تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: برلين ولندن وباريس وواشنطن تعتبر حادثة سكريبال اعتداء على سيادة بريطانيا.. والخزانة الأمريكية تعلن توسيع العقوبات ضد روسيا.. فماذا عن روسيا..؟!!

مصدر الصورة
sns

أعلن سيرغي لافروف أن موسكو قررت طرد دبلوماسيين بريطانيين ردا على إجراءات لندن ضد روسيا، معتبرا هذه الإجراءات وقحة ولا تستند إلى أدلة. ولفت إلى أن دوافع ونوايا لندن في قضية سكريبال غير نظيفة، وقال: "أعتقد أن الدوافع في أي حال كانت غير نظيفة .. فلو كانت عكس ذلك لأخبرونا عن الدلائل وقدموا إجابات عن التساؤلات التي طرحناها، بما فيها تبني الإجراءات المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية". واعتبر لافروف أن الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا ضد روسيا، تظهر أنها ليست أهلا للوفاء بتعهداتها التي قطعتها ضمن عملية بريكست.

كما أعرب لافروف عن استعداد موسكو للعمل مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو، وأضاف: "هذا حقهم الطبيعي.. نحن مستعدون للعمل مع الجميع". وأعرب عن استعداد موسكو لاستئناف علاقات الشراكة مع بروكسل، وقال: "سنرد بهدوء على كل هذه المكائد، عندما يفقد جيراننا الأوروبيون الاهتمام بالمخاوف الأمريكية، ويتخلون عن ظاهرة كراهية الروس والعقوبات والاستفزازات، وعندما تختفي الأفعال المشينة، التي نشهدها الآن من الحكومة البريطانية، والخارجة عن المألوف. نريد أن نتحدث مع الجميع ومناقشة كل الأمور، لكننا نريد فعل ذلك بكل احترام، وبدون أي هستيريا".

في المقابل، ووفقاً لروسيا اليوم، أدان زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة حادثة الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، واعتبروها "اعتداء على سيادة بريطانيا". وجاء في بيان مشترك صادر عن الزعماء الغربيين الأربعة، أمس: "نحن زعماء فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ندين الهجوم الذي استهدف سيرغي ويوليا سكريبال في سالزبوري في بريطانيا يوم 4 آذار 2018". وأضاف البيان أن "استخدام غاز أعصاب ذي أغراض عسكرية من النوع الذي طورته روسيا في الواقعة، يعتبر أول هجوم بغاز الأعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية". وتابع البيان: "هذا اعتداء على السيادة البريطانية وأي حالة استخدام (الغاز) من هذا القبيل من قبل جهات حكومية انتهاك سافر لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وانتهاك للقانون الدولي. وهذا يهدد أمننا جميعا". ودعت الدول الأربع روسيا إلى الكشف عن كامل تفاصيل برنامجها الخاص بغاز "نوفيتشوك" المؤثر على الأعصاب، الذي يقال إنه يعتبر المادة التي تسمم بها سيرغي سكريبال، الذي نقل إلى المستشفى بحالة حرجة.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن توسيع العقوبات ضد أفراد ومؤسسات روسية، اعتبرتها واشنطن متورطة فيما يسمى بـ "التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية. وحملت الخزانة الأمريكية الاستخبارات العسكرية الروسية "المسؤولية المباشرة" عن الهجوم السيبراني بفيروس "NotPetya" الذي استهدف العديد من الشركات الأوروبية في حزيران عام 2017.

وعنونت الشرق الأوسط: 4 دول تطالب موسكو بالرد على أسئلة التسميم... وواشنطن تفرض عليها عقوبات جديدة: جبهة غربية تواجه التدخلات الروسية.

وأبرزت الحياة: موسكو تندد بموقف لندن «الهدّام» وتتريث في الرد على قضية الجاسوس. وافادت أنه في وقت تجنبت روسيا، قبل أيام من تنظيمها انتخابات رئاسية مقررة الأحد المقبل، فتح مواجهة كبيرة مباشرة مع الغرب في قضية اتهام لندن وحلفائها إدارة بوتين بتنفيذ جريمة تسميم عميل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا في 4 الشهر الجاري، واكتفى مجلسها للأمن القومي بإبداء قلقه البالغ من الموقف «الاستفزازي والهدام» الذي تتخذه لندن، نفّذت إدارة ترامب أولى عقوباتها على شخصيات روسية اتهمتها بمحاولة التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2016، والضلوع في هجمات معلوماتية أخرى، بينها محاولة قرصنة نظام توزيع الطاقة.

