تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الكويت تعلنها رسمياً: نرفض الإساءة السعودية..

مصدر الصورة
sns

أعلنت الكويت، رسمياً، أنها أبلغت الرياض رفضها إساءة المستشار الملكي السعودي لوزيرها خالد الروضان. جاء ذلك في وقت حضر فيه وزير الدفاع الكويتي حفلاً عسكرياً في قطر، جنباً إلى جنب أمير البلاد تميم بن حمد. وأفادت صحيفة الأخبار أنّ الموقف الكويتي من الإساءات السعودية المتلاحقة يتخذ مساراً تصاعدياً، مجلياً إصرار الكويت على توصيل رسائل «رادعة» إلى المملكة، التي لم تعد تجد حرجاً في مهاجمة الدولة التي يفترض أنها وسيطة في الأزمة الخليجية. إصرار تجد فيه قطر الفرصة الأنسب لتصعيد مواقفها ضد المملكة، والدفع باتجاه تعزيز الرفض الكويتي ــ العماني المبطن للسياسات السعودية المستجدة، وتظهيره إلى العلن أكثر فأكثر.

وبعدما آثرت الكويت نزع طابع الاستدعاء عن اللقاء الذي جمع نائب وزير خارجيتها، خالد الجارالله، بالسفير السعودي لدى الكويت، عبد العزيز الفايز، عادت لتعلن أن الجارالله عبّر للفايز «عن الأسف والعتب للإساءة التي وُجّهت للفاضل الوزير خالد الروضان الذي يحظى بثقة تامة وتقدير بالغ من الجميع»، مؤكداً «رفضنا واستهجاننا لتلك الإساءة لما تمثله من مساس بالعلاقات الأخوية الحميمة والمتميزة بين البلدين الشقيقين»، في إشارة إلى وصف المستشار الملكي السعودي، تركي آل الشيخ، وزير التجارة والصناعة الكويتي، خالد الروضان، بـ«المرتزق»، على خلفية التقائه بأمير قطر.

وفي وقت كانت فيه الكويت تتشدد أكثر فأكثر في ردها على تصريحات آل الشيخ الأولى من نوعها، كان وزير دفاعها، ناصر صباح الأحمد الصباح، يواصل فعاليات زيارته لقطر، بحضوره حفلاً لتخريج الدفعة الـ 13 من ضباط كلية أحمد بن محمد العسكرية، والتي تضم 17 ضابطاً كويتياً. وتوجه الصباح، الذي حضر الحفل جنباً إلى جنب تميم، إلى الضباط الكويتيين المتخرجين بالقول إن «مشاركتكم مع إخوانكم بكلية أحمد بن محمد العسكرية تعكس عمق العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وحرص الجميع على تعزيزها وتطويرها بشتى المجالات».

وإذا كان توجه الروضان بالشكر إلى أمير قطر على إسهام الأخيرة في مساندة الرياضة الكويتية قد استدعى وصفه بـ«المرتزق»، فمن الممكن توقع ردة الفعل السعودية المضمرة إلى الآن على زيارة الصباح وتصريحاته، والتي تؤكد دونما مواربة أن الكويت لن تنتقل إلى خندق دول المقاطعة.

وتابعت الأخبار أنّ هذه الرسالة التي تزداد وضوحاً يوماً بعد يوم يبدو أنها تروق قطر، وتثير لديها الحماسة لتصعيد هجومها الكلامي على السعودية، والتشديد على موقفها الرافض لـ«تنازلات تمس بسيادتها». حماسة تجلت، أمس، في تصريحات لوزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال فيها، بصراحة، إن بلاده «لن تكون أبداً في دائرة النفوذ السعودي»، مضيفاً «(أننا) مقتنعون بأن السعودية تريد قطر خاضعة لنفوذها، وهذا لن يحدث أبداً». ورأى آل ثاني «(أننا) عندما ننظر إلى الوضع الإقليمي، ما يحدث في اليمن ولبنان، نجد أن السياسة السعودية زعزعت استقرار المنطقة وليس قطر وحدها»، مشدداً على ضرورة أن «نوجد الحلول للنزاعات في منطقتنا عبر الحوار، وليس بالتهديد كما نعيش حالياً».

