تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إيران تندد بـ «انبطاح أوروبي» وترفض «تقويض» الاتفاق النووي.. فماذا عن البديل..؟!!

مصدر الصورة
sns

ندد علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بـ «سياسة انبطاح أوروبي» إزاء «انتهاك» الولايات المتحدة عهودها في الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، مشدداً على أن بلاده «لن تقبل أي تغییر أو تفسیر أو إجراء جدید یقوّض الاتفاق». أتى ذلك خلال لقاء شمخاني الوزير العُماني المكلّف الشؤون الخارجية یوسف بن علوي بن عبدالله في طهران. ونفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية تقارير إعلامية ربطت زيارة بن علوي إيران بزيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس مسقط أخيراً، قائلاً: «عُمان دولة مستقلة ولديها علاقات جيدة مع دول كثيرة، ويسعى الجانبان (العُماني والإيراني) إلى الاستفادة من الإمكانات المتاحة التي يمتلكانها، من أجل مزيد من تعزيز التعاون»، وفقاً للحياة.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها أجرت في فيينا الجمعة محادثات «جيدة جداً» مع دول أوروبية، للتوصل إلى اتفاق «تكميلي» للاتفاق النووي. وأفادت وكالة «رويترز» بأن بريطانيا وفرنسا وألمانيا اقترحت فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران، على خلفية برنامجها الصاروخي وتورطها بالحرب السورية، وجاء الاقتراح لضمان استمرار الولايات المتحدة في الاتفاق النووي. وحذر شمخاني أوروبا من «الوقوع في شباك أميركا والكیان الصهیوني والرضوخ لاستفزازاتهما، بذریعة الحفاظ على الاتفاق»، مؤكداً أن طهران ستواصل تعزيز «قدراتها الدفاعیة، خصوصاً برنامجها الصاروخي الردعي». واعتبر لدى لقائه بن علوي ان «انتهاك الولایات المتحدة عهودها في شأن الاتفاق، وسیاسة الانبطاح الأوروبي حیال ذلك، دلیل على ضرورة تركیز بلدان المنطقة على حلول اقلیمیة لتسویة المشكلات والتحدیات». وشدد على أن إيران «سترد في شكل مناسب على النقض الأميركي المتكرّر لعهودها في الاتفاق، ولن تقبل أي تغییر أو تفسیر أو إجراء جدید، من شأنه تقويضه»، أضافت الحياة.

وكتب سلمان الدوسري في الشرق الأوسط: بعد أن أزاح ترامب عثرة ريكس تيلرسون عن طريقه، واختار الصقر الأميركي في الملف الإيراني مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو وزيراً للخارجية، أضحى المسار سالكاً لأن تمضي واشنطن في تنفيذ استراتيجيتها لتعديل الاتفاق النووي الإيراني. المعادلة واضحة، إما اتفاق تكميلي مع الموقعين الأوروبيين يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وأنشطة طهران الإقليمية، وانتهاء صلاحية بعض بنود الاتفاق النووي في منتصف سنوات الـ2020، وتفتيش أكثر صرامة من الأمم المتحدة، أو تمزيق الاتفاق كما وعد ترامب. الكرة في الملعب الأوروبي، خصوصاً أن البيت الأبيض لا يلقي بالاً لتهديدات طهران بالانسحاب من الاتفاق، فهي لا تعدو أكثر من كونها جزءاً من عملية التفاوض الإيرانية، ومحاولتها الضغط لعدم المساس به، لكن إيران تعلم، والموقعون الأوروبيون (لندن وباريس وبرلين) يعلمون، والعالم بأسره أيضاً يعلم، أن شهر العسل الأوبامي انقضى دون عودة، وآن الأوان لتصحيح أخطاء كارثية تسبب بها الاتفاق، ومنح إيران ضوءاً أخضر لمواصلة عبث إقليمي لم تحلم به. أخيراً دقت الساعة لرفع الإشارة الحمراء، فعلاً لا قولاً، ضد الخطر الإيراني.

وأردف الكاتب السعودي: إذا كان عام 2017 هو عام التشدد في المواقف السياسية ضد إيران، وخلاله استطاعت واشنطن أن تفرض واقعاً سياسياً جديداً لمواجهة الخطر القادم من طهران، فإن العام الحالي 2018 هو عام تحويل المواقف إلى أفعال عبر تضييق الخناق على النظام الإيراني، ولن يتم ذلك إلا بسد ثغرات مهولة يتضمنها الاتفاق النووي الذي كافأها على عبثها بالمنطقة، وإذا لم يتم فعلاً الوصول إلى اتفاق تكميلي جديد، فلا أظن أن هناك من يشك أن ترامب سيفعلها وسيمزقه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.