تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بريطانيا: استقالات تطيح بصورة المرأة الحديدية-2..؟!!

مصدر الصورة
sns

أعلن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن استقالة وزير الخارجية بوريس جونسون من منصبه أمس. وجاء في بيان صدر عن مكتب ماي أن رئيسة الوزراء البريطانية قبلت عصر أمس استقالة بوريس جونسون من منصب وزير الشؤون الخارجية". وأضاف البيان أن الحكومة البريطانية ستكشف قريبا عن الشخص الذي سيحل محل الوزير المستقيل.

وقبله، قبلت ماي استقالة الوزير المكلف بملف "بريكست" ديفيد ديفيس، إثر اختلاف الجانبين حول شروط انسحاب البلاد المرتقب من الاتحاد الأوروبي. وتوجهت ماي لديفيس الذي قدم استقالته أمس الأحد، بـ"الشكر الحار" على عمله طوال السنتين الماضيتين، معربة عن أسفها لقراره. وتأتي هذه الاستقالة بعد يومين من اجتماع بين ماي ووزرائها خلص إلى الإعلان عن اتفاق حول الرغبة في الحفاظ على علاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج البلاد من التكتل. لكن ديفيس اعتبر في رسالة استقالته أن الطريق المتّبع لن يوصل إلى ما كان البريطانيون قد صوتوا من أجله. وقال النائب المحافظ بيتر بون إن ديفيس "كان صائباً في قراره" الاستقالة، معتبرا أن مقترحات ماي حول "بريكست" "غير مقبولة".

وفي أول تصريح صحفي له بعد تعيينه وزيرا للخارجية البريطانية خلفا لبوريس جونسون، أشاد جيريمي هانت بدور سلفه في السياسة البريطانية وتعامل لندن مع قضية الجاسوس السابق سيرغي سكريبال. وقال أيضاً: "شرف كبير، خاصة في هذه اللحظة الحرجة في تاريخ البلاد"، مشيرا إلى أنه "حان الوقت لدعم رئيسة الوزراء للتوصل إلى صفقة (بريكست) رائعة، إما أن تحصل الآن أو لا تحصل أبدا".

وحذرت تيريزا ماي بروكسل من احتمال انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي "بصورة غير منظمة ودون اتفاق" إذا استمر نهج الاتحاد الأوروبي الحالي. كما أعلنت ماي أن الحكومة ستنشر يوم الخميس المقبل الوثيقة النهائية حول استراتيجية "بريكست".

وانتقد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين بشدة الحكومة برئاسة تيريزا ماي وخطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، داعيا أعضاءها إلى الاتفاق مع بعضهم أو الاستقالة. وشدد كوربين على أن حكومة ماي غير قادرة على ضمان مصالح بريطانيا خلال المفاوضات بخصوص بريكست مع الاتحاد الأوروبي. وتساءل: "كيف يمكننا التعويل على أنها (ماي) ستتفق مع 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، إذا لم تتمكن من التوصل إلى توافق داخل حكومتها؟". واتهم كوربين، ماي بأنها "غرقت في مشاكل حكومتها ونسيت احتياجات الاقتصاد وتجاوزت في مفاوضات الخروج الخطوط الحمراء واحدا تلو الآخر والتي حددتها هي نفسها".

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنّ استقالة بوريس جونسون من منصب وزير الخارجية البريطاني دليلا على وجود أزمة حكومية في المملكة المتحدة. وقالت إن "الكثير في داونينغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية) تغطيه الغيوم، إلا أمرا واحدا، ألا وهو ظهور بوادر أزمة حكومية بوضوح أكثر فأكثر".

ووفقاً للحياة، تواجه تيريزا ماي أزمة تشكّل سابقة منذ توليها الحكم عام 2016، اذ أن خطتها لتسوية «الطلاق» مع الاتحاد الأوروبي (بريكزيت) أطاحت وزيرين بارزين، ما يهدد حكومة منقسمة، فيما يستعد نواب من حزب المحافظين الحاكم لطرح الثقة بها داخل الحزب، تمهيداً لإقالتها. وعمّقت استقالة جونسون أمس، بعد ساعات على استقالة وزير «بريكزيت» ديفيد ديفيس ونائبه الوزير من دون حقيبة ستيف بيكر، أزمة الحكومة وأغرقتها في فوضى واسعة.

وأبرزت العرب الإماراتية: استقالات تطيح بصورة المرأة الحديدية-2. وأضافت: ميزان سياسي بين مصير رئيسة الوزراء تيريزا ماي ومصير بريكست. وأوضحت العرب أنّ فرصة طرح سؤال سياسي يحوم في الأفق البريطاني عن مصير رئيسة الحكومة تيريزا ماي ازدادت مع مصير بريكست نفسه بعد استقالتين مصيريتين لوزير الخارجية بوريس جونسون أعقبت صباحا سياسيا مربكا بدأ باستقالة الوزير المكلف بملفّ بريكست ديفيد ديفيس ونائب الوزير ستيفن بيكر ووزير الدولة لشؤون بريكست سويلا برايفرمان. ولا يستبعد مراقبون أن تكون استقالة جونسون طمعا بمنصب رئيس الوزراء أكثر من اعتراضه على مخرجات الاجتماع الأخير بخصوص بريكست. ونقلت مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، لورا كوينزبيرغ عن مصادر قولها إنه في حال لم تتخل ماي عن خطتها التي أعدتها مؤخرا للخروج من الاتحاد الأوروبي فإن “الاستقالات ستتوالى وزيرا تلو الآخر”.

ودفعت الاستقالات حكومة ماي إلى أزمة هي الأكبر منذ الانتخابات العامة الأخيرة وهو ما أضعف رئيسة الوزراء أكثر، وهي الغارقة في انقسامات بشأن مستقبل المملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي. وقال مراقبون وصحف بريطانية إن الاستقالات قد تفتح الباب أمام تصويت على سحب الثقة، وأن “عصبة بريكست” تدبر لانقلاب سياسي للإطاحة برئيسة الوزراء.

ووصف المحلل السياسي ماثيو باريس استقالة ديفيد ديفيس بأن لها جانبا مثيرا للإعجاب، وقال في مقال له بصحيفة التايمز البريطانية “لهول المفاجأة، لم يستطع ديفيس أن يكمل تفانيه في منصبه. لا يوجد هنا شيء يمكن شرحه. فالمفاجأة الوحيدة التي صدمت الجميع هنا، هي رؤية سياسي يقبل منطق موقفه”. وقال ديفيس إنه شعر بعدم القدرة على الترويج لسياسة لم يعد يؤمن بها. وأضاف “بدا بالنسبة لي أننا نعطي الكثير بسهولة وهذه استراتيجية خطيرة في الوقت الحالي”.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.