تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: هل يولد النظام العالمي الجديد من دون حرب عالمية ثالثة..؟!

مصدر الصورة
sns

أقالت وزارة العدل الأمريكية، أندرو مكابي النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي والذي كان له دور كبير في تحقيقات مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وقال وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز، إنه "أقال أندرو مكابي النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي والذي كان له دورا كبيرا في تحقيقات المكتب مع هيلاري كلينتون حول دور روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016". وأوضح سيشنز أنه بناء على تقرير المفتش العام ونتائج مكتب المسؤولية المهنية التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي، تم إنهاء عمل أندرو مكابي بشكل فوري.

في سياق آخر، ووفقاً لروسيا اليوم، أطلعت القوات الجوية الأمريكية الكونغرس على ضعف الأقمار الاصطناعية ومنظومة GPS الأمريكية أمام الصواريخ، ومنظومات الليزر الروسية التي أعلن عنها الرئيس بوتين مؤخرا. وأشارت وزيرة القوات الجوية الأمريكية هيدز ويلسون إلى أن مأموريها وقواتها يعملون في الوقت الراهن على تصميم أقمار اصطناعية اختبارية من فصيلة GPS تكون محصّنة ضد جميع أنواع الأسلحة. ولفتت النظر إلى أن خطر تعرض أقمار بلادها للدمار، يتوسط مسوّغات استعجال العسكر الأمريكيين في استبدال 30 قمرا تابعين لمنظومة GPS ذائعة الصيت، وذات الاستخدامات العسكرية والمدنية. وأضافت: "يستفيد من خدمات GPS زهاء مليار نسمة في العالم يوميا، وسوف نحاول الحفاظ عليها، وعلى مستقبلها".

وتحت عنوان: ترامب يعدّ لبوتين حرب نجوم، كتب أندريه بولونين، في "سفوبودنايا بريسا"، عن تفكير واشنطن بتشكيل قوات فضائية. وحول هذا الموضوع، قال خبير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، سيرغي يرماكوف، للصحيفة: هذه المرة، الخطاب الصارم للزعيم الأميركي يأتي كمحاولة للرد على خطاب الرئيس بوتين؛ يوضح ترامب أن الولايات المتحدة لا تزال قوية ولديها إمكانيات عسكرية كبيرة في جميع المجالات. كما ويعبّر ترامب عن وجهة نظر مجموعة معينة من العسكريين الأمريكيين الذين يعتقدون أن الوقت قد حان لعسكرة الفضاء. وتابع يرماكوف: لا أعتقد أن البنتاغون يقوم الآن برعاية خطط لصراعات مسلحة حقيقية في المدار.. الحديث يدور عن الزيادة المقررة في مجمل الإمكانات العسكرية للولايات المتحدة. في الوقت الحالي، يعمل البنتاغون على تطوير مفهوم جديد- تدريب القوات المسلحة على العمليات القتالية الفعالة في وقت واحد في العديد من البيئات (الأرضية والبحرية والجوية). الفضاء في حل هذه المشكلة يلعب دورا مفصليا. علينا، من جانبنا، الرد على نشاط البنتاغون بهدوء. نحتاج إلى إجراء تقييم مناسب للتقدم الذي يمكن أن تحققه القوات المسلحة الأمريكية، وليس الانخراط في مشاريع من نمط قوات الفضاء التي أعلن عنها ترامب بصوت عال، والبحث عن ردود غير متناظرة على التهديدات الأمريكية.

ورأت افتتاحية الخليج الإماراتية أنّ الرئيس بوتين لا يشعر بالقلق داخلياً من احتمال عدم إعادة انتخابه رئيساً للمرة الرابعة في الانتخابات التي تُجرى اليوم بمواجهة سبعة مرشحين آخرين؛ الداخل لا يقلق بوتين، ما يقلقه هو الهجمة الضارية التي يتعرض لها من الخارج، وتحديداً من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية، خصوصاً بريطانيا، على خلفية ما تردد عن التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولأزمة الأوكرانية واسترداد شبه جزيرة القرم، وما نجم عن ذلك من عقوبات اقتصادية ضد روسيا، إضافة إلى الأزمة السورية ودور موسكو في الحرب على الإرهاب التي تجري هناك، ودعم الكرملين للنظام السوري، وأخيراً مسألة الجاسوس المزدوج سيرجي سكريبال. وأوضحت الصحيفة أنّ موسكو ترى أن ما تتعرض له من اتهامات وحملات وتهديد بفرض عقوبات هو جزء من مؤامرة تستهدفها لمحاصرتها؛ روسيا تعتقد أن ما تتعرض له من حملات سياسية ودبلوماسية وتهديدات ليس عملاً بريئاً، وهو جزء من مخطط تقوده الولايات المتحدة لتقويض سمعتها وشيطنتها، بل هو شكل من أشكال الحرب لمنعها من القيام بدور عالمي يجب أن تقوم به، والمشاركة في نظام دولي تحاول الولايات المتحدة احتكاره ومنع أية قوى أخرى من المشاركة فيه، وهو ما بدا واضحاً من خلال استراتيجية الأمن القومي الأخيرة التي صنفت روسيا والصين «عدوين»، ودولتين «رجعيتين»؛ لا شك أن بوتين يشعر بالقلق إزاء ما يتم التخطيط ضده في سورية وفي مسألة الجاسوس، لكنه يبدو واثقاً من القدرة على المواجهة.