وأدانت إسرائيل حادثة إصابة سيرغي سكريبال بمادة سامة في بريطانيا. وجاء في بيان للخارجية الإسرائيلية أن "إسرائيل تأخذ على محمل الجد الحادثة التي وقعت في بريطانيا، وتدينها بحزم. ونحن نأمل بأن يتخذ المجتمع الدولي جهودا مشتركة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث". وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية، أن إسرائيل تعتبر ما حدث في مدينة سالزبوري البريطانية "محاولة تسميم".

وتحت عنوان: لماذا لم تمض بريطانيا إلى نزاع شامل مع روسيا، كتب يوري زايناشيف وأوليغ موسكفين، في "فزغلياد" عن الأسباب المحتملة لكون الإجراءات البريطانية ضد روسيا جاءت دون مستوى تصريحات تيريزا ماي؛ ترحيل دبلوماسيين وعدم السماح للأمير هاري بالذهاب إلى عرس كرة القدم - هذه كل الإجراءات المعادية لروسيا التي قررت الحكومة البريطانية في نهاية المطاف اتخاذها. تبين أن الضجيج حول "الهجوم الكيميائي" أكبر من العواقب الحقيقية (على الأقل في الوقت الحاضر). فلماذا تحولت ردة فعل لندن إلى راديكالية أقل مما سربته الصحافة البريطانية؟ وفي الإجابة، لم يستبعد ميخائيل فينوغرادوف، رئيس مؤسسة سان بطرسبرج للسياسات، أن يعود ضبط النفس عند رئيسة الوزراء البريطانية إلى "قيود داخلية"، لا سيما المخاوف من أن مزيد من الضغط قد يفيد الرئيس بوتين، بل يعزز موقفه السياسي عشية الانتخابات الرئاسية؛ ويمكن أن يكون أحد أسباب هذه الردود المتواضعة نسبيا هو الضعف الداخلي لموقف ماي نفسها. فحتى في البرلمان البريطاني، رفض حزب العمال المعارض التصريحات الهستيرية بأن البلاد تعرضت لهجوم من روسيا.

بدوره، رأى المستشار السابق للرئيس الروسي في القضايا السياسية، المحلل السياسي سيرغي ستانكيفيتش، سببين، على الأقل، جعلا ردة فعل ماي ضعيفة إلى حد ما، تكتيكيا واستراتيجيا، وقال: لنفترض أنها بالغت في العقوبات ضد روسيا، وتبين لاحقا وجود أثر أمريكي أو أوكراني أو غير ذلك في قضية سكريبال. أو يخرج أحد السكريباليين من الغيبوبة ويخبر العالم عن ذلك. فكيف تتصرف حينها؟ وكيف تتراجع وتعتذر؟ وأضاف: من الناحية الاستراتيجية، أيضا، تحتاج إلى احتياطي. في الصراع هناك مفهوم "إمكانات التصعيد". يمكن أن تطول الأزمة التي نشأت من الهجوم الكيميائي على سكريبال، فتحتاج إلى أدوات إضافية. من الضروري الاحتفاظ بفرصة لزيادة الضغط والتصعيد. على الأرجح، أقنع المستشارون ماي بعدم استخدام كل الأوراق الرابحة دفعة واحدة. ويوافقه الرأي الباحث السياسي نيقولاي دوبرونرافين، ويبدو واثقا من أن الصراع لا يزال في بدايته، ففي المستقبل، يمكن لبريطانيا اتخاذ تدابير جديدة ضد روسيا.

