تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الأمم المتحدة تتهم بيونغ يانغ بتزويد السلطات السورية بمواد محرمة دوليا.. فوكس نيوز: إيران تنشئ قاعدة عسكرية قرب دمشق.. فهل تتحضّر إسرائيل لهجوم..؟!

مصدر الصورة
sns

حمّل تقرير أممي كوريا الشمالية المسؤولية عن تصدير مواد وتكنولوجيا، قد تستخدم في البرامج الصاروخية والكيميائية العسكرية إلى سورية، في مخالفة للحظر الأممي. وذكر الخبراء الأمميون المراقبون لتطبيق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، أن تحقيقاتهم في تصدير بيونغ يانغ الصواريخ الباليستية المحظورة والأسلحة التقليدية والبضائع ذات الاستخدام المزدوج إلى دول أخرى أظهرت أن أكثر من 40 شاحنة غير مبلغ عنها وصلت سورية أثناء فترة ما بين عامي 2012 و2017. وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن التقرير الأممي المؤلف من أكثر من 200 صفحة ويتوقع الدبلوماسيون نشره منتصف آذار المقبل يضم معلومات مفصلة بشأن "أدلة جديدة موثوق بها" على صفقات غير رسمية بين كوريا الشمالية وسورية في عام 2008.

وبشأن المعلومات حول توريد كوريا الشمالية أسلحة لدمشق، أكد سيرغي لافروف أن موسكو لا تمتلك مثل هذه المعلومات. وقال: "لم أسمع شيئا عن ذلك. وإذا كانت هناك وقائع، فيجب تقديمها".

وفي شأن آخر، ادعت قناة فوكس نيوز الأمريكية الثلاثاء أن إيران شيدت قاعدة عسكرية في سورية، تضم مستودعين لتخزين صواريخ ومعدات عسكرية أخرى. ونشرت القناة صورا التقطت من الأقمار الاصطناعية، تؤكد أن القاعدة الإيرانية تقع على بعد 12 كم شمال غرب دمشق. كما تشير القناة إلى وجود مستودعين تبلغ مساحتهما زهاء 500 متر مربع لكل منهما، مؤكدة أنهما يستخدمان لتخزين صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وتزعم القناة أن هذه الصواريخ قد تطال جميع أنحاء إسرائيل، مشيرة إلى أن "فيلق القدس" يدير هذه القاعدة.

وعقّبت هآرتس بأنّ نشر صور القاعدة الايرانية في سورية قد يكون مقدمة لهجوم اسرائيلي. وقالت الصحيفة، إن قيام شبكة "فوكس نيوز" بنشر صور قاعدة عسكرية ايرانية في سورية، يعيد التذكير بالتقرير الذي نشرته محطة الـ "بي بي سي"، في تشرين الثاني الماضي، عن قاعدة عسكرية ايرانية في سورية، والتي قام سلاح الجو الاسرائيلي بتدميرها بعد بضعة اسابيع. بالتالي، فان ما نشرته "فوكس نيوز" يعتبر قياسا على الحالة السابقة، انذارا يسبق الهجوم الاسرائيلي. ومن الجائز الاعتقاد ان طهران ودمشق، تأخذان الامر بجدية وتفترضان ان الحديث يدور عن اشارة، مباشرة ام غير مباشرة، من جانب اسرائيل. ولفتت الصحيفة، إلى ان نشر الصور جاء بعد سلسلة تطورات، بينها الخطاب غير العادي لنتنياهو، في منتدى ميونيخ، الذي هدد فيه بضرب ايران مباشرة، والقيام بعملية عسكرية ضد نظام الاسد. كما جاء النشر قبل اللقاء المرتقب بين نتنياهو والرئيس ترامب في واشنطن، مطلع الشهر القادم، وبعد عودة وفد السيناتورات الامريكيين من زيارة لاسرائيل، واعلان اعضاء الوفد ان التهديدات الايرانية الجديدة تفرض على الادارة الامريكية دراسة زيادة المساعدات العسكرية لاسرائيل. وفي المحصلة، يمكن القول على ضوء ما نشرته "فوكس نيوز" ان  العد العكسي لصدام جديد في الاجواء السورية، قد بدأ بالفعل. وبالتالي يتطلب الامر توفر القدرة والخبرة لمنع خروج الامور عن السيطرة.

