تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الأزمة الخليجية: انتهاء مهلة قطر.. فماذا بعد..؟!

مصدر الصورة
sns

      قالت صحيفة السياسة الكويتية، إن هناك مبادرة جديدة لحل الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى، مكونة من خمسة بنود. وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت بكامل ثقلها على خط الأزمة القطرية، دعما للوساطة الكويتية الساعية لإيجاد حل ينهي التوتر في المنطقة ويوقف التصعيد، ويستجيب لطلبات الدول المقاطعة، وينهي هواجسها في الوقت ذاته. وقالت المصادر، إن أبرز نقاط الاتفاق خمسة بنود أساسية هي:

مغادرة الداعية الإخواني يوسف القرضاوي وحركة حماس الدوحة؛ عودة القوات التركية التي وصلت الدوحة بعد الأزمة إلى بلادها؛ مراقبة التحويلات المالية القطرية للجهات المقاتلة؛ تقديم قطر كل المستندات الخاصة بالمنظمات المتواجدة على أراضيها للجهات الأمنية الأمريكية؛ تقليص برامج التحريض وإثارة النعرات في قناة الجزيرة والتعهد بعدم مهاجمة دول الخليج ومصر.

وأضافت المصادر، أن الولايات المتحدة تهدف لإنهاء أزمة الخليج سريعاً، من أجل التفرغ للملف السوري، مشيرة إلى وجود معلومات شبه مؤكدة عن تجهيز واشنطن لشن ضربات عسكرية قوية على مواقع الجيش السوري في الأيام المقبلة. ورأت المصادر، أن إعلان الدفاع الأمريكية رصدها نشاطا مشبوها في قاعدة الشعيرات، والتحذير الذي وجهته للحكومة السورية، يأتي تمهيدا لهذه الضربات.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، تدخل الأزمة الخليجية اليوم مرحلة جديدة، مع قيام الدوحة بتسليم ردها على قائمة المطالب السعودية الإماراتية إلى الكويت. رد يبدو واضحاً أنه لن يغاير ما شددت عليه قطر خلال الأيام الماضية، من اعتبارها تلك المطالب «مساً بسيادتها»، ورفضها تنفيذها. وفي ظل غياب أي تجاوب مع الدعوات الإقليمية والدولية المتتالية إلى الدخول في حوار ينهي الأزمة، يتجه النزاع نحو تصعيد إضافي، يُتوقع أن يتخذ في المرحلة المقبلة شكل عقوبات سياسية، وإجراءات اقتصادية أشد صرامة، ريثما يتضح للرياض وأبو ظبي مدى قدرتهما على إحداث تغيير في التركيبة السياسية القائمة في الدوحة. وأضافت الصحيفة: اليوم، يقف أطراف الأزمة على مفترق طرق خطير، تبدو فيه الدول المقاطِعة مستعدة لتصعيد «حربها» إلى أبعد الحدود، حتى لو أدى ذلك إلى إطاحة «مفخرة الصناعة الخليجية» (مجلس التعاون)، وتشديد الخناق الاقتصادي على «الشقيق»، مع ما فيه من تداعيات سلبية كبرى على القطريين خصوصاً والخليجيين عموماً. استعداد تُشتمّ منه رائحة بارود، وتُرى من خلاله سحائب نزاع، تعيد التذكير بـ«عاصفة» هبّت على الصحراء العربية عام 1990، ولم يعد تكرارها «توقعاً فلكياً»، في ظل «النزق» السعودي ــ الإماراتي المستجد، والذي يصعّب وضع الأحداث في نسق منطقي عقلاني.