وأبرزت صحيفة الأخبار: ماي تستدعي الحرب الباردة لتعزيز وضعها الداخلي. وكتبت أنّ حملة الحكومة البريطانيّة المتصاعدة ضد روسيا، يبدو انها تسير في طريقها إلى التصعيد، مع عزم السلطات في موسكو على الردّ بالمثل، إلى جانب تعهد ماي بمزيد من الإجراءات التي قد تستهدف مصالح روسيّة متنوعة. وأوضحت الصحيفة: مع أن الجاسوس البريطاني المستهدف ــ مع ابنته ــ كان قد أطلق سراحه من سجن روسي في صفقة لتبادل الجواسيس بين الولايات المتحدة وروسيا قبل سبع سنوات، فإن سكيربال الذي انتقل إلى لندن ويعيش في رعاية استخباراتها لا يبدو هدفاً ذا قيمة حقيقيّة يستحق أن تخاطر موسكو من أجل تصفيته، في الوقت الذي تتصاعد فيه مواجهتها مع الولايات المتحدة والغرب بشأن عدة ملفات، أكثرها سخونة الحرب على سورية، ولا سيّما أن الرجل لم تعد في جيبه أسرار ليكشفها، بل صارت معلوماته العسكريّة أيّام خدمته في الجيش الروسي منتهية الصلاحيّة. ولكن، مع ذلك، تُفسّر بعض الصحف البريطانيّة محاولة الاغتيال بأن الرئيس بوتين أراد أن يبعث برسالة داخليّة قويّة إلى أعوانه قبل خصومه، في أجواء الانتخابات الرئاسيّة الروسية، مفادها أن الخيانة لا يمكن التسامح معها ولو بعد زمن، وأن يد القيصر طويلة ولا تقف في وجهها أعتى أجهزة الاستخبارات العالميّة.

لكن تلك التعليقات، ومثلها تصريحات بعض الساسة البريطانيين، بدت أشبه بـ«ثرثرة قديمة» من أجواء الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفياتي، ولم تثر حماسة كبيرة في الشارع البريطاني الغارق بهموم معيشيّة ولم يعد يسهل تجييشه لشنّ مواجهات خارجيّة جديدة.. ولذلك، ارتفعت أصوات تتّهم ماي باستدعاء أجواء الحرب الباردة للهرب من الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد بسبب عزلتها في الاتحاد الأوروبي والمواجهة المحتدمة في مفاوضات «البريكست» مع بروكسل، ولا سيّما في مسألة الحدود مع إيرلندا الشماليّة، خاصة بعد الكشف عن أن تكلفة الخروج من الاتحاد ستكون أكبر بكثير ممّا تحدثت الحكومة عنه في وقت سابق.

ومما يدفع إلى أخذ هذه الأصوات بجديّة عجز الحكومة البريطانيّة عن تقديم أيّ أدلة بشأن تورط روسي محتمل في محاولة الاغتيال، وهو ما أشار إليه زعيم المعارضة العماليّة جيريمي كوربن في حديثه أمام البرلمان بشأن الحادثة. ورغم التصريحات الصحافيّة المؤيدة للندن في كل من باريس وبرلين، فإن الشركاء الأوروبيين بدوا أيضاً قليلي الحماسة للانخراط الفعلي في مواجهة كبرى مع موسكو، وهم المتورطون مسبقاً بعقوبات فرضوها على روسيا إرضاءً للجانب الأميركي، مع أنها أضرّت اقتصادهم قبل أن تمسّ الاقتصاد الروسيّ المزدهر.

وأوضحت الأخبار: مهما يكن من أمر الدافع وراء تصعيد هذا الموقف، فإن مروحة الخيارات البريطانيّة في مواجهة روسيا تبدو بالفعل شبه منعدمة. في ظل ذلك كلّه، يبدو التهديد بإلغاء زيارة سيرغي لافروف، إلى لندن أو بغياب أفراد العائلة الحاكمة عن مباريات كأس العالم المقبلة في موسكو، هو سقف ما تسمح به ظروف المملكة المتحدة في هذه المرحلة، ومناورة رئيسة الوزراء «السكيرباليّة» تقارب على الصعيد الاستراتيجي الخطيئة.

وتساءلت الأخبار: هل تورطت ماي في مشروع أميركي للضغط على أعصاب موسكو من البوابة الأوروبيّة، أم أن قصر نظر حكومتها المهلهلة أدخلها في متاهة لن تخرج منها بأيّ مكاسب داخليّة؟ ربما هما الأمران معاً، لكن الأكيد أن موسكو تكيّفت موضوعياً على العيش في الأجواء الباردة، ولن يضيرها كثيراً صراخ رئيسة وزراء تلك الجزيرة الصغيرة العالقة بين القارة الأوروبيّة وإيرلندا، بينما تستمر حكومة المحافظين في مراكمة الأخطاء السياسيّة والاقتصاديّة التي سيدفع البريطانيّون ثمنها لعقود مقبلة.

