قد تكون الساعات المقبلة حاسمةً في الميدان الموصلي، لتنتقل المدينة من «عاصمة الخلافة» إلى «عاصمة للشمال» العراقي مجدداً، في ظل ترجيحٍ لزيارة حيدر العبادي للمدينة القديمة، وإعلان «رسالة النصر 2» من هناك. ووفقاً لصحيفة الأخبار، يترقّب العراقيون إعلان «النصر النهائي» على مسلحي تنظيم «داعش» في مدينة الموصل، بالتوازي مع الحديث الجاري عن «ما بعد الموصل» بين الأطراف والقوى المختلفة، على الصعيدين الميداني والسياسي؛ الإعلان المرتقب عن استعادة الموصل، والذي سيعيد رسم المشهد العراقي، أقلّه ميدانياً، بدأ الأميركيون برسم ملامحه، إذ دعا قائد قوات «التحالف الدولي» فى العراق، الجنرال ستيفن تاوسند، أمس، إلى «بقاءٍ عسكري أميركي طويل الأمد فى العراق بعد هزيمة داعش»، مشيراً إلى أن الدور الأميركي سيكون محصوراً بـ«ضمان تدريب القوات العراقية، وتعزيز قدراتها على مواجهة التهديدات».
على صعيدٍ آخر، وصف محافظ كركوك نجم الدين كريم، أمس، إجراء عملية «الاستفتاء» في «إقليم كردستان» في 25 أيلول المقبل، بأنه «نقطة انطلاق تاريخية في مسيرة شعب كردستان، رغم التحديات السياسية والاقتصادية والحرب على تنظيم داعش»، مشدّداً على أن «وحدة الصف الكردستاني مرتكز أساسي لضمان نجاح عملية الاستفتاء في الإقليم وكركوك». وحتّى أيلول المقبل، تاريخ الموعد المتوقّع لإجراء الاستفتاء، فإن الملف سيشكّل مادة يومية دسمة للمناكفة بين القوى الساعية إلى إجرائه، والأخرى الرافضة له.