تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أردوغان: تركيا امتداد للإمبراطورية العثمانية.. توابع زلزال سورية ترعب تركيا وإسرائيل..؟!!

مصدر الصورة
sns

دافع أردوغان، عن السلطان العثماني، عبد الحميد الثاني، من الانتقادات الموجهة لتاريخ ولايته، وأشار إلى أن الجمهورية التركية تمثل امتدادا للإمبراطورية العثمانية. وقال: "لا يمكننا أن نشيح بوجوهنا عن التاريخ أو نمارس الانتقائية في دراسته"، منتقدا "حالة العداء التي يناصبها البعض لتاريخ السلطان عبد الحميد الثاني الحافل بالإنجازات العظيمة". وشدد أردوغان على أن "التاريخ ليس ماضي أمة ما وحسب، بل بوصلة لمستقبلها أيضا"، مؤكدا أن "التاريخ في الوقت ذاته ذاكرة الأمة".

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن بلاده لا تخوض كفاحا ضد "التنظيمات الإرهابية" في سورية فحسب، وإنما ضد القوى الإمبريالية الواقفة وراءها. وقال يلدريم: "نخوض كفاحا لا هوادة فيه ضد التنظيمات الإرهابية في سورية، لكن هناك الكثير من المحبين لهذه التنظيمات، وبعد دخولنا بدأت الانتقادات تعلو من كل اتجاه". وأكد يلدريم عزم تركيا مواصلة عملية "غصن الزيتون"، التي تنفذها شمال سورية، بهدف القضاء على "الإرهابيين" في منطقة عفرين، زاعماً أن العملية لن تؤثر على الاقتصاد التركي. واتهمت تركيا مرارا الولايات المتحدة بدعم "الإرهابيين" في سورية بما في ذلك تزويديهم بالأسلحة.

وأعلن الجيش التركي في 3 بيانات منفصلة، مقتل 11 عسكريا تركيا في إطار عملية "غصن الزيتون" التي تجريها قواته في منطقة عفرين شمال غرب سورية. وكانت رئاسة الأركان أعلنت أمس، سقوط مروحية مشاركة في العملية، ومقتل طيارين اثنين كانا على متنها. ووصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية التركية، تضم قوات خاصة من الجيش التركي، أمس، إلى ولاية هطاي الحدودية مع سورية جنوبي البلاد، بغية دعم القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين.

إلى ذلك، وطبقاً لروسيا اليوم، لا يزال الوضع في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري في محافظة إدلب متوترا للغاية. وأفاد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بأن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا، بينهم مرأة، وأصيب 30 آخرون جراء تفجير دوى أمس قرب دوار الساعة وسط مدينة إدلب، مع تضارب أنباء عما إذا كان التفجير نجم عن سيارة مفخخة أو عبوة ناسفة.

وفي السياق، وردت في الأيام الأخيرة أنباء متضاربة عن استخدام مواد سامة أو سلاح كيميائي في محافظة إدلب السورية. ونقلت روسيا اليوم، عن مصادر بأن مسلحين استخدموا أول أمس غاز الكلور في محيط بلدة أبو عمر في ريف إدلب الجنوبي الغربي، دون ذكر التنظيم الذي يتحمل المسؤولية عن الحادث وما إذا كان أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. يذكر أن أبو عمر تقع بالقرب من قرية أبو دالي التي سجلت في محيطها أمس اشتباكات عنيفة إذ اخترق مسلحو "داعش" طوقا مفروضا عليهم من قبل الجيش باتجاه مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" الإرهابية عمودها الفقري.

وتحت عنوان: الولايات المتحدة وتركيا تقتربان في سورية إلى مسافة خطرة، تناول مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا" تخطيط أنقرة لعملية عسكرية جديدة في سورية متحدية واشنطن؛ تركيا تهدد بشن عملية في منبج السورية، حيث تتركز التشكيلات الكردية؛ إن عملية تركيا المحتملة في منبج تنطوي على مخاطر. ويرى رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط بمعهد التنمية المبتكرة، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، أنّ "من شأن هذه الخطوة أن تؤدي إلى التصعيد، على الرغم من أن مثل هذا القرار، في الواقع، يتيح لتركيا تقييد القوات الكردية وحتى العربية التي يمكن نشرها كتعزيزات في عفرين عبر الأراضي الحكومية، بمعارك... إضافة إلى أنها ستكون خطوة منطقية بالنسبة لتركيا بمعنى تشكيل منطقة عازلة قرب الحدود التركية". وتساءل مارداسوف ما هو الموقف الذي سيتخذه العرب أنفسهم؟ فعملية عفرين شهدت حالات انتقال تشكيلات عربية من الجيش السوري الحر، كانت تساند قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب القوات التركية. وفي منبج، مثل هذه الخطوة ممكنة، على الرغم من أن العملية في مرحلتها الأولى سوف تقحم التشكيلات العربية في الصراع". ويذكّر مارداسوف بأن القوات الأمريكية لا تزال موجودة في منبج. فيقول: "بالنسبة للولايات المتحدة، سيشكل سحب قواتها ضربة قوية لصورتها، وخاصة على خلفية عفرين.. وسوف ينظر الأكراد إلى ذلك على أنه خيانة وفقدان الدعم الموثوق. فالأميركيون يطرحون قوات سوريا الديمقراطية كهيكل يمكن من خلاله محاربة ليس فقط داعش، إنما والنفوذ الإيراني، وإجبار دمشق على حلول سياسية وسط".