وتحت عنوان: صداع في رأس أوروبا، كتب عبدالله السناوي في الخليج الإماراتية أيضاً: كأن أجواء الحرب الباردة عادت. فجأة اشتعلت أزمة حادة بين لندن وموسكو على خلفية تسميم العميل المزدوج الروسي «سيرجي سكريبال»؛ لندن أجرت اتصالات غير معلنة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية الرئيسية، تقرر بمقتضاها تصعيد الأزمة إلى مستويات غير مسبوقة منذ نهاية تلك الحرب قبل نحو ثلاثة عقود؛ يستلفت الانتباه أولاً أن التصعيد بالعقوبات استبق استبيان كامل ظروف وملابسات الحادث، أو التوصل إلى أدلة تثبت تورط الاستخبارات الروسية فيه. وهناك فارق بين الاستنتاج والإثبات؛ ويستلفت الانتباه ثانياً أن مستوى التعبئة داخل الحلفاء الغربيين ضد «العدو الروسي المشترك» يكاد يقارب ما كان جارياً أثناء سنوات الحرب الباردة؛ باليقين هناك ضيق غربي معلن ومكتوم من ارتفاع منسوب الدور الروسي في الشرق الأوسط، خاصة وبالتحديد في الأزمة السورية؛ لا يصعب استنتاج أن بين أهداف ذلك التصعيد غير المسبوق إحراج الرئيس بوتين في دعمه المفتوح للرئيس الأسد، فيما هو موجه إليه من اتهامات غربية باستخدام «الأسلحة الكيماوية» ضد الجماعات المسلحة التي تناهضه.

يستلفت الانتباه أيضاً أن التوظيف السياسي للحادث يدخل في عمق الأزمة الداخلية البريطانية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي وصعوبة المفاوضات التي أعقبته؛ روسيا ليست الاتحاد السوفييتي، لكنها تمثل لذلك النوع من التفكير عدواً بذات قدر الاتحاد الأوروبي، فكلاهما ضد المصالح والهوية البريطانية. وجه التناقض هنا أن النزعة اليمينية المتطرفة التي تعادي أوروبا تطلب غطاءها السياسي في الأزمة مع روسيا؛ ويستلفت الانتباه أن الأزمة تدخل في سياق عام من صداع أوروبي مزمن يتلازم فيه صعود اليمين المتطرف باسم التفوق العرقي وتغول جماعات الإرهاب باسم الإسلام.

وأضاف الكاتب: باتساع أوروبا، أجراس الإنذار تدوي هنا وهناك، فكراهية الأجانب تلازم صعود اليمين المتطرف، وطلب تقليل الحقوق الاجتماعية والصحية والتعليمية للاجئين يرادف طلب الخروج من الاتحاد الأوروبي باستفتاءات تشبه ما جري في لندن؛ هذا ما يحدث الآن في فرنسا وبلجيكا وهولندا والنمسا والمجر والسويد وبولندا ودول أوروبية أخرى بنفس الخطاب ودرجة الإزعاج السياسي؛ وكلما ارتفعت أوزان اليمين المتطرف في صنع القرار الأوروبي فإن القادم أسوأ على الإقليم المنكوب. وأوجز الكاتب: بأي قراءة تتسع نظرتها لكامل خلفيات وأبعاد الأزمة المتفاقمة بين لندن وموسكو، فإنها لا يمكن أن تنعزل عن ذلك الصداع في رأس أوروبا، كما أنها ليست بعيدة عما يحدث هنا في الإقليم.

