تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: نتائج الاتفاقات التركية الأمريكية.. بدأت تتضح..؟!!

مصدر الصورة
sns

هاجم أردوغان بتصريحات شديدة اللهجة الرئيس بشار الأسد معربا عن استغرابه من "وقوف العالم إلى جانب النظام السوري ودفاعه عن الأسد". إلى ذلك تطرق أردوغان إلى عملية "غصن الزيتون" التي تديرها القوات التركية مع فصائل "الجيش السوري الحر" ضد الوحدات الكردية في منطقة عفرين السورية الحدودية، قائلا إن هذه العملية ستستمر حتى تطهير المنطقة بالكامل مما وصفه "التنظيمات الإرهابية".

وفي السياق، أفادت وكالة سبوتنيك بأن الجيش العربي السوري سيدخل قريبا مدينة منبج، وذلك وفقا لاتفاق توصل إليه مع قوات سورية الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد". ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إن "الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية توصلا إلى اتفاق يقضي بدخول قوات الجيش السوري في الأيام القليلة المقبلة مدينة منبج التي تسيطر عليها قسد". وتتمركز في مدينة منبج قاعدة عسكرية أمريكية، وهي المدينة التي وصفتها السلطات التركية بالمحطة التالية في عمليتها العسكرية شمال غربي سوريا بعد عفرين.

وعنونت الحياة: براغ تعتقل بطلب من أنقرة قيادياً سورياً- كردياً. وأفادت أنّ السلطات التشيخية أوقفت القيادي السوري الكردي البارز صالح مسلم، بناء على مذكرة اعتقال صادرة بحقه من تركيا، وفق ما أفادت «حركة المجتمع الديموقراطي»، وهي ائتلاف أحزاب غالبيتها كردية تتولى إدارة مناطق تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سورية. وسبق للنيابة التركية أن طلبت في نهاية تشرين الثاني عام 2016، فرض 30 حكماً بالسجن المؤبد بحق مسلم و67 شخصاً آخرين اتهمتهم بالتورط في اعتداء في أنقرة. لكنه نفى أي علاقة له بالاعتداء. ورأى قيادي كردي في براغ أن توقيف مسلم «يأتي في إطار التصعيد التركي ضد الأكراد عموماً وليس فقط في عفرين»، حيث تشن أنقرة مع فصائل سورية موالية لها هجوماً منذ أكثر من شهر يستهدف المقاتلين الأكراد.

وتحت عنوان: صالح مسلم في شباك تفاهم أميركي ــ تركي، كتب وليد شرارة ومحمد بلوط في صحيفة الأخبار: لا أحد يدري ما إذا كان الزعيم الكردي السوري صالح مسلم محمد قد سيق إلى كمين تركي في براغ. تزخر أحداث ليلة العاصمة التشيكية بألغاز المؤامرة التقليدية وفرضيتها. وقد تكون فصولها قد حيكت بين الأجهزة الأمنية التركية والتشيكية، قبل أن يقرع زوار الفجر التشيكيون باب غرفة فندق ماريوت لتكبيل نزيلها الذي قاد حزب «الاتحاد الديمقراطي» سبعة أعوام متصلة بين خريفي ٢٠١٠ و٢٠١٧، جاعلاً من فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا حليفاً كبيراً للولايات المتحدة في الحرب على «داعش»، وعاملاً على تأسيس مشروع كردي في شمال سورية؛ وأردف الكاتبان: بليغ أيضاً صمت الأميركيين عن الاعتقال، حيث يرعون أكبر مراكز التنصّت على أوروبا والعالم في أشدّ دول أوروبا الشرقية «ناتوية»، وأكثر مراكز «سي آي إي» ازدحاماً منذ نهاية الحرب الباردة. وتساءل الكاتبان: ما الذي اختلف اليوم لكي يعتقل صالح مسلم محمد؟ قد يكون اعتقاله النتيجة الأولى لمحادثات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع أردوغان. ويقول مصدر غربي إن اعتقال صالح مسلم منطقي، خصوصاً بعد بروز ديناميات جديدة داخل الإدارة الأميركية تحثّ على تقديم تنازلات لتركيا واستيعابها وتفادي ذهاب زعيمة الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي بعيداً في التقارب مع الروس في لحظة تصعيد ومواجهة معهم. انعكس ذلك في زيارة تيلرسون الأخيرة إلى أنقرة، وتبلور اتجاه في أوساط «البنتاغون» للتركيز على العدو الرئيسي في سورية مع الذهاب نحو مواجهة أكبر مع روسيا وإيران والجيش السوري. يضيف المصدر أن «زيارة تيلرسون أدت إلى تفاهمات أولية تركية أميركية، ضمنت هذه المرة للأتراك تلبية مطالبهم في أمن الحدود مع سورية».

ومن أجل استعادة الأتراك، تعهّد الأميركيون بتعديل الإطار السياسي والعسكري الذي يهمين فيه الأكراد على «قوات سوريا الديمقراطية»، عبر تنفيذ هندسة جديدة ستؤدي في النهاية إلى تذويب الغلبة الكردية في هذه القوات لمصلحة المزيد من التعريب. الخطوة الأولى التي تعهد تيلرسون بتنفيذها، على ما يقوله المصدر الغربي، هي إخراج القوات الكردية من منبج، واستبدالها بقوة مشتركة عربية أميركية؛ وتندرج خطوة منبج في مشروع أميركي أكبر وأوسع تم التفاهم عليه مع الأتراك، والأكراد أيضاً، عبر إعادة هيكلة سياسية وعسكرية للقوات الكردية، وللبنيان السياسي والاداري للفيدرالية الكردية في الشمال السوري. وتتصدى الولايات المتحدة في عملية إعادة الهيكلة إلى تعريب العسكر في دير الزور والرقة، لمأزق مزمن، حيث لا وجود لكوادر عربية وازنة أو لقيادات سياسية أو عسكرية يعتمد عليها، باستثناء مشاركتها عداءها الواسع للجيش السوري.

وتابع الكاتبان: يمحو اعتقال صالح مسلم صلة النسب الأميركية مع حزب العمال الكردستاني لطمأنة الاتراك. ويلفت مصدر غربي إلى أنّ مصير «حزب الاتحاد الديمقراطي» قد حسم، وكان تيلرسون قد أبلغ الأتراك أن الأكراد يتجهون إلى طيّ صفحة «بي يي دي PYD»، والاعلان عن «حزب سوريا المستقبل»، في سورنة كاملة في الأسابيع المقبلة. تعهد الأميركيون بتسريع بناء شراكة عربية وازنة في دير الزور والرقة ومنبج، وهي صيغة تقطع مع المرجعيات الأوجلانية المقلقة على المقلب التركي. تنطوي هذه التسمية على ربط نهائي بمشروع فيدرالي لسورية يمكن لأميركا أن «تبيعه» للأتراك من براغ التي تدرس تسليم صالح مسلم من دون أي اعتراض من واشنطن... حتى الآن.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.