حسم القضاء العراقي الجدل الدائر منذ فترة بشأن موعد الانتخابات النيابية، مقرراً، بشكل حاسم، أن لا مناص من إجرائها في موعدها وفقاً لما ينص عليه الدستور. قرار لم يكن أمام «اتحاد القوى العراقية»، المطالب بإرجاء الاستحقاق، إلا قبوله على مضض، مع اللجوء إلى خطة بديلة تتمثل في المطالبة بتأجيل الانتخابات المحلية دون النيابية. في غضون ذلك، تلقت بغداد مساندة سياسية إيرانية جديدة، عبر تأكيد الرئيس حسن روحاني، خلال استقباله رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجرفان البارزاني (الذي حل ضيفاً على طهران بعد زيارة مفاجئة لبغداد التقى خلالها العبادي)، دعم بلاده لـ«عراق موحد». ووصف مصدر في «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود البارزاني، اجتماع العبادي ونيجرفان بـ«البروتكولي» الذي لم يحقق أي تقدم، مبدياً في هذا الإطار تعويله على دور إيراني قد يكون «حاسماً»، طبقاً لصحيفة الأخبار.
ووفقاً للحياة، تعهد نيجرفان بارزاني «استخدام كل قوانا لمنع التهديدات الأمنية لإيران»، وذلك خلال زيارة هي الأولى على هذا المستوى لطهران منذ أزمة استفتاء الأكراد على الاستقلال، وتهدف إلى ترتيب العلاقة الثنائية بعد اتهامات وجهت إلى الإقليم بالمساعدة في التظاهرات الإيرانية الأخيرة. والتقى بارزاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي عبّر عن قلقه من الغارات المتواصلة عبر الحدود التي يشنها متمردون أكراد إيرانيون من كردستان العراق.