرئيس ترامب يضغط على قطر من أجل أن تعلن القبول بدراسة جدية للائحة المطالب التي تتمسك بها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وذلك عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك.

ورأى د. خطار أبودياب في العرب أنّ حصاد أردوغان في السنوات الأخيرة ودخوله على خط الفوضى المدمرة للعالم العربي، يحد من هامش مناورته ولن تكون فرصه أفضل على ضفاف الخليج العربي مما هي عليه في جواره المباشر في العراق وسورية.

وكتب محمد نور الدين في الخليج الإماراتية: يتساءل المراقبون عن الهدف من قاعدتي الصومال وقطر التركيتين وضد من؟ هل تخدم هذه القواعد الحرب ضد حزب العمال الكردستاني في سورية والعراق؟ أم أنها تخدم المشاغبة في الصومال على الدور المصري في إفريقيا؟ أم أنها تخدم المشاغبة على الدور السعودي والإماراتي في الخليج والجزيرة العربية؟ أم أنها جميعها في النهاية تخدم الرغبة التركية في أن تجد لها موطئ قدم يمارس الضغوط لتحصيل ما أمكن من مكاسب لم تستطع أن تحققها في الجولة الأولى مما سمّي ب«الربيع العربي»؟

وكتبت افتتاحية الخليج الإماراتية: لقد حانت ساعة المحاكمة، وإذا كنا جميعاً متفقين على أن إعلام الإرهاب إرهاب، فإن إغلاق قناة الجزيرة الإخوانية الإرهابية لا يكفي، أو أنه لم يعد كافياً. هذه القناة المجرمة تسببت في شلالات الدم العربي الذي سال على الأرض العربية، كما كانت أساس الفتن الطائفية والأهلية التي سبقت أو صاحبت أو تلت فوضى ما سمي الربيع العربي، سواء في العراق أو اليمن أو البحرين أو ليبيا أو المنطقة الشرقية في السعودية أو مصر.... حانت ساعة المحاكمة، محاكمة الدولة الصغيرة على مجمل آثامها، وعلى كل جريمة من جرائمها على حدة، ومحاكمة كل فرد، بدءاً من القيادات، وصولاً إلى عصابة الأتباع والأزلام والصبيان...

وعنونت الحياة السعودية: 5 مصارف بريطانية «تحاصر» الريال القطري. وذكرت أنه قبل نحو 24 ساعة على انتهاء المهلة التي منحتها أربع دول عربية لتنفيذ 13 مطلباً أساسياً حتى تعيد علاقاتها التجارية والديبلوماسية مع قطر، فرضت خمسة مصارف بريطانية حصاراً على الريال القطري وأوقفت تداوله، وبدأ مجلس النواب الأميركي درس فرض عقوبات على الدوحة «لأنها تحتضن كبار قادة حماس وجماعة الإخوان»، كما قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس إد رويس، الذي قدم مشروع قرار يُشدد على ضرورة توقّف قطر عن ممارساتها، مشيراً إلى «تاريخ طويل للدوحة في دعم التطرف على أعلى مستوى». وكان الرئيس المصري توعّد أمس «دولاً تدعم الإرهاب في المنطقة وترعاه». ومع أن السيسي لم يسم قطر مباشرة، إلا أنه أكد أن «النوايا التي كانت مستترة من بعض الأشقاء وغير الأشقاء ظهرت على حقيقتها».

ورأت كلمة الرياض أنّ على قطر مراجعة حساباتها ووضع مصالحها الحاضرة والمستقبلية فوق كل اعتبار بالتجاوب مع المطالبات العربية الخليجية التي في نهاية الأمر تحفظ لقطر أمنها واستقرارها ومستقبلها، عليها أن تكون أكثر عقلانية، وأن تترك التعنت من أجل التعنت فلا مجال للمكابرة حماية لمصالح ليس منها ولا لها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.