تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: موغيريني تؤكد من طهران الدعم الأوروبي الحازم للاتفاق النووي.. والغارديان تحذر ترامب من إلغاء الاتفاق النووي مع إيران..؟!

مصدر الصورة
sns

أعلنت فيدريكا موغريني مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي يدعم الاتفاق النووي بشكل حازم. جاء تصريح موغيريني أثناء لقائها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس في طهران، حيث وصلت المسؤولة الأوروبية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس روحاني. وأضافت موغيريني: "نسعى أن تكون أمريكا إلى جانب الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالاتفاق النووي"؛ من جانبه، لفت ظريف إلى أن الرئيس ترامب يسعى لمنع طهران من الاستفادة من الاتفاق النووي، معتبرا ذلك انتهاكا للاتفاق. وحذر ظريف من أن ترامب يسعى إلى إنهاء الاتفاق النووي، وحث الاتحاد الأوروبي على التصدي لهذا النهج. وأكد ظريف أن التجارب الصاروخية الإيرانية لا تتناقض مع القرار الدولي رقم 2231، معتبرا البيان الأوروبي الأمريكي المشترك الذي صدر قبل أسبوع بشأن تجربة إيران الصاروخية، "تحركا في الاتجاه الخطأ"، وفقاً لروسيا اليوم.

من جهتها، حذرت الغارديان البريطانية، أمس، الرئيس ترامب، من إلغاء الاتفاقية النووية مع إيران. وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها، إن ترامب رد على إعادة انتخاب الرئيس روحاني بتعزيز دعم الولايات المتحدة للسعودية، في صراعها مع إيران على السيادة الإقليمية في المنطقة. ورأت الصحيفة أن روح العداء من قبل الولايات المتحدة تجاه إيران لا يمكن أن تخدم إلا المتشددين الانعزاليين الذين احتشدوا ضد روحاني،لافتة إلى أن هذا التحشيد يأتي على غير رغبة وتطلعات الشعب الإيراني، وعلى حساب الاستقرار في المنطقة بل وضد مصالح الولايات المتحدة فعليا. وتابعت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي نفسه جيمس ماتيس، صاحب مقولة إن التهديدات الثلاثة الرئيسية التي تواجه أمريكا هي ” إيران ثم إيران ثم إيران”، يعد من بين هؤلاء الذين يؤيدون الحفاظ على الاتفاقية النووية مع إيران، وذلك رغم أن ترامب، الذي يعمل ماتيس لديه، يصف هذه الاتفاقية بالكارثة. واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إن ترامب بهذا الوصف جانبه الصواب كالعادة، وحذرت من أن إلغاء الاتفاقية هو الذي يمكن أن يؤدي بحق إلى الكارثة.

وكتب تسفي برئيل في هآرتس العبرية: ايران ليست وحدها التي لا تقدم أي ذريعة من اجل الغاء الاتفاق النووي؛ فالاتحاد الاوروبي ايضا لا ينوي الانضمام الى اللعبة الامريكية الاستراتيجية. وهو يعتبر الاتفاق مثابة انجاز سياسي هام وأداة ناجعة لمنع ايران من انتاج السلاح النووي. من هنا فان الاتفاق يثير الخلافات السياسية العميقة بين القطبين في الغرب؛ القطب الامريكي والقطب الاوروبي، وهو الخلاف الآخذ في التعمق منذ تولي ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة، وليس فقط بسبب الاتفاق النووي؛ يبدو أنه في نصف السنة الاخيرة نجح ترامب في تحطيم ليس فقط العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، بل ايضا التفاهمات الاساسية مع الاتحاد الاوروبي؛ كان يكفي الاستماع الى تبادل السهام المسمومة التي تطايرت بين الاتحاد الاوروبي وبين واشنطن الاسبوع الماضي في اعقاب المصادقة على قانون العقوبات ضد روسيا كي ندرك أن جبهة جديدة من الحرب الباردة قد نشأت، وهذه المرة بين أوروبا والولايات المتحدة. هذه نفس اللعبة التي ميزت الحرب الباردة الكلاسيكية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، التي كان كل انجاز امريكي فيها هو خسارة للسوفييت والعكس صحيح. الفرق الآن هو أن كل انجاز امريكي تعتبره اوروبا تهديدا على أمنها، وايران تعتبر مثالا على ذلك.

 وتابع الكاتب: لقد زاد تصدير ايران الى اوروبا بنسبة 300 في المئة منذ التوقيع على الاتفاق. ووصل في العام 2016 الى 5.5 مليار دولار؛ لكن الاقتصاد ليس وحده الذي يضع العصي في العجلة الاستراتيجية لترامب ضد ايران. فالاتحاد الاوروبي يلاحظ وجود تصدعات في صفوفه بين من يؤيدون ترامب واسرائيل مثل هنغاريا وبولندا وبين الدول القوية؛ العلاقة مع ايران حيوية للاتحاد الاوروبي على ضوء تراجع واشنطن وانسحابها من الشرق الاوسط وانطوائها على نفسها؛ ففي الوقت الذي تقوم فيه روسيا بتعزيز مكانتها في المنطقة، لا سيما من خلال سيطرتها على الاحداث العسكرية والسياسية في سورية، وبالتعاون مع تركيا، يعتبر الاتحاد الاوروبي ايران رافعة لتحقيق مصالحه؛ الدول الاوروبية تدرك أنه بدون التعاون مع ايران فان تهديد اللاجئين سيستمر، الامر الذي يزيد من قوة تيارات اليمين المتطرفة.

  السؤال هو الى أي حد سيوافق ترامب على أخذ العقبة الايرانية في الحسبان وملاءمة استراتيجيته مع استراتيجية شركائه في الناتو. مستشاروه، قاموا بلي ذراع ترامب في الشهر الماضي كي يعلن أن ايران لم تخل بالاتفاق النووي، وهكذا يتم منع حدوث شرخ عميق مع الاتحاد الاوروبي؛ روحاني الذي سيبدأ غدا ولايته الثانية والاخيرة، ستكون مشكلته الاساسية هي إعداد الأرض للاصلاحات السياسية وكبح قوة خصومه السياسيين الذين يسيطرون اقتصاديا وعسكريا. تستطيع الولايات المتحدة مساعدته على زيادة قوة الاصلاحيين. ولكن يبدو أن هناك حاجة الى تغيير الادارة الامريكية من اجل ذلك، وليس تغيير النظام في ايران.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.