تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير لـsns: الناتو يوقع اتفاقا أمنيا مع قطر.. بلومبرغ: خطر شديد يواجه ولي العهد السعودي.. "تحالف المعتقلين" يتحين الفرصة.. والسعودية تنتهك حقوق الإنسان..؟!

مصدر الصورة
sns

أبرم حلف الناتو، مع وزارة الدفاع القطرية اتفاقية حول تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الأمن. وأوضح بيان للناتو أنّ "هذا الاتفاق في مجال الأمن يمنح قاعدة لحماية عملية تبادل المعلومات السرية، بالتوافق مع المبادئ المصدقة عليها من قبل جميع الدول الأعضاء الـ29 في الحلف".

سعودياً، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس، السعودية بانتهاك القانون الإنساني الدولي في اليمن، إضافة إلى تكثيف حملات الاعتقال والمحاكمة بحق نشطاء طالبوا بالإصلاح. وقالت المنظمة في تقريرها العالمي لعام 2018، الذي يراجع ممارسات حقوق الإنسان في أكثر من 90 دولة، إنها "وثقت 87 هجوما غير قانوني من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ما تسبب بمقتل نحو ألف مدني" الأمر الذي ينفيه التحالف العربي.

إلى ذلك، من المقرر أن يُستأنف العمل بفندق ريتز كارلتون في الرياض، الشهر المقبل، ورغم إجلاء الأمراء منه، لا تزال العملية برمّتها تحمل مخاطرا على محمد بن سلمان. وكان بن سلمان قد احتجز العشرات من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال على خلفية اتهامات بالفساد منذ تشرين الثاني. ولا يزال البعض منهم موجودا، في حين يعتقد أن الآخرين الذين أفرج عنهم، تحت الإقامة الجبرية أو ممنوعون من السفر، وفقاً لوكالة بلومبرغ الأمريكية. وتشير الوكالة إلى أن عمليات الاعتقال، تعدُّ جزءا من حملة بن سلمان الرامية إلى تغيير المجتمع السعودي وتطوير الاقتصاد وتعزيز سلطته، ولكن في الوقت نفسه، توترت العلاقات داخل العائلة المالكة، التي كانت ركيزة الاستقرار السعودي، وسط احتمالات أن يواجه وريث العرش بعض الأعداء الأقوياء الجدد.

يقول ثيودور كاراسيك، كبير مستشاري دول الخليج في واشنطن: “يواجه ولي العهد خطر اتحاد المعتقلين السابقين في مجموعات صغيرة وتشكيل حلفٍ ضده لاحقًا، لتقويض خططه الإصلاحية وقيادته بشكل عام”، مضيفًا: “إنه سيخلق عداوات مع بعض أفراد العائلة المالكة رغم تعهدهم له بالولاء”. ويرى جيمس دورسي، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، أنه ليس هناك أدلة دامغة على عملية الفساد والعقوبات المفروضة، بينما الواضح فقط هو أن هناك اعتقالات تمّت ليلا لأسباب غير معروفة، وأعقبتها ضغوط بهدف إجبار المعتقلين على تسويات مالية”. ويشير دورسي إلى أنَّه كان من الأفضل لولي العهد أن تكون العملية “عقابية هيكلية بدلا من أن تكون تعسفية تخلق نظاما من الترهيب والتهديد، لأنه في هذه الحالة، سيكون هناك العديد من الأعداء الذين يتربصون بوريث العرش ويتحينون الفرصة المناسبة”.

من جانبه يقول جيم كرين، وهو أكاديمي متخصص في الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، إنّه “مهما كانت أسباب تطهير الأمراء والنخب، فهناك مبرر لهذه الأعمال، فعائلة آل سعود كبيرة جدا ومؤسسية عميقة جدا، على نحو يجعل السعودية، تبدو كدولة الحزب الواحد، أكثر منها ملكية تقليدية”. وتوضح بلومبرغ أن حملة الفساد أشاعت الخوف بين سكان الرياض، ففي الأسابيع الأولى من الحملة، أعرب السعوديون عن قلقهم من أن يكونوا محاصرين، كما كان أغلبهم يعرفون أصدقاء محتجزين في الفندق وأشخاصًا آخرين جرى استدعاؤهم للاستجواب.

وقال ستفينسون في مقال بعنوان: السعودية تتطهر، نشره عبر موقع “ماركتس آند موني” الاقتصادي الأمريكي، إن السعودية فعليا بدأت مرحلة “التطهر من النفط، لكنها في ذات الوقت مقامرة محفوفة بالمخاطر، تجعل ولي العهد محمد بن سلمان كمن يلعب بالنار. وقال المحلل الاقتصادي الأمريكي إنه على الجميع أن ينتظر بضعة أشهر أخرى، لمعرفة التحرك المقبل لولي العهد السعودي، وهل سيسعى إلى أن يظل سعر النفط مرتفعا، وهل سيوقف النزاع الدائر مع الأمراء ورجال الأعمال، أم أن الصراع سيدخل في مرحلة جديدة، ربما تكون مرحلة “تكسير عظام”. وتابع قائلا: “الصراع الدائر حاليا يصب في مصلحة ولي العهد السعودي، الذي يمسك جميع خيوط اللعبة بين يديه”. وأضاف أنّ بن سلمان، يسير بخطى ثابتة قوية نحو تحويل المملكة إلى دبي جديدة، وإعلان نهاية عصر النفط بالنسبة للسعودية، وبدء عصر الكهرباء والهيدروجين. وتساءل الموقع الاقتصادي: “هل يمكن أن تؤدي إعادة هيكلة الاقتصاد في السعودية إلى انفجار الوضع الاقتصادي والسياسي؟”.

وأجاب الكاتب الأمريكي على ذلك التساؤل، قائلا: “يبدو أن ساعة الانفجار قد اقتربت، لكن لا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث لدولة بها واحدة من أكبر حقول النفط في العالم، وتمتلك احتياطيات تعد ضمن الأكبر في العالم”. وأشار أنه “لكي تقف السعودية على قدميها ينبغي ان تظل أسعار النفط مرتقعة فوق حاجز الـ70 دولار للبرميل، ضعفها سيتسبب في انهيار كبير للاقتصاد”. وأضاف: “ما قد يقرب ساعة الانفجار، هو أن المملكة تريد حربا أكبر في المنطقة لدفع أسعار النفط الخام إلى ارتفاع حاد، خاصة إذا ما كان النزاع مع إيران”. واختتم قائلا: “السعودية لا ترغب في الحرب، لكنها لا تريد أيضا أن ترى إيران تحقق مكاسب، وذلك ما يجعل المعادلة أقرب للانفجار”. وتوقع الكاتب في نهاية مقاله أن يصل سعر برميل النفط لأكثر من 100 دولار أمريكي، قبل عام 2020، إذا ما استمر توتر الأوضاع على ما هو عليه بين السعودية وإيران.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.