وكتب مصطفى كركوتي في الحياة، تحت عنوان: أردوغان بين غربٍ قلِق وشرق أوسطٍ ملتهب: الشروخ في علاقات أنقرة مع حلف الناتو، لا سيما الولايات المتحدة، جراء سياسة الرئيس التركي في الإقليم، تتعمق. أخطر هذه الشروخ بالنسبة للغرب ما يهدد بأفول دور تركيا الاستراتيجي تدريجياً كمنطقة عازلة بالغة الحيوية بين الاتحاد الأوروبي القلق والشرق الأوسط الملتهب؛ هذه الشروخ مرشحة للازدياد مع تزايد عزلة أردوغان عن الغرب جراء رفض الاتحاد الأوروبي طلب عضويةٍ ما فتئت بلاده تتقدم به منذ 13 عاماً. علاقات تركيا مع الناتو تمر منذ عدة سنوات بمرحلة حرجة إذ بات أردوغان يواجه لأول مرة في تاريخ هذه العلاقات اختباراً يعتبره البعض تاريخياً وقد ينتهي بخروج أنقرة من حلف الأطلسي. من الناحية العملية، العلاقات بين الطرفين راهناً غير مسبوقة في سوئها؛ يبحث الرئيس التركي عن بدائل لحلفاء بلاده التاريخيين ويقدم للأتراك والعالم، في هذه الظروف الاستثنائية، روسيا وإيران نموذجاً عن هذا البديل.

وتحت عنوان: توابع زلزال سورية ترعب تركيا وإسرائيل، كتب مصطفى السعيد في الأهراملاتزال الهزات الارتدادية تضرب المنطقة منذ الزلزال الكبير فى 2011، ومركزه كان ولايزال فى سوريا التى سينبثق منها موازين قوى جديدة تتشكل ملامحها بأكثر الحروب فتكا منذ الحرب العالمية الثانية؛ فالخاسرون فى الجولات السابقة من الحرب لم يذعنوا للنتائج ويرغبون فى جولة جديدة ربما تعوض بعض الخسائر، والرابحون يجدون الأرض مهيأة لتغيير أشمل سيترك بصمته على العالم كله، وليس على المنطقة المنكوبة فحسب؛ والولايات المتحدة التى كانت بحاجة إلى إعادة تقييم لسياساتها، والقراءة الواقعية للأحداث تتعالى فوق الواقع، وجاءت برئيس هو الأغرب والأخطر فى التاريخ الأمريكي، ولا يمكن أن يكون ترامب قد جاء إلى البيت الأبيض بضربة حظ أو دون أنصار رأوا أنه ملائم لما يجب على واشنطن القيام به، أى أن الشخصية ملائمة للمهمة، وإن كانت الرؤى تتباعد بين صناع القرار الأمريكى إلى حد المواجهات العنيفة والعلنية، والمعبرة عن انقسام هو الأكبر فى تاريخها.

وأردف الكاتب أنّ معركة عفرين التى بدت وكأنها إحدى المعارك المعتادة تصبح عنوانا جديدا لهزة ارتدادية مشحونة بمخاطر انزلاق إلى جولة أشد عنفا وأكثر تعقيدأ، وتكشف عن حجم التناقضات الكامنة والقابلة للانفجار، سواء بين الولايات المتحدة وتركيا أو بتعقيد يضم روسيا وإيران وسوريا؛ أما روسيا التى نصحت الأكراد بالاحتماء بالعلم السورى ولم يتجاوبوا مع نصيحتها، فقررت أن تقف لتراقب من فوق التلال نتائج معركة عفرين ومعها سوريا وإيران، ويتوقعون أن تقضى الحرب على أحد الخصمين، ومن سيبقى لن يكون من الصعب الفوز عليه، فالطرفان المتقاتلان قد أصيبا بضربات موجعة، لكن لا يمكن لأى منهما التراجع عن مواصلة القتال، فالمعركة أصبحت تمس الوجود وليس الحدود، وفيها إما غالبا وأما مغلوبا؛ أما الجيش السورى ومعه إيران وباقى الحلفاء فيتقدم بخطوات ثابتة فى إدلب، مستفيدا من انشغال أردوغان فى معركة عفرين، والتى استعان فيها بالفصائل المسلحة التى تحارب الجيش السورى فى إدلب... وهو ما يسهل للجيش السورى التقدم لاستعادة المزيد من القرى والبلدات فى محافظة إدلب، لتكون سوريا الرابح الأساسى من معركة عفرين، وتنتظر المزيد من المكاسب إما بإعلان أكراد سوريا فض التحالف مع واشنطن، وبالتالى تستعيد كل شمال شرق سوريا دون قتال، وإما أن يتخلى أردوغان عن بقايا أوهامه ويترك مهمة السيطرة على التمرد الكردى المخيف للجيش السوري، ويرى فى القوة السورية حلا للمأزق بعد أن كانت العدو الرئيسي.

وختم السعيد قائلاً: لقد بلغ المأزق الأمريكى ذروته فى معركة عفرين، فكل الخيارات سيئة، ولم يعد بالإمكان انتظار مكسب من تلك الجولة، حتى لو تمت مضاعفة القوات الأمريكية، فلا يمكنها فعل شيء إلا انتظار انتهاء الجيش السورى وحلفائه من معركة إدلب، لتبدأ بعدها معركة طرد القوات الأمريكية من سوريا إما طوعا أو كرها، مثلما حدث فى العراق وقبلها فى لبنان، بينما يرتجف قلب نتنياهو مما يحمله المستقبل، فالرياح القادمة ليست مواتية، وتحمل نذر حرب تسعى إليها إسرائيل لكنها تدرك أنها لن تحتمل نتائجها الكارثية، فتوابع الزلزال الذى كانت تريد منه إسرائيل وأمريكا وحلفاؤهما أن يدمر كل أعدائهم فى المنطقة جاءت توابعه لتقلب الأوضاع، وتهز مصالحهم وتحالفاتهم وتزيد من حجم المخاطر التى يتعرضون لها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.