تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: على واشنطن أن تعامل السعودية كإيران..؟!

مصدر الصورة
sns

أعلنت وزارة التعليم السعودية في بيان، أنها شرعت بإعادة صياغة مناهجها التعليمية لمحو أي تأثير لجماعة الإخوان المسلمين، وإبعاد كل من يتعاطف معها من أي منصب في القطاع التعليمي. وقال البيان إن إعادة صياغة المناهج تهدف أيضا إلى "الدفع بصورة أكثر اعتدالا للإسلام، وهو أحد الوعود التي قطعها ولي العهد محمد بن سلمان في إطار خطط لتحديث المملكة المحافظة"، وفقاً لروسيا اليوم.

وكتبت صحيفة الأخبار: ابن سلمان يواصل «الاستعراض».. بشمّاعة «الإخوان». وذكرت أن قرار وزارة التعليم السعودية يُعدّ استكمالاً لما كان بدأ به ابن سلمان منذ سطوع نجمه، من محاولات للقضاء على الأذرع التي يعتبرها تهديداً له، تحقيقاً لأهداف سياسية ودعائية على مستويي الداخل والخارج؛ على المستويات كافة، يريد بن سلمان، استغلال زيارته إلى الولايات المتحدة، من أجل تصوير المملكة بلداً رائداً في مكافحة التطرف، وبالتالي كسب رضا الأميركيين الذين أضحى شعار «الحرب على الإرهاب» بضاعتهم الأكثر رواجاً في هذه الأيام.

وتساءل إبراهيم بنوت في صحيفة الأخبار: هل ينقذ ترامب ابن سلمان من نزف اليمن؟ وأوضح: عاد بن سلمان إلى واشنطن بوصفه ولياً للعهد، وجردة حساباته تبدأ من المأزق اليمني مع ما يشكله من عبء على الرياض، وتمرّ بالمساعي المستميتة لتمكين مظلة الحماية الأميركية للنظام «السلماني» الجديد، خاصة بعد الزلزال الذي أحدثته واقعة «الريتز كارلتون»، وما رافقها من ارتدادات اقتصادية، وليس انتهاءً بإيران وملفها النووي؛ فداحة الخسائر في اليمن، شكّلت مأزقاً مالياً كبيراً لوليّ العهد، ومع عجز قواته عن حسم الحرب، اتجه إلى استجداء الولايات المتحدة التدخل لتخليصه من وحول اليمن، التي باتت أشبه ما تكون بـ«حرب فييتنام» للسعودية.

ووصف دوغ باندو، الباحث في معهد كاتو والمساعد الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريغان، محمد بن سلمان، بأنه متهوّر ومستبدّ وأن إصلاحاته ناقصة؛ ما لم يتضمّن جدول أعماله السماح بحرية أكبر للتعبير والعبادة الدينية لغير المسلمين. وقال باندو في مقاله بصحيفة ناشينال إنترست، إن بن سلمان الذي يستهلّ من واشنطن جولة في الولايات المتحدة الأمريكية سيسعى لشراء المزيد من الأسلحة، وأيضاً الدعوة للاستثمار في بلاده، متّهماً بن سلمان بـ “إثارة الفوضى” على المستوى الدولي، ومعاقبة أعدائه السياسيين في الداخل، مع تخفيف القيود الاجتماعية كمحاولة لتحسين صورته الخارجية، خاصة بعد المذبحة التي ارتكبها في اليمن.

ويرى الكاتب أن السعودية هي من بقايا آثار العسكرة الغربية والإمبريالية التي جاءت كنتيجة لتفكيك الدولة العثمانية. واردف الكاتب: إضافة إلى الأوضاع الداخلية في السعودية فإن بن سلمان قاد حملة لزعزعة الاستقرار في المنطقة؛ فلقد سعى لتعزيز سلطة القمع والطغيان بمصر من خلال دعم ديكتاتورها عبد الفتاح السيسي، الذي يعدّ نظامه أكثر وحشيّة من نظام سلفه حسني مبارك؛ كما انضمّت السعودية إلى الإمارات في حصارها لقطر لأسباب مشكوك فيها؛ وأخيراً فإن بن سلمان يُعتبر هو المهندس الرئيس، إلى جانب الإمارات، للحرب الكارثية في اليمن، التي أدّت إلى نتائج عكسية على السعودية بعد ثلاث سنوات من القصف والدمار. واوجز الكاتب: ينبغي على الأمريكيين التعامل مع السعودية تماماً كما تعامل إيران، وأن تنتقد قمعها للحريات، وأن تقيّد المغامرات الخارجية لبن سلمان.

ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لكاترينا مانسون بعنوان: ترامب يضغط على الرياض لحل الخلاف القطري. وقالت الكاتبة إن الرئيس ترامب أثنى على علاقته ببن سلمان خلال اللقاء الذي جمعهما في البيت الأبيض، مشيراً إلى تنامي مبيعات أسلحة بلاده إلى الرياض.  وأضافت أن “ترامب يهدف إلى رأب الصدع بين البلدين (السعودية وقطر) ووضع آلية لعدم وقوع أي خلافات مستقبلية تكون مكلفة للغاية”. وأشارت إلى أن إدارة ترامب واصلت حث بن سلمان على التوصل إلى حل سياسي في اليمن أيضا لإنهاء الحرب الدائرة هناك.

          ورأت افتتاحية القدس العربي: بورصة «الحَلْب» بين البائع ترامب والشاري بن سلمان، أنّ المنصت إلى الكلمات المتبادلة بين ترامب وضيفه بن سلمان، خلال استقبال الأخير في البيت الأبيض مؤخراً، يصعب أن يستبعد المقارنة بين المعلم الذي يلقن متفاخراً والتلميذ الذي يومئ صاغراً، أو بين البائع الذي يتفاخر بترويج بضائعه والشاري السعيد بابتياعها.... ولقد بدا مهيناً بصفة خاصة أن يتحدث ترامب عن صفقات بقيمة 3 مليارات، و533 مليونا، و525 مليونا، وأن يصف هذه المبالغ بأنها «فتات» بالنسبة إلى المملكة؛ وفي جانب آخر من هذا الحوار غير المتكافئ، كان لافتاً غياب أي حديث عن ورطة السعودية وتحالف «عاصفة الحزم» في اليمن؛ كذلك كان لافتاً أن يتهرب بن سلمان من الإجابة الواضحة على أسئلة تخص موقف المملكة من قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.