تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لافروف: مواقف واشنطن تفاقم الأزمات في العالم.. وموغريني إلى واشنطن دفاعاً عن النووي:

مصدر الصورة
sns

صرح سيرغي لافروف، بأن مواقف الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي، والتهديد بالحل العسكري فيما يتعلق بكوريا الشمالية، يؤدي إلى تفاقم الأزمات العالمية.  وقال أمس: "إن فقدان الثقة يدعو للقلق الشديد.. وللأسف النزعات السلبية تفاقمت أكثر بعد قرار الولايات المتحدة حول الانسحاب عمليا من خطة العمل الشاملة ببرنامج إيران النووي، ونتيجة لتهديدات واشنطن بإيجاد حل عسكري لمشكلة شبه الجزيرة الكورية". وأضاف لافروف، في كلمة خلال مشاركته في المهرجان العالمي للشباب والطلاب في سوتشي، أن موسكو مستعدة لتعاون صادق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو. وأشار لافروف إلى صعوبة اتخاذ موقف موحد وجاد في محاربة الإرهاب، بسبب تتبع بعض الحكومات لمصالحها الجيوسياسية، وفقاً لروسيا اليوم.

وطبقاً للحياة، لوّح ترامب بإلغاء الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، والذي كرّر الاتحاد الأوروبي تصميمه على إنقاذه، داعياً الولايات المتحدة إلى أخذ مصالحها الأمنية والاقتصادية بالاعتبار، فيما حذرت ألمانيا من «مواجهة عسكرية» مع طهران التي حضّت الدول الست على «إلزام» واشنطن تنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاق. موقف ترامب أمس، أتى بعد ساعات على إعلان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إثر اجتماع في لوكسمبورغ، أن الاتفاق النووي أساسي لمنع انتشار الأسلحة الذرية عالمياً، مشددين على «التزام الاتحاد مواصلة التطبيق الفاعل والكامل لكل بنوده». وناقش الوزراء البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية الذي تشكو واشنطن منه. لكن وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني أعلنت أن الوزراء لم يناقشوا تشديد عقوبات على طهران بسبب هذا البرنامج.

واعتبرت أن الاتفاق النووي «يُطبّق بنجاح، ونحتاج إليه من أجل أمننا»، لافتة إلى أنه «يضمن أن يبقى البرنامج النووي الإيراني سلمياً». وأعلنت أنها ستزور واشنطن مطلع الشهر المقبل لحضّ الكونغرس الأميركي على عدم الانسحاب من الاتفاق، وزادت: «الأمر الحاسم بالنسبة إلينا هو أخذ مصالحنا الأمنية الأوروبية بالاعتبار». ونبّهت إلى أن الانسحاب من الاتفاق «سيجعل فتح حوار أو وساطة مع كوريا الشمالية أكثر صعوبة».

وأصدرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بياناً مشتركاً أعرب عن قلق إزاء «التداعيات على أمن الولايات المتحدة وحلفائها». وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل: «نشعر نحن الأوروبيين بقلق بالغ من أن يقودنا قرار الرئيس الأميركي إلى مواجهة عسكرية مع إيران. حين نفكّر بمحاولات إيجاد حلّ متفاوض عليه مع كوريا الشمالية، ينتابنا قلق من أن التهديد بإنهاء الاتفاق مع إيران ينسف صدقية هذه الاتفاقيات الدولية».

ووفقاً لصحيفة الأخبار، يتحرّك الاتحاد الأوروبي، على أكثر من مستوى، بغية العمل على الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران. وفي هذا الإطار عقد وزراء خارجية الاتحاد اجتماعاً مغلقاً خرجوا بعده بقرار إيفاد فدريكا موغريني إلى واشنطن لإقناع الكونغرس بعدم نسف الاتفاق، فيما كرّر الرئيس ترامب إعلانه أن هناك «احتمالاً فعلياً» لإلغاء الاتفاق، بعد ثلاثة أيام على رفضه الإقرار بامتثال طهران لالتزاماتها. وقال ترامب من البيت الأبيض: «يمكن أن يكون هناك إلغاء كلي للاتفاق، إنه احتمال فعلي»، مضيفاً أن المرحلة الجديدة يمكن أن تكون «إيجابية جداً».

في المقابل، وتحت عنوان: التكتل الجديد ضد طهران، كتب عبد الرحمن الراشد في مقاله في الشرق الأوسط: فاجأتنا التحولات بسرعتها. فمنذ إعلان واشنطن قرارها ضد حكومة إيران، بدلت بريطانيا وألمانيا موقفهما، من الإصرار على الوفاء بالتزامات الاتفاق النووي إلى الإعلان عن تأييد مشروع ترامب بمواجهة نظام طهران في منطقة الشرق الأوسط. ويبدو الأمر واضحاً، فالمشكلة ليست في الاتفاق على النشاط النووي بقدر ما هي في الحروب التي تديرها إيران إقليمياً. لا يعقل ترك النظام طليقاً في المنطقة ينشر الفوضى ويهدد الأنظمة، ويهيمن على العراق وسورية ولبنان واليمن، وذلك مكافأة له على تقليص تخصيب اليورانيوم! بريطانيا وألمانيا انتقدتا الممارسات الإيرانية، وأعلنتا انضمامهما إلى الولايات المتحدة في مواجهة سياسة طهران.... وستبدأ العجلة تدور من جديد في الضغط على نظام طهران الذي سيكون مسؤولاً عن الأزمة المقبلة التي ستلحق به، اقتصادياً وسياسياً، وذلك في حال رفض تعديل سلوكه والتوقف عن نشاطاته العسكرية والميليشياوية في المنطقة. وتابع الكاتب: التحدي سيكون في طرح مشروع جديد يعرض على طهران، رفع للعقوبات مقابل الاستمرار في الاتفاق، وإضافة التزامها بسحب كل ميليشياتها الأجنبية من مناطق القتال، والتعهد بوقف دعم ميليشياتها الحليفة المحلية، مثل الحوثي و«عصائب الحق» و«حزب الله - العراق» وغيرها؛ وبعودة المواجهة السياسية أصبحت المعادلة الجديدة أمام نظام طهران، إما وقف الحروب وإما عودة العقوبات. ومعها سيتشكل تكتل جديد هدفه الضغط عليها وضمان تنفيذ العقوبات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.