تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لبنان: المقاومة تكسر خط دفاع «النصرة»:

مصدر الصورة
sns

انطلقت فجر أمس معركة تحرير جرود عرسال. وشهدت أولى مراحل المعركة مواجهات عنيفة حققت فيها المقاومة تقدماً وسيطرت على عدد من المواقع المهمة، وكسرت خط الدفاع الاول لدى مسلحي «جبهة النصرة». كذلك اتخذ الجيش اللبناني إجراءات هدفها صدّ أي محاولة للتسلل في اتجاه مواقع له على تخوم عرسال، ولمنع تسرّب مسلحين إلى البلدة، وحماية أهلها والنازحين إليها. وأفادت صحيفة الأخبار أنّ انطلاق عملية تحرير جرود عرسال لم يشكّل مفاجأة لأحد. فالعملية معلن عنها، ولم تكن «تُطبخ سراّ». لكن مفاجأة المسلحين كانت في المكان الذي انطلقت منه؛ لم تبدأ المقاومة هجومها من المناطق التي يحتلها مسلحو «داعش»، بل اختارت مناطق انتشار جبهة النصرة، وتحديداً، المواقع الأصعب في مساحات انتشار الإرهابيين، وبدأت هجومها من محورين: شرقاً، من جرود فليطا السورية، وجنوباً، من جرود عرسال المتصلة بجرود نحلة. وفي اليوم الاول، حقق المقاومون أهدافهم، المتمثلة في السيطرة على مواقع مهمة، وخاصة منها تلال حاكمة، يصل ارتفاع بعضها إلى 2500 متر عن سطح البحر.

وبالتوازي مع العمليات العسكرية، تحدّث معلومات أمنية أمس عن أن الشيخ مصطفى الحجيري، «أبو طاقية»، عاد ليحاول فتح صفحة جديدة من المفاوضات، لإقناع «أمير» جبهة النصرة في الجرود، أبو مالك التلّي، بالمغادرة إلى إدلب. لكن المصادر لفتت إلى أنه بعد بدء المعركة، لم يعد ممكناً الحديث عن خروج المسلحين بآلياتهم وعتادهم وكامل أسلحتهم إلى إدلب، بل صار لزاماً عليهم ركوب الباصات الخضراء، أسوة بباقي المسلحين الذين انتقلوا إلى المحافظة السورية الشمالية في الأشهر الماضية. والمقاومة ترى نفسها غير محشورة بالوقت، لأن أولويتها تحقيق نتيجة بأقل خسائر ممكنة. وفيما كان لافتاً غياب أيّ مواقف سياسية يعوّل عليها ضد المعركة، أعلن الجيش اللبناني استنفاره، منفذاً إجراءات أمنية مشدّدة على تخوم عرسال (وفي كافة المناطق البقاعية)، حيث أقفل كل المعابر من الجرود باتجاهها، بهدف إحكام الطوق بشكل كامل لمنع أي تسلل إلى مواقعه، ولحماية المدنيين. وبعدما رصد أكثر من محاولة للتسلل، استهدف بمدفعيته تجمعات للمسلحين. وتابعت الأخبار أنّ من الواضح أن المقاومة قد اجتازت مرحلة مهمّة وصعبة، بعدما سيطرت على جزء من منطقة الكسارات التي تتمركز فيها جبهة النصرة بأسلحتها المتوسطة والثقيلة. وبالتالي يُمكن القول إن خطّ الدفاع الأول لجبهة النصرة قد كُسِر. وما تمت السيطرة عليه يتيح للمقاومة الإشراف على وادي الخيل، أحد أهم مواقع النصرة.

ووفقاً للصحيفة، لم يكن عبثياً تماماً إعلان «أمير» جبهة النصرة في القلمون، أبو مالك التلّي، رفض تسوية تؤدي إلى انسحابه ومقاتليه من الجرود إلى محافظة إدلب. التلّي، بحسب مصادر على صلة بالمجموعات الإرهابية في الجرود، كان يُعوّل على قدرة مقاتليه على احتلال بلدة عرسال مجدداً، مع انطلاق هجوم المقاومة. لكنّ إجراءات الجيش اللبناني المشددة أفشلت مخطط التلّي الذي كان يريد تكرار سيناريو عام 2014.

وعنونت الحياة السعودية: انطلاق معركة جرود عرسال من الأراضي السورية. ووفقاً للصحيفة، أطلق «حزب الله» من سورية، العملية العسكرية المتوقعة لإخراج مسلحي «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) من جرود بلدة عرسال الحدودية مع سورية فجر أمس، بعد تمهيدات بالقصف السوري الجوي والمدفعي منذ أيام، الذي اشتدت كثافته ليل الخميس إثر فشل المفاوضات التي استمرت حتى ليل أول من أمس، لإخراج المسلحين من دون قتال. وسيطرت قوات الحزب على بعض هذه المواقع في اليوم الأول من الهجوم الذي بدأ بطيئاً، خصوصاً أن مساحة مسرح العمليات تبلغ زهاء 300 كيلومتر مربع، بين جرود عرسال والمواقع التي ينتشر فيها المسلحون في القلمون السوري، وفيها مغاور وأنفاق ودشم وألغام، وفق مصدر أمني لبناني. ورافق العمليات العسكرية الكثير من الإشاعات والتسريبات في إطار الحرب النفسية. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.