تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ترامب أهان أمريكا بإقالة تيلرسون بتغريدة.. رئيس الاستخبارات وزيرا للخارجية: فشل أم نجاح..؟!

مصدر الصورة
sns

قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إن إقالة وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، من قبل الرئيس ترامب عبر تغريدة على تويتر “مثلت إهانة للدبلوماسية الأمريكية”. وأوضحت في افتتاحيتها أن تيلرسون كان وزيراً “ضعيفاً”، فالمسؤولون النفطيون المخضرمون لم يدركوا أبداً أساسيات الدبلوماسية، ومن ذلك أهمية الاتصال العام، فقد أضر تيلرسون بشدة بوزارة الخارجية، وتجاهل مهنيتها، فقد غادر العشرات من الموظفين أثناء عملية إعادة التنظيم التي لم تكن موفقة، كما أنه تجاهل المبادئ الأمريكية من خلال التقليل من شأن حقوق الإنسان، وثبت أنه مفاوض غير فعال، سواء مع حلفاء الولايات المتحدة في دول الخليج أو مع خصومها مثل روسيا. ولكن مع ذلك، فلا يبدو أن أياً من تلك النقاط التي سجلت على تيلرسون كانت سبباً لإقالته من خلال تغريدة للرئيس ترامب، الثلاثاء، التي شكلت الإهانة الأخيرة التي وجهها ترامب لكبير الدبلوماسية الأمريكية، بحسب الصحيفة.

وتقول الصحيفة إن مايك بومبيو، سيكون أكثر توافقاً مع مواقف إدارة البيت الأبيض، فهو يشاطر ترامب رفضه للاتفاق النووي مع إيران، وسبق له أن تحدث عن تغيير النظام في كوريا الشمالية كهدف من الأهداف التي يجب أن تعمل عليها واشنطن. ولعل من الأشياء التي يجب أن يعطيها بومبيو أولوية محاولةَ استعادة الروح المعنوية والمهنية لوزارة الخارجية، ومحاولة ملء عشرات الوظائف المهمة التي بقيت شاغرة. وسيواجه بومبيو العديد من التحديات القوية، فبعد شهرين سيحل الموعد النهائي لتجديد تعليق العقوبات على إيران، كما أنه سيكون على موعد مع القمة المرتقبة بين ترامب والرئيس الكوري الشمالي المقررة في نهاية أيار المقبل، وأيضاً فإن بريطانيا بحاجة إلى دعم أمريكي للرد على عملية تسميم الجاسوس الروسي بغاز الأعصاب في بريطانيا، كل هذه القضايا وغيرها سيتعين على بومبيو وترامب مواجهتها؛ وسيتعين على بومبيو، الحصول على موافقة مجلس الشيوخ، وسيكون بانتظار بومبيو الإجابة عن تساؤلات أعضاء المجلس حول كيفية إلغاء صفقة النووي مع إيران دون أن يؤدي ذلك إلى خرق الاتفاق مع حلفاء واشنطن الذين شاركوها التوقيع على هذا الاتفاق أو خوض الحرب مع إيران إذا استدعت الضرورة.

وتحت عنوان: يوم بومبيو الأول، تناول كيريل كوكتيش في إزفستيا، أسباب التغييرات في إدارة ترامب وعواقبها. وأوضح أنه ينتظر أن تحدث إقالة ريكس تيلرسون وتعيين مايكل بومبيو على رأس الدبلوماسية الأمريكية تعديلات كبيرة، على الأقل في أسلوب السياسة الخارجية الأمريكية. ومع ذلك، يبدو أن السبب الرئيس وراء هذا التغيير ليس فشل تيلرسون كرئيس للدبلوماسية الأمريكية، إنما فشل بومبيو نفسه كرئيس لوكالة المخابرات المركزية؛

وذكّر الكاتب بأن الرئيس بوتين أعلن، في 1 آذار، أن لدى روسيا خمسة أنواع جديدة من الأسلحة لا نظير لها في العالم. وقد استغرق تطويرها وتنفيذها سنوات عديدة. في الواقع... تم تمريرها دون أن يلاحظها أحد على الإطلاق من جميع أجهزة الاستخبارات في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة؛ الشخص المسؤول عن هذا الفشل هو رئيس الاستخبارات الأمريكية مايك بومبيو. وبهذا المعنى، فإن تعيينه الجديد يرجع في المقام الأول ليس إلى رغبة ترامب في تعزيز الدبلوماسية الأمريكية، بقدر ما هو إخراج حليفه السياسي القديم من النار: فهو يغادر "سفينة" وكالة الاستخبارات المركزية في الوقت المناسب، عشية تغييرات وإعادة ترتيب حتمية وجدية فيها.

ويبقى السؤال معلقا عما إذا كان بومبيو، الذي فشل كرئيس للاستخبارات، يستطيع إحداث تغيير نوعي في السياسة الخارجية الأميركية، ذلك أن مشكلتها الرئيسية، والتي عجز تيلرسون عن حلها، هي تحويلها الى رهينة صراع أميركي داخلي: فبعد اعتماد الكونغرس قانون العقوبات ضد روسيا، قُيدت بشدة صلاحيات الرئيس في السياسة الخارجية، ونُقلت إلى المشرعين، وبالتالي باتت تحت تأثير العديد من المراكز، ذات المصالح المتضاربة غالبا؛ من الناحية العملية، يعني انخفاضًا كبيرًا في القدرة على التوصل إلى حل وسط. فالاتفاقات التي يتم التوصل إليها من خلال أحد المراكز يمكن لمركز آخر "إبطالها" بشكل فعلي... وأكثر نتائج هذا الصراع الداخلي وضوحا تتجلى في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث يصعب الحديث عن سياسة واضحة ومفهومة تنتهجها الولايات المتحدة هناك.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.