مصدر الصورة
SNS
محطة أخبار سورية
يبدو أن الانتخابات الحزبية بدأت تحقق ما هو مطلوب منها، حيث قرأنا في تعليماتها والبيانات الإعلامية الصادرة عن القيادة القطرية أنها تريد أنتكون محطة جديدة في حياة حزب البعث، بحيث تفرز أسماء جديدة تسهم في ضخ دماء جديدة مواكبة لروح العصر يمكن أن تقدم الجديد والمختلف بما ينعكس خيرا على الحالة الفكرية في حياة الحزب.
ومن ينظر في نتائج تلك الانتخابات يجد أنها أتت ثمارها واستطاعت فرز دماء شابة تتميز بالمصداقية والرغبة بالعمل وليس سوى العمل انسجاما مع قول شهير لأمين عام الحزب الرئيس بشار الأسد يوم قال : إذا كان الكلام من فضة والسكوت من ذهب فإن العمل من ألماس.
ما حدث في انتخابات جامعة دمشق مثلا قدم صور دقيقة للرؤيا التي أقامها الحزب حيث تم حل القيادات القديمة وتسليم العملية الانتخابية للجان ثقة مؤقتة من الخبرات المعروفة بالموضوعية....ويضع المتابعون ما حققته الانتخابات في موضع قدرة الرفاق في الحزب على الاختيار إذا أتيح لهم المجال مقدمين الكفاءة على كل اعتبار، وليس أدل على ذلك ما حدث في الشعبة الثالثة في فرع جامعة دمشق حيث ترشح كل من :أمين جامعة دمشق الدكتور عباس صندوق وعميد كلية الزراعة د.حمزة بلال ومدير الشؤون الهندسية د. ماجد أسعد وصبحي غنمة مدير البحث العلمي في الجامعة والدكتور عبد المنير نجم معاون وزير التعليم العالي لكن الرفاق المنتخبون وبحضور الرفيق هشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي في القيادة القطرية قالو كلمتهم المعبرة، وقالوا لا لكل هؤلاء الرفاق الذين لا يشك متابع في أنهم استماتوا للدفاع عن مواقعهم....فكان أن رسب هؤلاء جميعا وبذلك يتحقق الدور الرقابي للحزب لأن أولئك لونجحوا لكان في يدهم الدور الرقابي والإداري وهذا ما يضعف دور الحزب ، ومع أن بعض المتابعين يرون أن الرسوب لأولئك الرفاق يدل على أن البعض يتحسس من صاحب الموقع، لكن يرد متابع بالقول: لماذا نجح إذا كل من نائب عميد كلية التربية وعميد الإعلام وعمداء كليات درعا والحقوق ومعهد اللغات؟ كل ما سبق يضع الرفاق الخاسرين أمام أنفسهم ويحتم عليهم التفكير في أسباب رفض رفاقهم لهم وكذلك يدفع المتابع لسؤال رئيس جامعة دمشق : هل يستحق هؤلاء البقاء في مواقع مادام رفاقهم قد رفضوهم؟ متابع آخر يقول : إن رئيس الجامعة لم يعد لديه الوقت ليفكر في ذلك فهاهو يجمع أوراقه نظرا لانتهاء فترته قريبا وهو مشغول بالحرص على أن يحضر شخصا آخر بعده يضمن مجيئه ألا تفتح الملفات القديمة لرئيس الجامعة الحالي.