في خضم ذلك، وفي تطور لافت، أعلنت عمان، أمس، أن نائب رئيس مجلس وزرائها، فهد بن محمود آل سعيد، تسلّم رسالة خطية من أمير قطر، نقلها إليه السفير القطري لدى السلطنة، علي الهاجري. وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن اللقاء «تناول الجهود المبذولة لتوطيد العلاقات بين دول مجلس التعاون، بما يخدم مصالحها المشتركة»، لافتة إلى أن الهاجري أعرب عن تقدير بلاده لـ«السياسات الحكيمة التي تنتهجها السلطنة»، أفادت الأخبار.

وعنونت الشرق الأوسط: الخارجية السعودية: موقف الوزير الكويتي في الدوحة مخالف لموقف بلاده المحايد من الأزمة. والتقى وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية السعودي الدكتور عادل مرداد في مكتبه الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح سفير الكويت لدى السعودية. وتناول اللقاء الأخبار المثارة التي تستهدف الإساءة إلى علاقة البلدين، والتأكيد على أن الجدل الرياضي الأخير الذي دار بين رئيس اللجنة الأولمبية السعودية تركي آل الشيخ، ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت خالد الروضان، لا يتجاوز المألوف في المجال الرياضي وطبيعة هامش المكاشفة فيه، بعيدًا عن السياسة والبروتوكولات المتصلة بها، مع التأكيد على متانة العلاقات الثنائية والتعاون المستمر. وأوضح الدكتور مرداد، أن آل الشيخ لا صفة سياسية له، مشدداً على رفض واستهجان سلوك الوزير خالد الروضان في الدوحة، وذلك لمخالفته موقف الحكومة الكويتية المحايد من الأزمة، ولما يمثله من مساس بالعلاقات الأخوية الحميمة والمتميزة بين الرياض والكويت، مؤكداً أن «الأشقاء في الكويت لن يقلوا عنا حرصاً على علاقاتنا الأخوية والبعد عن كل ما من شأنه المساس بها والإساءة إليها».

وأبرزت العرب الإماراتية: السعودية أمام اختبار تعديل المناهج الدراسية بعيدا عن التشدد. وأفادت أنّ الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، ينتظر نتائج الإصلاحات التي أعلن عنها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بـ”إعادة” السعودية إلى ما كانت عليه من الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم، والقطع مع المناهج التعليمية التي تكرس التشدد وكراهية الآخر. ولا يعتقد مسؤولون في إدارة ترامب بأن الإصلاحات التي يتبناها ولي العهد السعودي أمرا سهلا كونها تمس ثوابت السعودية القديمة، لكنهم يأملون في أن تضع جهود بن سلمان المملكة على طريق التغيير وإن كان طريقا طويلا. ويدرس الكونغرس الأميركي مشروع قانون يطالب وزير الخارجية بأن يقدم تقارير سنوية حول ما إذا كانت السعودية تفي بوعدها في هذا الصدد، بعد أن أزالت المحتوى الذي يشجع على العنف من موادها الدراسية. ويرى متابعون للشأن السعودي أن تغيير مناهج التعليم ليس قرارا سياسيا يمكن تجسيد تفاصيله في فترة زمنية محدودة، لكنه تغيير طويل المدى، يحتاج إلى تجديد الخطاب في المنابر الدينية والإعلامية، واعتماد مراجع مغايرة لتلك التي أدت إلى ظهور العقيدة الفقهية المهيمنة في المملكة، والتي تحث على التشدد.

وأبرزت افتتاحية القدس العربي، القريبة من قطر: حصار قطر يهزّ العلاقات السعودية ـ الكويتية، معتبرة أنّ اتخذت الكويت موقفا واضحا من تصعيد السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر ومحاصرتها برّيا وجويّاً وبحرياً، يتوخّى إبعاد الخطر عن الخليج العربي عموماً، وتخفيف التوتّر، وصولاً إلى اتفاق يحترم سيادة الدوحة ويخفض فاتورة المطالب التعجيزية لدول الحصار.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.