وتحت عنوان: لا حرب عالمية ثالثة.. لكن، كتب علي جرادات في الخليج الإماراتية: بات واضحاً، أن العالم تجاوز نظام القطب الواحد، ويسير نحو نظام متعدد الأقطاب، حتى، وإن كان الأول لم ينتهِ، والثاني لم يتبلور، كلياً بعد، بحسبان أن لا قديم يزول، ولا جديد يلد، دفعة واحدة. ولا عجب. فأمريكا لم تسلِّم، ولن تسلِّم بسهولة، بانتهاء حقبة حُكمها وتحكّمها بالعالم، فيما الدول الصاعدة المنافسة بقوة، أهمها وأقواها الصين وروسيا، تصر على بناء نظام دولي جديد يتسم بالتوازن؛ وهذا يعني أن العالم يمر بمحطة انتقالية تحمل في ثناياها صراعات حادة ومعقدة، وربما اندلاع حروب مدمرة، آخذين بعين الاعتبار أن لا الحروب الأهلية، ولا حروب الدول، ولا حتى الحروب الكونية بالوكالة، تندلع بقرار، فقط، إنما، أيضاً، وليس نادراً، بفعل خطأ في التقدير، أو سوء في الحسابات، أو تدحرج الأمور وخروجها على السيطرة.

وتابع الكاتب: إذن، نحن إزاء تصعيد متبادل للصراع، ما يضع العالم على صفيح ساخن، ويعيد البشرية إلى مرحلة «الحرب الباردة»، وسباق التسلح، وإطلاق التهديدات، وفرض العقوبات المتبادلة، واللجوء إلى سياسة حافة الهاوية... علماً أن لدى طرَفيْ هذا الصراع من ترسانات أسلحة الدمار الشامل ما يكفي لتدمير العالم عشرات المرات؛ لكن يبدو أن وجود هذا النوع من السلاح، كسلاح ردع متبادل، هو ما يجعل احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة مستبعداً. ولعل في حرص الطرفين على إبقاء قنوات الاتصال بينهما مفتوحة، ما يدعم هذا الاستنتاج ويشي به. لكن السؤال: هل يعني استبعاد نشوب حرب كونية بالمعنى المباشر أن لا يستمر ويتصاعد القائم منها بالوكالة ولاسيما في الوطن العربي؟ كلا، لسببين أساسييْن: الأول، ضعف الحالة العربية، وانتقال صراع تدميرها الذاتي طوال سبع سنوات، من صراع فيها إلى صراع فيها وعليها، ثم إلى جزء من صراع أشمل، هو الصراع المشار إليه أعلاه، أي صراع الدول العظمى على مضمون النظام الدولي، وبالتالي، على النفوذ في العالم. أما السبب الثاني، وهنا الأهم، فهو ابتلاء هذه المنطقة بوجود «إسرائيل»، بوصفها «دولة» احتلال مارقة، «ونزّازة حروب» دائمة، ما يجعلها واستقرار المنطقة وأمنها خطين متوازيين لا يلتقيان.

وتحت عنوان: قبل اندلاع الحرب العالمية الثالثة، كتب مصطفى السعيد في الأهرام: يتحرك العالم بخطوات متسارعة نحو صدام عالمى واسع... وهذه الأجواء المفعمة بالتحدي والمضي فى الصدام تؤكد أن الولايات المتحدة ليست مستعدة للتراجع عن احتكارها القرار الدولي، بينما الصين وروسيا عازمتان على إنهاء الهيمنة الأمريكية مهما تكلف الأمر، وتذكرنا هذه الأجواء بالأوضاع التى سبقت الحربين العالميتين الأولى والثانية. وأردف الكاتب أنّ صعود اليمين المتطرف فى الولايات المتحدة وأوروبا يؤشر إلى عمق الأزمة، لكن هذا اليمين العالي الصوت عاجز عن إيجاد حلول حقيقية لتلك الأزمة، ولا يجيد سوى بث المزيد من التعصب القومي وكراهية الأجانب، بما يهيئ لشن الحروب، لكن الولايات المتحدة تخشى هزيمة قاسية إذا ما أقدمت على صدام واسع، فقد خسرت كل حروبها السابقة، منذ تدمير مقر المارينز فى لبنان عام 1983 والخروج المهين من لبنان وبعده أفغانستان والعراق وأخيرا التعثر فى سورية، ولهذا اعتمدت الحروب بالوكالة مع الحروب الدعائية والسياسية التى برعت فيها، حتى إن التفوق الجوي الذين كانت تتباهى به أصبح مهددا بالسوخوي 57 ومنظومات صواريخ إس400 و500 وأخيرا 600، والثقة الروسية فى قوتها العسكرية بفضل القاعدة الصناعية والبحثية الآخذة فى التطور السريع، مع اندفاعها إلى الأمام اعتمادا على الغاز الروسي، وكذلك الصين صاحبة أكبر فوائض مالية، واقتصادها الأكثر نموا، والتى تبني حاملة الطائرات الثالثة لتنهي التفوق الأمريكي، وإذا راهنت أمريكا على القوة العسكرية لإبقاء هيمنتها فلن تجني هي والعالم سوى الخسائر الفادحة.

