تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ترامب طرفاً: يحذر الاتحاد الأوروبي.. ويهدد الصين.. ودعوة لمنعه من لقاء بوتين على انفراد... وتسريب معلومات عن الأسلحة الروسية فرط الصوتية..؟!

مصدر الصورة
sns

توعد الرئيس ترامب، الاتحاد الأوروبي بعد فرضه عقوبات على مجموعة "غوغل" الأمريكية، وقال: "استغلالكم لنا لن يستمر طويلا". وكتب ترامب على تويتر: "لقد قلت لكم ذلك! الاتحاد الأوروبي فرض غرامة بقيمة 5 مليارات دولار، على "غوغل" إحدى أكبر شركاتنا. لقد استغلوا الولايات المتحدة فعلا، لكن ذلك لن يستمر طويلا". وفرضت المفوضية الأوروبية غرامة قياسية الأربعاء الماضي على العملاق "غوغل" قدرها 5 مليارات دولار، بسبب ممارسات احتكارية عن طريق نظام تشغيل أندرويد.

إلى ذلك، أعرب ترامب أمس، عن استعداده لفرض رسوم جمركية على منتجات بقيمة 500 مليار دولار قادمة من الصين، التي توترت العلاقات التجارية معها مؤخرا. وهدد ترامب بتصعيد الخلاف التجاري الحالي مع بكين. وفي إشارة إلى الاختلالات التجارية مع الصين، قال ترامب: "نحن بصدد كم هائل... أنا جاهز للوصول إلى 500".

واعتبر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، أنه يتعين على الرئيس ترامب ألا يلتقي الرئيس بوتين في اجتماع ثنائي آخر قبل اتضاح تفاصيل قمة هلسنكي. وقال شومر: "حتى نعرف ماذا حدث خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين في هلسنكي، يجب ألا تكون هناك أي لقاءات ثنائية أخرى للرئيس مع بوتين لا في الولايات المتحدة ولا روسيا ولا في أي مكان آخر". من جانبه، صرح مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دان كوتس بأن محادثة الرئيسين الأمريكي والروسي الثنائية خلال قمتهما في هلسنكي، لم يتم تسجيلها، وأنه ليس على دراية بتفاصيل حديثهما. وقال كوتس لقناة "إن بي سي"، إنه نصح ترامب بعدم لقاء بوتين على انفراد، لأن لقاء من هذا القبيل كان له أن "يثير القلق" لدى الأجهزة المختصة، حيث "لا يجري تسجيله" ويحضره مترجمان اثنان فقط. ولم يستبعد كوتس أن يكون الجانب الروسي قد سجل اللقاء "بشكل سري"، وأضاف أن "مثل هذا الاحتمال قائم دوما".

في المقابل، كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أمس أن معلومات عن الأسلحة الروسية فرط الصوتية، نُقلت إلى الاستخبارات الغربية، مشيرا إلى إقامة دعوى "الخيانة العظمى" في هذا الخصوص. ونقلت صحيفة كوميرسانت عن مصادرها أن فرقة التحقيق التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي بدأت صباح اليوم عمليات تفتيش في مكاتب موظفي معهد البحوث المركزي للهندسة الميكانيكية، وكذلك في مكتب مدير مركز البحوث والتحليل التابع لمؤسسة الصواريخ الفضائية المتحدة (ORKK) دميتري بايسون. وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يتحقّق من عشرات الأشخاص، يُفترض أنهم تعاونوا مع الاستخبارات الغربية وزودوها عمدا بمعلومات حول عمل الصناعات الروسية فيما يخص تطور الأسلحة فرط الصوتية التي تصنّف على أنها "بالغة السرّية".