وصدرت تصريحات تصعيدية من قبل مسؤولين خليجيين، كان أبرزها تصريح لمندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، قال فيه إن «قطر تصر على زعزعة أمن السعودية ودول المنطقة، ودعم الإرهاب الذي هدد العالم بأسره»، مضيفاً أن «قطر اختارت أن تكون إيران حليفاً لها»، لافتاً إلى أن «قطر أُعطيت فرصاً عدة، إلا أن هذه المساعي فشلت ولم تلتزم الدوحة بالمطالبات». من جهته، دعا وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، قطر، إلى «الالتزام بتعهداتها السابقة، وبقائمة المطالب التي قدمتها السعودية والبحرين والإمارات ومصر».

      ورأت افتتاحية "رأي اليوم" أنّ القوات التركية لم تذهب الى أي منطقة في الجوار العربي من أجل ان تخرج منها، فهي ما زالت باقية في الشمال الغربي السوري، كما ان كل الضغوط العراقية الرسمية لم تنجح في اجبار القيادة التركية على سحب اكثر من الف جندي تركي من قاعدة بعشيقة قرب الموصل، وربما ينطبق الحال نفسه على القوات المتواجدة حاليا في القاعدة التركية في قطر، مما يجعل المطالبة بسحبها مسألة صعبة التحقيق، حتى لو ارادت دولة قطر ذلك استجابة للشروط الصعبة المطالبة بتنفيذها. ورأت الصحيفة أنّ استدعاء القوات الأجنبية، مثل اشعال الحروب، يمكن التعرف على تاريخ وصولها ودوافعه، لكنه من الصعب التكهن بكيفية خروجها وتحت أي ظروف، والقوات التركية ذهبت الى قطر من أجل ان تبقى، اللهم إلا اذا تغير أحد النظامين، القطري أو التركي، أو الاثنين معا.

ورأى عبد الباري عطوان في رأي اليوم الإلكترونية، أنّ الصدام القطري السعودي لم يقتصر على الحربين الاقتصادية والاعلامية بين البلدين، وإنما بات نقطة استقطاب للقوى الاقليمية والعالمية أيضا، وهو استقطاب تجاوز الكثير من المحرمات، وحوّل الاعداء الى حلفاء، وفرض واقعا سياسيا جديدا؛ تركيا وايران اللذين خاضا حربا دموية، على الارض السورية، باتا يقفان في خندق واحد، اي الخندق القطري؛ اسقاط النظام في سورية لم يعد على قمة أولويات اردوغان، بل تراجع الى مراتب متدنية؛ اردوغان يريد حلا سلميا في سورية بعد ان ادرك ان الحل العسكري بات مستحيلا، وان تركيا باتت تواجه تهديدا وجوديا متمثل في الدعم الامريكي المتصاعد للاكراد، ولا يمكن ان تواجه هذا التهديد بدون علاقات تحالفية جيدة مع سورية والعراق وايران بعد ان خسرت الحليفين الامريكي والسعودي؛ الرئيس بوتين هو البوابة التي يمكن ان يدخل عبرها اردوغان للوصول الى اتفاق مع التحالف الايراني العراقي السوري، وربما يضاف اليه القطري قريبا، فالعراق وبعد استعادته للموصل، والتخلص من الجزء الاكبر من خطر داعش سيركز على كيفية استعادة دوره الاقليمي وتفعيله في المحور الاقليمي الايراني؛ مصالح الرئيسيين اردوغان والاسد باتتا تلتقيان، ودون تنسيق، على اراضيه الازمة القطرية، التي يمكن ان تقرب بينهما بعد تنافر وتقاتل استمر سبع سنوات تقريبا.

      وحذرت مجلة «إيكونوميست» من محاولات السعودية إسكات قناة «الجزيرة» القطرية، مشيرة إلى أن مطالب إغلاقها تشبه مطلب الصين مثلًا من بريطانيا إغلاق هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». ويصف المقال، الطلب بأنه «هجوم غير عادي وعابر للحدود على حرية التعبير». واعتبرت المجلة أنّ «من المثير للغرابة الحديث بأن مشكلات الشرق الأوسط هي في كثرة المعلومات أو الأفكار الحرة المتدفقة، فالعكس هو الصحيح، وعلى السعودية التوقف عن مد نسختها القاسية للرقابة لجيرانها، ويجب عليها بالتأكيد التوقف، وبشكل كامل، عن ممارسة بلطجتها عليهم».