وكتب أحمد أبو دوح في العرب الإماراتية، تحت عنوان: أزمة الجاسوس الروسي.. بوتين يختبر دفاعات النظام العالمي: بوتين يريد اختبار الأرض والوصول بالضغط على أوروبا والولايات المتحدة إلى المدى الأبعد، وانتظار رد الفعل، ثم بناء إستراتيجية تعامل روسيا مع الغرب في المرحلة المقبلة؛ كان من الممكن التخلّص من العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال بطريقة أكثر هدوءا، لو لم يكن بوتين يريد أن يترك بصمته على كبسول الغاز المستخدم في العملية؛ أراد بوتين توجيه رسالة مزدوجة للداخل والخارج في نفس الوقت، قائمة على اختبار تماسك الغرب وقوته؛ أي مراقب لسلوك الرئيس الروسي، منذ الحرب على جورجيا عام 2008، يدرك أن علاقته بالغرب هي اختبار دائم. في كل مرة يحاول فيها بهدوء وحذر التقدّم خطوة إلى الأمام، يفاجأ بأنه قفز خطوات، دون رد فعل يذكر.

وأضاف الكاتب: اكتشف بوتين في معركة شبه جزيرة القرم عام 2014 أن الناتو تحوّل إلى “رجل مريض”، وأن كل دول الغرب مجتمعة لم تتمكن سوى من فرض بعض العقوبات الاقتصادية والسياسية على أشخاص وشركات ومؤسسات روسية. فتح هذا الموقف عقل وعينيّ موسكو على حقيقة مفهوم “الغرب” وما يمثّله، وما لم يعد يمثّله؛ في سورية، فهم بوتين، منذ تدخل روسيا في الصراع في سبتمبر 2015، أنه لا يوجد خطوط حمراء أو محاذير، وأنه مسموح له قتل أي عدد من الأبرياء، طالما لم يتم ذلك باستخدام أسلحة كيماوية. اكتشف الروس أن المشكلة بالنسبة للغرب صارت في نوعية السلاح المستخدم في المذبحة، وليست المذبحة نفسها؛ الثغرات التي ظهرت في الروابط الإستراتيجية بين معسكر “الغرب” صارت شاسعة. بوتين يراقب ذلك ويترقّب أي إشارة ضعف غربي، وينتظر الوقت المناسب لاستغلالها؛ جورجيا وأوكرانيا وسورية لم تكن بالنسبة لبوتين سوى “معامل اختبار” لقدرة الغرب على الحفاظ على النظام العالمي القائم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ربما فلسفة التدريب واختبار الأسلحة الجديدة، التي انتهجها بوتين في سورية والقرم، تنسحب على تدريب جيوسياسي على استكشاف الغرب من الداخل، ومدى قدرته على المقاومة.

وتابع الكاتب أنّ التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية علم بوتين أن مواقع التواصل الاجتماعي هي جائزة القرن بالنسبة لأجهزة الاستخبارات، والسلاح النووي الجديد في حروب المعلومات. في النهاية لعبت مواقع التواصل دورا محوريا في تحديد شخصية رئيس الولايات المتحدة الأميركية؛ عملية تسميم سكريبال هي المرحلة الثانية من الاختبار. بوتين أدرك عيوب الغرب وعوامل ضعفه. الآن ينتقل إلى اختبار تماسكه؛ يعلم بوتين جيدا أن صعود ترامب زعزع ما يعرف تاريخيا بـ”العلاقات الخاصة” على ضفتي الأطلسي (بين لندن وواشنطن)؛ “بريكست”، وصعود التيارات اليمينية الشعبوية في أوروبا غيّرا طبيعة العلاقات “التاريخية” بين الدول الأوروبية بشكل عام. اليوم، صرنا أمام حروب تجارية تشنّها الولايات المتحدة على حلفائها الأوروبيين. من كان يصدق قبل عقد فقط أن ذلك من الممكن أن يحدث؟ لا أحد بالطبع!

كل هذه المؤشرات تعكس أن النظام العالمي يتخذ مسارا يحقق في النهاية مصالح بوتين؛ مهمة بوتين الأساسية هي تقديم النموذج البديل، حتى ولو كان في صورة أسلحة نووية وصواريخ باليستية “لا تقهر”. وأوجز الكاتب: لن تستمر أزمة استهداف سكريبال طويلا، لأن الجانبين لا يستطيعان تحمّل تبعات أي مواجهة أو التعايش مع كلفتها. لكن انتهاء الأزمة سيمثّل بداية لعصر “الإفلات من العقاب”، وضرب المصالح الغربية دون رد؛ لن تكون المشكلة حينها في حجم هذه المصالح المستهدفة، بقدر ما ستكون في الزمن الذي سيستغرقه الغرب لإدراك ذلك، واستعادة القدرة على مواجهة موسكو.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.