تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

السيسي يحكم قبضته على المخابرات: نهاية عصر صراع الأجهزة:

مصدر الصورة
الأخبار

انتهى عصر صراع الأجهزة في مصر، فالمخابرات الحربية انتصرت في خلافاتها مع المخابرات العامة، في خطوة تعزز استقرار نظام الرئيس السيسي قبل الانتخابات المقبلة؛ فبعد نحو أربع سنوات من الصراع بين جهازي المخابرات العامة والمخابرات الحربية، بات من المؤكد نهاية التنافس بين الجهازين السياديين المهمين، لجهة القرب من رئيس الجمهورية، وتقديم الآراء للتعامل مع الملفات الحرجة. وأوضحت صحيفة الأخبار أنّ نهاية الصراع جاءت بانتصار المخابرات الحربية وإحكام سيطرتها على الأوضاع، وتنفيذ وجهة نظرها التي تبقى الأقرب إلى السيسي، ولا سيما أنه كان يشغل منصب مديرها، قبيل ترقيته ليكون وزيراً للدفاع في عهد «الإخوان المسلمين»؛ انتهى الصراع رسمياً يوم أمس بقرار جمهوري مقتضب، قضى بإخراج اللواء خالد فوزي، رئيس جهاز المخابرات العامة من الخدمة وإحالته إلى التقاعد، وتكليف مدير مكتب رئيس الجمهورية اللواء عباس كامل بتسيير أعمال الجهاز، من دون تحديد موعد واضح لاختيار خليفة لفوزي، الذي كان حتى وقت قريب أحد الرجال المقربين بشدة من الرئيس.

عاد السيسي للسيطرة على المخابرات الحربية مجدداً. لكن هذه المرة تبدو السيطرة مختلفة، فمدير مكتبه إبان عمله في «الحربية» بات هو القائم بأعمال جهاز المخابرات، فيما بات ابن رئيس الجمهورية محمود، الضابط في جهاز المخابرات الحربية، قريباً من دوائر صنع القرار الجديدة، وهو واحد من القادة الشباب الذين تم تصعيدهم أخيراً لمناصب حساسة في المخابرات العامة خلفاً للمجموعة التي رحلت بالفعل، لكن لم يتم إنهاء خدمتها رسمياً. وانتقل ابن السيسي للعمل في مكتب رئيس جهاز المخابرات العامة ضمن الحركة الجديدة، التي يرجع البعض تأخر إعلان اسم الرئيس الجديد لتجنب أي مشاكل بسبب الأقدمية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.