تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العبادي ـ العامري ـ الحكيم: تحالف جديد.. سليماني في بغداد.. وامتعاض من «ائتلاف نصر العراق»:

مصدر الصورة
الأخبار

أفاد تقرير في صحيفة الأخبار أنه من «عاصمة الرشيد»، استطاع قاسم سليماني تذليل العقبات التي حالت دون إعلان تحالف حيدر العبادي ــ «الحشد الشعبي»، والذي التحق به عمّار الحكيم لاحقاً. «سفينة نوح»، أو «جمعية خيرية» وغيرها من الأوصاف التي أطلقت على «عصا موسى» التي يتّكأ عليها سليماني في حلّ الخلافات في «بلاد الرافدين». وبالرغم من ذلك، فإن حلولاً كهذه قد لا «تُبلع» بسهولة، وقد تولّد امتعاضات كثيرة لا تنحصر بمن تخلّف عن الركب، بل تطال ركّابه أيضاً. وأوضحت الصحيفة أنه حتى ساعات الفجر الأولى من صباح السبت، كان مشهد التحالفات الانتخابية في العراق مغايراً لما أنتجته «نقاشات» الأمس. رئيس الوزراء حيدر العبادي، يوقّع اتفاقاً مع الأمين العام لـ«منظمة بدر» هادي العامري، على تشكيل «ائتلاف نصر العراق»، بعد تبدّد «آمال ولادته»، والذي وصفه بيانٌ صادر عن الأوّل بأنه «عابرٌ للطائفية والتفرقة والتمييز»، داعياً «الكيانات السياسية العراقية للانضمام إلى الائتلاف الجديد، والذي من شأنه أن يتوّجه الإعمار، والإصلاح، والمصالحة المجتمعية»؛ ساعاتٌ، ويلتحق زعيم «تيّار الحكمة» عمّار الحكيم، بـ«سفينة نوح»، بوصف مصدرٍ عراقيّ بارز. هذه «السفينة»، ضمّت مع إغلاق «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات»، الباب أمام إجراء «التعديلات» النهائية على التحالفات الانتخابية، أكثر من عشرين كياناً سياسياً، يدور معظمهم في الفلك الإيراني.

أثمرت «التمنيات» الإيرانية، بعد نقاشات «طويلة» عن تحالفٍ ذي لونٍ واحد، عماده المكوّن الشيعي، وبعض المؤيدين المستقلين من المكوّنات الأخرى، وخاصّةً أن المكوّنين «السُنّي» من جهة، و«الكردي» من جهةٍ أخرى، عازمان على إنتاج زعامات جديدة نظراً إلى شكل التحالفات التي أبرمت بالأمس. وبالعودة إلى تحالفات «البيت الشيعي»، ارتكزت رؤية طهران على «لم شمل الجميع»، باستثناء نوري المالكي، في خطوةٍ حسمت التكهنات لدى معظم الأوساط السياسية العراقية عن نية طهران «كسر/ عزل حليفها الأوّل في بلاد الرافدين».

ووفق معلومات الصحيفة، أرادت طهران إلحاق جميع حلفائها بقائمة العبادي، وعلى رأسهم العامري، الذي رفض بدوره ضم زعيم «التيّار الصدري» مقتدى الصدر، وعمار الحكيم، إلى التحالف. اقتنع العامري، في نهاية المطاف، بضرورة التحاق الحكيم، والصدر وحلفائه من «التيّار المدني» و«اليساريين»، والتكنوقراط والمستقلين، إلا أن الصدر نفسه رفض الانضمام إلى هذا التحالف، «طالما الحشد موجودٌ فيه». بدوره، انضم الحكيم إلى التحالف «ضمن الضوابط التالية»، وفق تعبير مدير مكتبه صلاح العربي، الذي أكّد أن «التحالف هويته وطنية، يستقطب قوىً وطنية (سُنّية، وشيعية، وكردية) للمضي ببناء التكتل العابر للطائفية أولاً؛ وأساسه برنامج هادف لبناء الدولة العراقية ثانياً؛ وتشاركي في اتخاذ القرارات، وتحديد المسارات، وصنع السياسات ثالثاً».

وتابع تقرير الأخبار: امتعض الصدر من تشكيل هذا التحالف، فخرج ببيانٍ ناري، انتقد فيه ما جرى، معتبراً أن «العجب كل العجب لما سار عليه العبادي، وكنّا نظن به أول دعاة الوطنية والإصلاح»، مؤكّداً أنه لن يدعم سوى «القوائم العابرة للمحاصصة». امتعاض الصدر من هذا التحالف يتقاسمه مع العديد من القوى والتيارات، ليس فقط من هم خارجه فقط، إنما من المنضوين تحت رايته أيضاً. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.