تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تركيا إلى أين في سورية.. والمتوسط.. ومع مصر وأمريكا..؟!

مصدر الصورة
sns

طالبت بروين بولدان الزعيمة الجديدة لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في تركيا إنهاء العملية العسكرية على الحدود السورية التركية، وحل النزاعات بالحوار. وبعد يوم واحد من انتخابها، باشرت السلطات التركية بالتحقيق معها بتهمة التحريض على الإرهاب بسبب موقفها المعادي للتدخل التركي في سورية.

إلى ذلك، فرضت السلطات التركية، أمس، حظر التجوال في 176 بلدة في محافظة ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، في خطوة استباقية لعملية جديدة ضد مسلحين أكراد في البلاد. وقال محافظ ديار بكر، في بيان، إن حظر التجوال فُرض اعتبارا من الأربعاء 14 شباط عند الساعة الثامنة صباحا بتوقيت تركيا حتى إشعار آخر. وأوضح البيان أن هذا التدبير سيسمح لقوات الأمن بالقضاء على أعضاء وكوادر في "حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "إرهابيا".

وأعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن الحلف يتفهم "قلق تركيا المشروع" من الوضع بشمال سورية، مشددا على أن أنقرة أخبرت الناتو بسير عمليتها في عفرين قبل أسبوع. وأكد ستولتنبرغ أن تركيا والولايات المتحدة تبحثان حاليا "ما يحدث في سورية". وتابع ستولتنبرغ مشددا: "لكننا نريد من تركيا أن يكون ردها متوازيا ومتناسبا".

وعلى صعيد آخر، أمرت الحكومة الإيطالية القوات البحرية بإرسال قوة عسكرية إلى شرقي المتوسط على خلفية التوترات حول السفينة الإيطالية التابعة لشركة "إيني"، التي منعتها تركيا من التنقيب بالقرب من قبرص. وقررت روما نشر وحدة عسكرية إضافية ضمن بعثة الناتو بمثابة خطوة احترازية. ووفقاً لصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، فإن قائد الوحدة تلقى أوامر بتفادي أي تصرفات من شأنها أن تؤدي إلى زيادة التوتر بينها وبين القوات التركية التي تحاصر سفينة "سايبيم" الإيطالية التابعة لشركة "إيني". وتم تكليف الوحدة بأن تكون على استعداد لتقديم المساعدة للسفينة، وبأن تقوم بالتنسيق مع وحدات عسكرية أوروبية أخرى في المنطقة، وخاصة الفرقاطتين اليونانية والإسبانية الموجودتين هناك.

ويأتي ذلك بعد أن منعت القوات البحرية التركية يوم الجمعة الماضي سفينة "سايبيم" التابعة لشركة "إيني" الإيطالية من الوصول إلى مياه قبرص في البحر الأبيض المتوسط للتنقيب بحقل غاز في منطقة متنازع عليها بين نيقوسيا وأنقرة.

وفي السياق، أفادت روسيا اليوم، أنّ الخارجية الروسية أعربت، أمس، عن قلق موسكو إزاء الوضع المتوتر في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، الناجم عن خطوات تركيا فيها. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، إن روسيا تدعو الأطراف المعنية إلى الامتناع عن خطوات "من شأنها أن تؤدي إلى تصاعد التوتر في شرق المتوسط، وتفاقم الخلافات الموجودة في المنطقة".

ورأت افتتاحية الأهرام: «القرصنة» التركية فى المتوسط! أنّ ما تقوم به تركيا هو محاولة لـ «تسييس» القضايا الاقتصادية التي تحتاج إلى التعاون والهدوء والحوار لحلها ولا يمكن فصلها عن محاولات تركيا الاستعداء المستمر منذ أكثر من 4 سنوات ضد مصر.

وفي سياق آخر، لفتت افتتاحية رأي اليوم إلى أنّ تيلرسون سيصل اليوم إلى أنقرة في زِيارةٍ ربّما تَضع نُقطة النِّهاية في تَحالفٍ استراتيجيٍّ بين البَلدين استمرّ حواليّ 70 عامًا؛ إن فَشل زِيارة تيلرسون قد يَعني صِدامًا عَسكريًّا أمريكيًّا تُركيًّا ليس في مِنطقة منبج فقط، وإنّما على طُول الشَّريط السُّوري الحُدودي الشَّمالي الذي تُريد أمريكا تَحويله إلى كَيانٍ كُرديٍّ أيضًا. وأضافت الصحيفة أنّ هذهِ الأجواء التي تُحيط بزيارة تيلرسون تُوحِي بأنّ الأزمةَ بين البَلدين تَضخّمت وتَنتظر عُود الثِّقاب لانْفجارِها، اللهم إلا إذا قَدّمت البَلدان، أو إحداهما، تنازلاتٍ ضَخمةٍ تَحول دونه، ولا يُوجد أي مُؤشّر يُوحي بذلك حتى الآن على الأقل، رغم ما يَتحلّى بِه الطَّرفان من “براغماتيّة”، ورَغبةٍ أكيدةٍ في تَجنُّب الحَرب. وأوجزت بأنّ أردوغان يَقِف على حافّة تَغييرٍ استراتيجيٍّ كَبير عُنوانه إدارة الظَّهر نِهائيًّا إلى أمريكا، ونَقل بُندقيّته إلى الكَتف الروسي، وما الافتتاحيات والمَقالات التي تَنْشُرها الصُّحف المُوالية هذهِ الأيّام، وتُحمِّل أحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء وزير الخارجيّة الأسبق، مَسؤوليّة الأزمة السوريّة، وفَتح الأراضي التركيّة لتَدفّق الأموال والأسلحة والمُتطوّعين للقِتال في سورية، إلا مُؤشّرٌ مُهمٌّ لهذا التّغيير، أو التَّمهيد له.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.