وتحت عنوان: غريب ضد الجميع، نشرت صحيفة كوميرسانت، مقالا كتبه الثلاثة: سيرغي ستروكان وميخائيل كوروستيكوف وإيلينا تشيرنينكو، تناول اتحاد مناوئي ترامب، في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ضده وقيامهم بهجوم مضاد عليه بعد قمة هلسنكي. وجاء في المقال: أظهر معارضو ترامب، في المعسكرين الديمقراطي أو الجمهوري، إجماعًا نادرًا، واتهموه بتنازلات غير مقبولة بشأن قضية "التدخل الروسي" وعدم القدرة على الدفاع عن المصالح الوطنية. تبين أن ردة الفعل الدولية على نتائج القمة الروسية الأمريكية أكثر إيجابية، فأصبح رئيس الوزراء الكندي حليف الولايات المتحدة الأوروأطلسي الوحيد الذي دعا إلى مواصلة سياسة ردع روسيا بعد قمة هلسنكي؛ أما التقييم الأكثر تفاؤلاً لنتائج القمة فجاء على لسان المستشار النمساوي الذي قال: "الاجتماع في هلسنكي، إشارة إلى أن التحديات العالمية لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار... توسيع التعاون بين القوتين العظميين، روسيا والولايات المتحدة، أمر لا غنى عنه". وهكذا، كسب ترامب الذي وصف خصومه داخل الولايات المتحدة قمته مع بوتين بالفاشلة، نقاطا مهمة في السياسة الخارجية خارج الولايات المتحدة..

وأوجز المقال بأنه وفي طريقه إلى هلسنكي لإجراء محادثات، قيّم ترامب بشكل معقول آفاق إرضاء معارضيه السياسيين في الولايات المتحدة. وكتب في تويتر قبل اجتماعه مع بوتين: "لا يهمني كيف سأبدو في القمة. مهما يكن ما أفعله في القمة، حتى لو أُعطِيت مدينة موسكو العظيمة كتعويض عن جميع الخطايا والشرور التي ارتكبتها روسيا، على مدى سنوات عديدة، سأعود وأواجه انتقادات بأن هذا لم يكن كافياً وأنه كان علي أن أحصل على سان بطرسبرغ أيضا! ".

وتحت عنوان: الولايات المتحدة تقترح على روسيا الاتحاد ضد إيران والصين، كتب إيغور سوبوتين، في صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا، حول شكوك بمحاولات ترامب كسب بوتين إلى جانبه في حروب الولايات المتحدة. وقال: حاولت الولايات المتحدة شد روسيا إلى جانبها في المواجهة مع إيران والصين. ونقل الكاتب عن مدير مركز كارنيغي بموسكو، دميتري ترينين، قوله: "أعتقد أن ترامب حدد لنفسه منذ فترة طويلة أن الصين هي التحدي الرئيس للولايات المتحدة، وليس فقط في التجارة، إنما وفي المجال الجيوسياسي. إذا نظرنا إلى الأمور بهذه الطريقة، فينبغي النظر إلى روسيا كشريك محتمل مهم. ومع ذلك، لا أعتقد أن ترامب سيمضي بعيدا في هذا المنحى. لا أستطيع حتى أن أتخيل أن تدخل روسيا في أي اتفاقات أو مناقشات مع الولايات المتحدة حول كيفية كبح الصين أو السيطرة على صعودها". ويعتقد ترينين أن حجة ترامب يمكن أن تكون كالتالي: "لصعود الصين تأثير كبير على الوضع العالمي، وربما، في المقام الأول، على روسيا. ألا يوجد شيء هنا يمكننا مناقشته من أجل العمل معا بطريقة أو بأخرى وعدم السماح بانحرافات كبيرة؟".

ومن جهته، قال رئيس مكتب المونيتور بموسكو، مكسيم سوتشكوف: "لدي انطباع أن ترامب جاء الى القمة باهتمام يقارب الصفر بموضوع سورية وأوكرانيا، و"التدخل الروسي " والحد من التسلح. هذا كله، بطبيعة الحال، سوف يناقش. ولكن، على ما يبدو جاء ترامب مشحونا بـ"الموضوع الصيني"، وأي "صفقة مع بوتين"، حتى لو كانت، من صنع خيال الرئيس الأمريكي، مرتبطة بالقدرة على اقناع روسيا بالوقوف الى جانب أمريكا في جدال قوتي القرن الواحد والعشرين العظميين، يراها ترامب مثالية. أو، على الأقل، ضمان "حياد" موسكو".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.