أعلن سيرغي لافروف عن عدم إمكانية تعديل الاتفاق النووي المبرم بين الدول الست الكبرى وإيران عام 2015. وانتقد إصرار إدارة ترامب على ضرورة تعديل الاتفاق قائلا: "الولايات المتحدة لا تتخلى عن هذا الاتفاق بقدر ما هي تطالب بتعديله، وهو أمر غير ممكن على الإطلاق. لكنها مهمة قد طرحتها الولايات المتحدة وطلبت من أطراف الاتفاق الأوروبية، أي من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن تتعاون مع واشنطن في هذه المسألة". وتابع لافروف: "هناك مثل أمريكي يقول: لا داعي لتجبير ما لم يكسر. فالحقيقة أن هذا الاتفاق فعال جدا. لكن هناك أناس يحاولون تجبيره، وعليهم أن يكسروه قبل أن يجبروه.. إنه أمر سيء"، نقلت روسيا اليوم.
إلى ذلك، أرادت إيران، من خلال فعاليات الذكرى الـ 39 لانتصار ثورتها الإسلامية، إيصال أكثر من رسالة إلى الولايات المتحدة، منها ما يتصل بالبرنامج الصاروخي الباليستي الذي ترفض طهران أي مساس به، ومنها ما يتعلق بشعبية النظام بعد الاضطرابات التي شهدتها «الجمهورية الإسلامية» أواخر كانون الأول الماضي، والتي أعلنت واشنطن دعمها لها وحرضت على استمرارها. وعرض الحرس الثوري، أمس، صاروخَين باليستيَّين بعيدَي المدى من طراز «قدر F». ويبلغ مدى الصاروخَين، اللذين كُشف النقاب عنهما في شارع ولي عصر وسط طهران، ألفَي كيلومتر، وبإمكان كل منهما حمل رأس حربي زِنَته 650 كيلوغراماً. وجاء عرض الصاروخَين بالتزامن مع خروج مئات الآلاف في مدن عدة، إحياءً لذكرى الثورة. وخطب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في المحتشدين بميدان آزادي وسط طهران، متوجّهاً إليهم بالقول إن مسيراتهم «جواب حاسم في مواجهة المؤامرات الأميركية الجديدة».