تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: حافظ على ضبابيته: العبادي مع أميركا وضدها..

مصدر الصورة
sns

رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انتقادات خصومه الموالين لإيران، وقال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «لا نتراجع عن حقوق شعبنا (...) يريدون أن يضغطوا علينا حتى نقدم مصالح عصابات على مصالح الشعب العراقي، هذا ليس ممكناً». وطبقاً للحياة، تعرض العبادي لحملة انتقادات واسعة خصوصاً من الاحزاب العراقية الموالية لايران وبينها «منظمة بدر» و"عصائب أهل الحق" اثر تأكيده التزام العقوبات الأميركية على إيران. وقال أمس: «نقاتل من اجل مصلحة العراقيين، في الوقت ذاته لا نريد الاساءة الى دول الجوار ولا نريد ان نصبح جزءاً من حملة ظالمة لا نرضى بها، ولكن في مسألة الدولار ليس لدينا خيار آخر سوى الالتزام».

على صعيد آخر، أكدت مصادر استخباراتية عراقية أن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي أصيب بجروح بليغة جعلته بحكم الميت سريرياً بعد ضربات نفذها طيران الجيش العراقي في حزيران الماضي داخل الأراضي السورية. وأشارت إلى أن «خلافات حادة وانقسامات تعتبر سابقة يشهدها التنظيم، نتيجة موقف قادته من العراقيين الرافضين ترشيح التونسي».

وعلى صعيد المفاوضات بين القوى العراقية لتشكيل الحكومة، ما زالت هذه القوى تراوح مكانها، وتضغط شروط الزعيم الديني مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات على الأحزاب الشيعية حول معايير اختيار رئيس وزراء مستقل وكذلك تهديده بعدم المشاركة في الحكومة. وقال مصدر مطلع إن «الأحزاب الشيعية مرتبكة في مفاوضات تشكيل الحكومة بعد تهديد الصدر بالانسحاب منها في حال عدم تنفيذ شروطه التي تبدو من وجهة نظر بقية الأحزاب غير قابلة للتطبيق وأبرزها اختيار رئيس وزراء مستقل وحكومة من التكنوقراط».

وأبرزت صحيفة الأخبار: العبادي يحافظ على ضبابيته: مع أميركا وضدها! وأفادت أنه وبعدما انتفت إمكانية توجهه إلى طهران، يقصد رئيس الوزراء العراقي أنقرة، في زيارة لا يؤمل منها الكثير. وفي وقت يستمرّ فيه الجدل بشأن الموقف الأخير للرجل حول العقوبات الأميركية ضد إيران، يجدد حيدر العبادي محاولاته في الدفاع عن وجهة نظره، في تصريحات لم تبدّد الضبابية المحيطة بتموضعه.

وتساءلت افتتاحية القدس العربي: هل ترك العبادي إيران وحيدة في صحراء كربلاء؟ ورأت أنّ مؤشرات عديدة تؤكد أن زيارة العبادي إلى طهران، والتي كانت مقررة يوم غد بعد اختتام زيارته إلى أنقرة، قد تم إلغاؤها من الجانب الإيراني، وذلك في رد فعل غاضب إزاء موقف العبادي من العقوبات الأمريكية التي فرضت على إيران مؤخراً. ولم تتردد طهران، على أصعدة رسمية وبرلمانية وإعلامية، في شن هجمات عنيفة على العبادي، فنفت أن تكون زيارته على جدول الأعمال أصلاً، واتهمته بتخريب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ولم يتردد موقع «الدبلوماسية الإيرانية» التابع لوزارة الخارجية في نشر مقال يُشبِّهه بـ«أصحاب الحسين الذين تركوه يواجه مصيره وحيدا في صحراء كربلاء»... وفي هذا كله تأكيد إضافي على أن للتأزم أبعاده الأخرى التي تتجاوز مسألة العقوبات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.