تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «آسيان» تتمسك بمعارضة طلب واشنطن طرد بيونغ يانغ.. هل تتهيأ اليابان لحرب هجومية؟

مصدر الصورة
sns

أبدى وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان)، خلال اجتماعهم في مانيلا، قلقهم البالغ من تزايد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بسبب اختبار كوريا الشمالية صواريخ طويلة المدى اخيراً، والتي قالوا إنها «تهدد بشدة السلم والأمن في العالم». وبلهجة أشد من السابق، طالب الوزراء في مسودة البيان الختامي للمنتدى الذي يصدر الاثنين، كوريا الشمالية بالامتثال لقرارات مجلس الأمن الخاصة ببرامجها النووية والصاروخية والمساهمة إيجاباً في إرساء السلام في المنطقة. لكن موقف «آسيان» يظل أخف من الخط الأكثر تشدداً الذي تريده الولايات المتحدة، ويتمثل في مطالبتها دول الرابطة بخفض علاقاتها مع كوريا الشمالية التي تعاني من عزلة فعلية، وهو ما تعتبره دول «آسيان» أمراً صعباً لأن أعضاءها لا تربطهم علاقات قوية أصلاً بكوريا الشمالية. وقال وزير الخارجية الفيليبيني الذي يرأس اجتماعات مانيلا في حضور 27 وزير خارجية دولة بينها روسيا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين وكوريا الشمالية: «لن تفكر آسيان في طرد كوريا الشمالية من المنتدى، والأفضل الدخول في حوار معها، واستغلال فرصة نادرة يلتقي فيها الأطراف المعنية بالقضية»، وفقاً للحياة.

إلى ذلك، وفي خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، تتجه وزارة الدفاع اليابانية لبحث مسألة تزويد قوات الدفاع الوطني بأسلحة هجومية، وفقا لصحيفة نيكاي. ولا يزال تسليح الجيش الياباني حتى الآن يتوافق مع هدف الدفاع عن الذات وحماية أمن البلاد، بعد أن أقرت اليابان دستوريا مبدأ التخلي عن الحرب كوسيلة لحل النزاعات. وبالرغم من أن قادة البلاد لم يستبعدوا نظريا إمكانية توجيه ضربات ضد قواعد للعدو إذا تعذر درء العدوان بأية وسائل أخرى، غير أن اليابان لم تكن بحوزتها أسلحة هجومية مثل صواريخ عابرة للقارات أو قاذفات استراتيجية أو حاملات طائرات ضاربة.

ويتوقع استكمال بحث هذا الموضوع بحلول صيف 2018، إذ أن على وزارة الدفاع تقديم خطوط عريضة لتطوير المؤسسة العسكرية على المدى المتوسط (5 سنوات) في نهاية العام ذاته. كما أنه من المفترض أن يدرج مشروع الإنفاق الدفاعي لمدة السنوات العشر المقبلة في ميزانية عام 2019. ويدور الحديث عن تزويد قوات الدفاع بأنواع أسلحة قادرة على توجيه ضربات ضد قواعد العدو بصواريخ "توماهوك" المجنحة من متن السفن وصواريخ "جو – أرض" من المقاتلات وغيرها من الأسلحة. ومن دواعي هذا التوجه الياباني الجديد ما نفذته كوريا الشمالية مؤخرا من تدريبات تضمنت محاكاة ضرب القواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة في الأراضي اليابانية. كما أن نجاح بيونغ يانغ في إجراء تجربتين للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، زاد من مخاوف طوكيو، وأعطى أوراقا جديدة لدعاة تعزيز القدرات العسكرية للبلاد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.