وقال محلل الشؤون الأمنية رون بن يشاي، في صحيفة يديعوت احرونوت العبرية أن الكشف عن صور القاعدة الايرانية الجديدة في سورية، لم يكن صدفة، وانما خطوة استراتيجية هدفها ايقاظ الدول العظمى، وخاصة الولايات المتحدة وروسيا، كما يعد اشارة لعمل عسكري ضد تهديد الصواريخ الايرانية. كما يهدف الى تشجيع الرئيس ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران، والعودة الى سياسة العقوبات. ويعد رسالة للرئيس بوتين، للعمل من أجل لجم التمدد الايراني، وتحذيره من خطر خسارته لمواقعه في سورية. ورأى المحلل، أن الكشف عن صور القاعدة في منطقة الجبل الشرقي، شمال غرب سورية، يمكن أن يكون أيضا لأغراض تكتيكية، الهدف منها الاشارة للإيرانيين ان هناك عينا تراقب كل ما يقومون به، وخاصة بناء قواعد لتخزين واطلاق صواريخ ارض- ارض تشكل تهديدا للعمق الاسرائيلي، المدني والعسكري.

وأضاف بن يشاي، أن الجبل الشرقي يوجد على الطريق بين دمشق والبقاع اللبناني، حيث توجد معظم معاقل حزب الله والصواريخ الدقيقة بعيدة المدى التي حصل عليها الحزب من ايران وسورية. ويحتمل أيضا أن تكون القاعدة الجديدة مكانا لتخزين كميات كبيرة من الصواريخ لنقلها الى لبنان في حالة الحرب، علما أنّ هذه الصواريخ مزودة برؤوس حربية تزن مئات الكيلوغرامات، ويبلغ مداها مئات الكيلومترات.. مع الاشارة الى ان الايرانيين يمتلكون في سورية صواريخ تغطي كل الاراضي الاسرائيلية.

وتحت عنوان: إسرائيل تخشى التصعيد.. ومصرّة على الاعتداء، أفادت صحيفة الأخبار أنه للوهلة الأولى، يوحي موقف وزير الأمن أفيغدور ليبرمان عن أن إسرائيل «لا تريد تدهور الوضع (على الجبهة الشمالية)، أو التخلي عن أي مصلحة إسرائيلية... عدم التسليم بتمركز إيراني في سوريا، وبالتأكيد عدم التسليم بنصب صواريخ موجهة ضد إسرائيل»، كما لو أنه مجرد تكرار للموقف التقليدي، وهو في جانب منه، كذلك. لكن توقيته وسياقه يؤشران إلى أكثر من رسالة ومعنى يتصلان بالمرحلة التي بلغتها استراتيجية «المعركة بين الحروب» التي تنفذها إسرائيل على الساحة السورية، ويطرحان تساؤلات عن المدى الذي بات بوسع إسرائيل الذهاب إليه، في الجمع بين هذين الحدين.