      ونشرت صحيفة "الأوبزرفر" مقالاً بعنوان: قناة الجزيرة المتمردة التي قسمت العالم العربي، تواجه خطر الإغلاق، اشارت فيه الى أن "قناة الجزيرة القطرية عملت على نشر التوعية السياسية في الشرق الأوسط"، مضيفة أنه "لا يمكن بعد ذلك الاستغراب لماذا يريد أعداء قطر المتحفظين إغلاقها اليوم قبل الغد". ولفتت الى ان "هذا الأسبوع ربما سيشهد تجربة إعلامية مؤلمة تتمثل بإغلاق قناة الجزيرة التي كانت يوماً ما منبراً لحرية الإعلام العربي والتي كسرت سيطرة القنوات الأجنبية في منطقتنا، تواجه اليوم خطر إغلاقها للأبد". وأوضحت أنه في "حال استسلمت قطر، فإنها ستخسر الكثير من سيادتها، وستصبح دولة تابعة للسعودية والإمارات"، مشيرة إلى أن رفض هذه المطالب قد يؤدي إلى تغيير النظام في قطر أو حتى نشوب حرب.

وأبرزت الحياة السعودية: بورصة الدوحة تتهاوى وأنباء عن سحب الاستثمارات الخليجية. ووفقاً للصحيفة، تهاوت بورصة الدوحة أمس وتراجع مؤشرها بنحو 2.3 في المئة لتصل خسائره إلى 11.9 في المئة منذ الخامس من حزيران، وسط أنباء عن الاعداد لسحب ما يصل الى 18 بليون دولار استثمارات أجنبية من الأسهم القطرية. وترددت أنباء عن أن مصارف خليجية وعربية كبرى ستلجأ الى سحب ودائعها من المصارف القطرية وستلغي المساهمة في أي استثمارات قطرية.

ولفتت كلمـة الرياض إلى انتهاء المهلة الممنوحة لقطر، حيث تبين من خلال هذه الأزمة أن من يرسم السياسة القطرية يفتقد إلى بعد النظر، وإلى استراتيجية الموقف، وإلاّ ما كان ليضع بلده في مأزق لم يحسب له حساب، وحتى خياراته لم يختارها بعناية كما كان مفترضا به أن يفعل.

وكتبت افتتاحية الخليج الإماراتية: انتهت مهلة الأيام العشرة، ومعنى هذا أن قائمة المطالب الثلاثة عشرة باقية وسيضاف عليها بعض الإجراءات ضد قطر، حيث ينتظر إعلان عقوبات مالية تصعيدية في القريب، كانت محل نظر دول المقاطعة خلال الأيام الماضية، كما ينتظر إصدار قوائم جديدة لإرهابيين ومتطرفين مرتبطين بقطر، متفق عليها من قبل دول المقاطعة، السعودية، ودولة الإمارات، ومملكة البحرين، ومصر.

وكتبت افتتاحية الأهرام: يبدو أن حكام قطر قد تورطوا فى «لعبة خطرة». وتمادوا مع شركاء الارهاب بحيث بات من الصعب عليهم أن يتراجعوا، إلا أن مالم يدركه حكام الدوحة أن الدول الأربع وبقية دول العالم قد سئمت من الارهاب وأهله وداعميه ومموليه ومسانديه اعلاميا ولوجستيا، كما أن الشعوب فى شتى أرجاء العالم لن تتسامح مع حكوماتها أو حكومات الدول الأخرى إذا ماجرى اقامة الدليل وفضح المستور بشأن الذين غرقوا فى وحل اراقة دماء الابرياء وتهديد الأمن والسلم العالمى وتقويض وحدة اراضى الدول العربية. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.