وكتب محمد بدر الدين زايد في الحياة، تحت عنوان: بوتين وما إذا كان الغرب تعلّم دروس التاريخ: الكل يعرف أن إحدى حيثيات صعود وسيطرة بوتين على الساحة الروسية، أنه وفّر أموراً عدة لم تكن متاحة للشعب الروسي قبل وصوله إلى الحكم؛ أولاً الأمن والاستقرار بعد فترة خطيرة غير مسبوقة في انهيار الأمن في البلاد، وثانيها التحسن الاقتصادي أيضاً بعد معاناة صعبة، وثالثاً والذي لا يقل أهمية، فهو الشعور الوطني بالعزة والكرامة، ومن يقرأ في تاريخ روسيا يعرف قوة الشعور الوطني، ولم يظهر تعبير روسيا الأم حديثاً ولا خلال الحقبة السوفياتية، بل هو تعبير يعود إلى روسيا القيصرية. عموماً لم يتعلم الغرب من دروسه وتجاربه، على رغم أنه ينصب نفسه دائماً معلماً للآخرين، فكرّر ما فعله مع ألمانيا، مثلما أخطأ ولايزال في ما يتعلق بمسألة استخدام وتوظيف الإسلام السياسي بأداته الإرهابية، لتحقيق مصالح الغرب وإسرائيل حتى لو تضمّن هذا تهديداً محتملاً. يبقى السؤال الأهم هو إذا كان الغرب بدرجة كبيرة مسؤولاً عن صعود التوجهات التنافسية الروسية، وإحياء هذه المشاعر لدى شعب تحكمه مشاعر الطموح والعزة القومية، فماذا يمكن أن يحدث في المستقبل، هنا نجد سؤالين، أولهما يتعلق بالتقاليد الديموقراطية في المجتمع الروسي، وهي تقاليد ضعيفة نسبياً؛ مقارنة بكثير من الأمم الأوروبية الأخرى؛ أما الأمر الثاني والذي سيمس الأوضاع الدولية وينعكس على العالم ومنطقتنا، فهو مسألة سباق التسلح بين أميركا وروسيا، هنا يمكن أن نشير إلى ملاحظات عدة:

الملاحظة الأولى، أن ما يشار إليه من أن الاتحاد السوفياتي تعرض للسقوط بسبب الضغوط الاقتصادية لسباق التسلح وكذا أفغانستان صحيح ولكنه لا يكفي، فهناك أسباب كثيرة معقدة تتعلق بفشل التصور الماركسي اللينيني وعدم إمكانية أو صلاحيته للاستمرار، وما ارتبط به من أنماط للفساد والتجمد البيروقراطي؛ الملاحظة الثانية، أنه على رغم استمرار تمتع الولايات المتحدة بمركز الصدارة الاقتصادية عالمياً حتى الآن، فإن هذا لا يعني صحة أوضاعها الاقتصادية، والمؤكد قرب انتزاع الصين هذه المكانة خلال عقود زمنية قصيرة مقبلة، كما أن تشبع الاقتصاد الأميركي وتصاعد حدة المنافسة والعولمة كفيلة بأن تؤدي بسباق تسلح جديد إلى إنهاكها أيضاً وليس فقط موسكو ومن ثم التسريع بصعود الصين على قمة النظام العالمي.

الملاحظة الثالثة، أن تجارب الحروب في العقود الأخيرة، وعلى رأسها حروب الولايات المتحدة وروسيا فى كثير من الجبهات، كشفت عن حدود استخدام القوة والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة، وأن ما ينفق عسكرياً حالياً وبخاصة من جانب الدولتين وبعض دول العالم، هو من الضخامة والسفه بحيث لا بد وأن تثار التساؤلات حول جدوى هذا الإنفاق، وما يدفع له من أثمان مالية واقتصادية واجتماعية، وفي التقدير أن هذا العامل الأخير قد يهدئ إلى حد ما من أي اندفاع في سباق تسلح جنوني أو بالأدق أشد جنوناً مما هو الآن.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.