وأوضحت الصحيفة أنّ موقف ليبرمان يأتي بعد نشر «فوكس نيوز» تقريراً عمّا قالت إنه «قاعدة صواريخ إيرانية يجري بناؤها قرب دمشق»، وهو ما نفته طهران. ويدفع نشر مثل هذا التقرير إلى التساؤل عمّا إذا كان ذلك جزءاً من التمهيد لاعتداء إسرائيلي لاحق، سواء ضد هذه الأماكن أو غيرها. مع ذلك، أوضح معلق الشؤون العربية إيهود يعري (في القناة 12) في التلفزيون الاسرائيلي، بأنه «لسنا متأكدين حالياً من أنه يجري الحديث عن قاعدة إيرانية أو شيء آخر» شمال دمشق، في مكان يسمى جبل الشرقي. وتابعت الأخبار: يأتي موقف ليبرمان بعد الصدمة التي تلقتها إسرائيل في أعقاب إطلاق عشرات الصواريخ السورية في أجواء فلسطين المحتلة... ومن هذه الزاوية، يؤكد ليبرمان، بهذا الموقف من جديد، الخيار الذي تنتهجه إسرائيل، وأنه مسقوف بحدين: منع بناء قدرة صاروخية تشكّل تهديداً لإسرائيل على الأراضي السورية، وعدم التدهور نحو مواجهة كبرى. وأهمية التعبير عن هذا الموقف، بالنسبة إلى القيادة الإسرائيلية، تنبع من ضرورة الكشف والتأكيد على أنها ما زالت متمسكة بخيارها العدواني على الساحة السورية، وأنها لم تتنازل عن ثوابتها في هذا المجال رغم الضربة القاسية التي تلقتها.

لكن المشكلة المستجدة بالنسبة إلى صنّاع القرار في تل أبيب دفعت الصحافي الإسرائيلي الذي كان يحاور ليبرمان إلى مقاطعته بالسؤال عن كيفية ترجمة ذلك عملياً. وينبع هذا التساؤل من إدراك للقيود والمخاطر التي باتت ماثلة أمام مواصلة هذا الخيار، خاصة في ظل تقدير ومخاوف تسود تل أبيب على نطاق واسع، من أن يكون ما جرى في العاشر من شباط نتيجة قرار اتخذته القيادة السورية بالتصدي ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية التي تواصل تنفيذها منذ مطلع عام 2013. ولا يخفى أن خصوصية هذا الموقف تنبع من كونه يصدر عن وزير الأمن بالذات، أي المسؤول المباشر من قبل الحكومة عن المؤسسة العسكرية. وبالتالي فهو يعبّر عن التوجه الرسمي. ويكشف تحديد هذه الضوابط على لسانه، عدم التدهور ومنع بناء القدرات الصاروخية، عن رؤية وتقدير تتبنّاهما المؤسسة الإسرائيلية إزاء البيئة الاستراتيجية التي تشكلت بعد الانتصار على «داعش» وأخواته في الساحة السورية.

وتابعت الأخبار: من جهة، يؤكد رأس الهرم السياسي للمؤسسة العسكرية أن التهديد الأكبر على إسرائيل من جبهتها الشمالية يتمثل بما تقول إنه قواعد إيرانية، وبناء قدرات صاروخية استراتيجية تهدد العمق الإسرائيلي؛ في المقابل، تدرك تل أبيب أن شنّ حرب واسعة لاستئصال هذا التهديد مكلف جداً لها، وينطوي على أثمان لا تتحملها. ومن هنا، تحاول أن تجمع بين تمسّكها بمواجهة هذا التهديد، وعدم الذهاب نحو الحرب. لكن ماذا ستفعل إسرائيل إذا ما اكتشفت لاحقاً أن هناك مزيداً من القيود فرضت على الاستراتيجية التي تتبعها في الساحة السورية، وأن عليها أن تختار أحد خيارين، إما الكف عن الاعتداءات أو تحمّل دفع أثمان مواجهة كبرى، أو على الأقل تحمّل دفع أثمان الردود المدروسة والحازمة التي قد تبادر اليها دمشق.

لا يعني ما تقدم أن الصورة باتت واضحة إزاء مسار التطورات المقبلة على الساحة السورية، لكن يكفي عدم وضوحها للدلالة على مدى تعقيدات المشهد. وعلى هذه الخلفية يأتي ما أوضحه ليبرمان أيضاً، حول مساعي إسرائيل على المستوى الدولي لمواجهة هذا التهديد. وهو تعبير مُلطَّف عن مساعي للاستعانة بالدول العظمى من أجل كبح هذا المسار التعاظمي لمحور المقاومة. وهو أمر يكرّره نتنياهو مراراً، من خلال اتصالاته مع واشنطن وموسكو والعواصم الأوروبية.

