تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بغداد تختار المواجهة بعد تمديد مهل الحل: القوات العراقية تقتحم كركوك:

مصدر الصورة
sns

أفادت الحياة أنّ رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم حمل إلى بغداد أمس، بعد اجتماع مطوّل للحزبين الكرديين الرئيسين في السليمانية، اقتراحات لحل الأزمة بين الحكومة الاتحادية وكردستان حول كركوك، وسط تضارب في المعلومات عن بنود غير معلنة لهذه الاقتراحات، فيما اعتبرت الحكومة استقدام عناصر من حزب «العمال الكردستاني» التركي الى المدينة «إعلان حرب»، وحذرت في بيان شديد اللهجة، بعد اجتماع لمجلس الأمن الوطني، من تمدد «مسلحي الإقليم» خارج حدوده. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية أن إيران أغلقت المعابر الحدودية مع إقليم كردستان، لكن طهران نفت ذلك.

في المقابل، أفادت صحيفة الأخبار، أنه وبعد أيام من «مُهل ما قبل المواجهة» وانتظار مساعي الحلول من أطراف داخلية وإقليمية، اقتحمت القوات العراقية فجر أمس حقول نفط ومرافق حكومية وعسكرية في كركوك، إثر فشل جميع الوساطات. هذا التطوّر لن تتحدَّد مفاعيله في «النزاع» على المحافظة الغنية بالنفط وحسب، بل ستتعدّاه إلى مجمل الاشتباك السياسي القائم في البلاد بعد «استفتاء الاستقلال» في إقليم كردستان أواخر الشهر الماضي، إذ ظهرت أمس قدرة بغداد على امتلاك المبادرة العسكرية، ما يعني رفع سقف المواجهة مع مسعود البرزاني... ونقل الصراع القائم إلى حلبة جديدة ترسم بغداد خطوطها الحمر. وأوضحت الأخبار: سريعاً سقطت مفاعيل «مهلة الساعات» التي قدّمتها بغداد لأربيل للاستجابة لمطالبها والانسحاب من كركوك. فبعد أيام من المباحثات واللقاءات، هاجمت القوات العراقية بعد منتصف الليل حقول النفط وقاعدة «k1» الجوية في كركوك.

فخلال نهار أمس، كانت كل المعطيات حسب الأوساط الحكومية العراقية تفيد بأنّ «بوادر الحل مسدودة الأفق»، وأن المواجهة مع «البشمركة» واقعة، بالرغم من محاولة تجنّبها منعاً لانتقالها إلى محافظاتٍ أخرى، وسط تمسّك الطرفين بجملةٍ من المطالب؛ فالحكومة الاتحادية تتمسّك بـ«إلغاء الاستفتاء ونتائجه»، في مقابل تشبّث «الحزب الديموقراطي الكردستاني» (برئاسة مسعود البرزاني) و«الاتحاد الوطني الكردستاني» (بزعامة آل طالباني) بالاستفتاء ونتائجه، وإعلانهم أمس إرسال مذكرةٍ من 5 نقاط إلى حكومة بغداد. وأفاد مسؤولون عراقيون وآخرون أكراد بأنّ «القوات العراقية بدأت بالتحرك صوب حقول نفطية وقاعدة جوية مهمة قرب مدينة كركوك».

وأكد مصدر عسكري عراقي أنّ العملية «تهدف إلى فرض سيطرة الحكومة الاتحادية على المحافظة واستعادة المرافق الحيوية فيها»، مشيراً إلى أنّ «القوات دخلت منطقة الحي الصناعي ومعسكر خالد من دون مقاومة». وأضاف أن «العملية تشارك فيها قوات من الفرقة المدرعة التاسعة والرد السريع ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي». مصدر آخر في كركوك لفت إلى أنّ «قطعات مكافحة الإرهاب باشرت حركتها باتجاه مشروع ري كركوك... وأنّ الأوامر صدرت والحركة بدأت عبر ستة محاور عسكرية».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.