تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ترامب يوقع قانون الميزانية الدفاعية بحجم 716 مليار دولار... وأكثر من 100 صحيفة أمريكية تستعد لصد حربه "القذرة"..!!

مصدر الصورة
sns

وقع الرئيس ترامب القانون حول الميزانية الدفاعية الأمريكية للسنة المالية المقبلة، والتي يبلغ حجمها 716 مليار دولار. وجرت مراسم التوقيع في قاعدة "فورت درام" العسكرية الأمريكية، حيث قال ترامب أثناء مراسم التوقيع إنه "مع تبني الميزانية الدفاعية الجديدة سنزيد من عدد أفراد جيشنا وسنعزز قدراته من خلال توفير آلاف الشواغر للعسكريين الجدد". وأضاف ترامب: "سنستبدل الدبابات والطائرات والسفن القديمة بالأحدث من نوعها والمزودة بالتقنيات الفتاكة". وتعتبر هذه الميزانية هي الكبرى في تاريخ الولايات المتحدة من ناحية قيمتها الاسمية، دون حساب نسبة التضخم. وينص قانون الميزانية على اتخاذ عدد من الإجراءات لردع روسيا. ومن بين أمور أخرى يمدد القانون حظر التعاون بين البنتاغون ووزارة الدفاع الروسية باستثناء قنوات للحوار وقناة الاتصال لتجنب وقوع حوادث في سورية. ويحظر القانون أي عمليات أو خطوات قد يكون من الممكن اعتبارها اعترافا بانضمام القرم إلى روسيا؛ ويحظر القانون كذلك توريد المقاتلات الأمريكية "أف 35" لتركيا حتى صدور تقرير عن العلاقات الأمريكية – التركية، من المقرر أن يقدمه البنتاغون للكونغرس خلال 90 يوما؛ وتخطط الولايات المتحدة لتعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط للتصدي "لتأثير أعمال إيران الخبيثة"؛ وتخصص الميزانية 500 مليون دولار لتصميم أنظمة للدفاع الصاروخي بصورة مشتركة مع إسرائيل؛ وستقدم الولايات المتحدة مساعدات للعراق بحجم 850 مليون دولار. كما تؤكد الوثيقة الدعم الأمريكي لوحدة الخليج.

إلى ذلك، دعا ترامب لإعادة التحقيق مع منافسته السابقة في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون على خلفية فضيحة إقالة عميل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بيتر سترزوك. وكتب ترامب في "تويتر": "لقد تمت إقالة العميل السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي الذي كان مسؤولا عن التحقيق المزيف مع هيلاري كلينتون المخادعة". وأضاف أن "هذه كانت خدعة الرأي العام الأمريكي ويجب إعادة إجرائه (التحقيق) بشكل صحيح!".

في المقابل، انضمت عشرات المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة إلى حملة أطلقتها صحيفة بوسطن غلوب بغية التصدي للهجوم الذي شنه الرئيس ترامب على وسائل الإعلام. وطلبت الصحيفة المنظمة للحملة من وسائل الإعلام في جميع أنحاء البلاد أن تنشر الخميس 16 آب ردا منسقا على تصريحات رئيس الدولة المعادية للصحافة، مشددة على ضرورة وضع حد لتلك "الحرب القذرة". وكانت نائبة مدير تحرير الصفحة الافتتاحية لـ"بوسطن غلوب"، مارجوري بريتشارد، قد أكدت السبت أن عدد وسائل الإعلام المشاركة في الحملة تجاوز 100 صحيفة.

وتحت عنوان: عن «المعتوه» وهستيريا العقوبات، كتب عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية: «المعتوه»، هو اسم الكتاب الذي سيصدر اليوم في واشنطن، ويكشف بعضاً من الأوجه المتعددة لشخصية الرئيس ترامب؛ الكتاب من تأليف أوماروسا مانيغولت نيومان مستشارة الرئيس السابقة، ويرصد جوانب من سلوكه وشخصيته وعشقه البالغ لإثارة الفوضى والارتباك حتى في صفوف أقرب المقربين إليه... الكتاب سينضم عند صدوره، إلى جانب عدد وافرٍ من كتب السيرة والمذكرات، التي صدرت عن مقربين من ترامب، واتسمت بطابعها الفضائحي، ولعل أشهرها بالطبع، كتاب ستيف بانون «نار وغضب». «المعتوه، نقيض «الأبله» عند دستوفسكي، أحد أبرز رواد المدرسة الرومانسية في الأدب، والتي ازدهرت في رد غير مباشر على «عقلانية» عصر الأنوار والتنوير وآدابه؛ ترامب لا ينتمي لكلا المدرستين، فلا محددات عقلانية لسلوكه، ولا نوازع روحية وقيمية يمكن الحكم بها، أو التنبؤ من خلالها، على أفعاله وردود أفعاله؛ إنه شخص مرتبك ومربك... لقد أربك العالم بأسره، وليس الدائرة الضيقة من المقربين والمستشارين فحسب.

وتابع الكاتب: هو في حرب مع العالم كله؛ ينظر باحتقار للقارة العجوز، ولا يقيم وزناً لقياداتها؛ نظرته لحلف شمال الأطلسي، لا تختلف عن نظرته لأوروبا؛ الدول المارقة في نظره، هي روسيا والصين، وكوريا الشمالية وإيران... جميع الدول المذكورة تخضع لنظام صارم للعقوبات، ولحزم متلاحقة من الإجراءات العقابية، والرئيس يفخر بأنه تسبب في خلق موجات اهتزازية عنيفة لاقتصادات هذه الدول؛ أصدقاء واشنطن وحلفائها، ليسوا بمنجى أو منأى عن عقوباته وإجراءاته وسياساته الهوجاء ... حلفاؤه العرب، من المعتدلين بالطبع، ليس لديهم سوى خيارين: كلاهما معاً، وليس أحدهما على حساب الآخر أو بديلاً عنه؛ عليهم تقديم «التقدمات» المالية «الفلكية» للولايات المتحدة، نظير الحماية والرعاية التي تقدمها لهم.. وعليهم في الوقت ذاته، التكيف مع سياساته التي تلحق أشد الضرر بهم مباشرة، بل ومطلوب منهم، أن يكونوا «جنداً مجندة» لمساعدة البيت الأبيض على تمرير هذه السياسات. وأوجز الكاتب: فوضى شاملة، يُغرق بها «المعتوه» العالم، ويتركه حائراً ومرتبكاً، ولولا «بقايا دور» تلعبه «المؤسسة» الأمريكية في تنظيف القمامة التي يخلفها ترامب وراءه على الطريق، لأمكن القول، ولحق لنا التنبؤ، بأن حروباً كثيرة، كانت اندلعت أو ستندلع، لو ترك هذ الرجل، الذي يصعب سبر أغوار «مخياله السياسي»، على سجيته.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.