وتحت عنوان: هذه ليست أف 16.. إنها إله، كتب روغير الفر، ساخراً، في صحيفة هآرتس: أُسقط عدد لا يحصى من الطائرات الحربية منذ الحرب العالمية الأولى... رغم أنها كانت من أفضل الطائرات الحربية في زمانها، فضلاً عن أن طيّاريها هم من أفضل الطيارين، وهم لا يقلون مهارة عن طياري سلاح الجو الإسرائيلي، حتى ولو كانوا من الأغيار (غير يهود). ويبدو أنه لم يسبق أن أعقب إسقاط طائرة حربية هذا المستوى من الصدمة والهلع، كاللذين حدثا في أعقاب إعلان العدو إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية بواسطة الدفاع الجوي السوري، قبل أسبوع. تعامل اليهود الإسرائيليون وكأنهم لا يعرفون أنفسهم، وجاء موقفهم بعد مشاهدة حطام الطائرة، وكأن الحادث هو تدنيس لاسم الرب، وكأن فخرهم الوطني قد أُخصي؛ من المشكوك فيه أنه خلال كل تاريخ القتال الجوي، جرى التعامل برؤية وتعابير دينية مع طائرة مقاتلة جرى إسقاطها. كأنها صنم خيّب آمال من يعبدوه وانكشف أنه إله فان، وأنه سوبرمان سقط من السماء، بخلاف كل التوقعات.

وأردف الكاتب: بالنسبة إلى اليهود الإسرائيليين، طائرات سلاح الجو إلهية لاهوتية، وتفوّقها في السماء هو تفوّق إلهي يمنحها القدرة الالهية على فعل كل شيء وضمن صلاحيات وقدرات الآلهة القاهرين. هي طائرة لا يفترض أن تكون عرضة للخطر، وطياروها ملائكة سماء، لا يرتكبون أخطاءً بشرية.... مثلها مثل الآلهة. الطائرة الإسرائيلية تصل إلى كل مكان. هي الذراع الطويلة وجهة الافتراس وملكة الفضاء. أما أعداء إسرائيل، من إيرانيين وعرب، فهم مجرد جرذان وأرانب، عليهم فقط أن يفرّوا مذعورين، إلى جحورهم وأوكارهم.

كم تثير الطائرة الحربية الإسرائيلية من هيبة وإجلال في قلوب اليهود الاسرائيليين، إنهم يركعون لها. لهذا يتساءلون، كيف يمكن، كيف، أن تتحطم وتحوّل إلى أشلاء؟ هذه إهانة وإذلال وطني يشعر به كل اليهود في إسرائيل. قائد أركان سلاح الجو، العميد تومر بار، كان لديه تفسير حول حدث الإسقاط، الذي جاء حدثاً ما وراء الطبيعة بأن نجحت سورية في إسقاط طائرة حربية إسرائيلية. قال بار إنها «وقاحة من السوريين أن أطلقوا صواريخ نحونا». هذا يعني أنه كان يفترض بالسوريين أن يسجدوا للطائرة الحربية الإسرائيلية والامتناع عن استهدافها، إذ على البشر واجب والتزام إجلال تفوّق الآلهة. وكيف يمكن لبشريّ أن يتحدى الإله «زيوس»؟ لقد خرق السوريون النظام الكوني، وهذه وقاحة منهم؛ هذا تحدّ لألوهية الطائرة الحربية الإسرائيلية: ليس من المفترض بالسوريين أن يدافعوا عن أنفسهم، بل الصلاة كي ترحمهم الطائرة الحربية الإسرائيلية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.