تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بومبيو يشكّل هيئة لإدارة الملف الإيراني...!!

مصدر الصورة
sns

شكّل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مجموعة في وزارته، كُلِفت تنسيق سياسة الولايات المتحدة إزاء إيران وإدارتها. وأعلن بومبيو أمس تشكيل «مجموعة العمل الإيرانية» التي يرأسها براين هوك، مدير التخطيط في الخارجية والذي تولّى مساعي الإدارة لإدخال تغييرات على الاتفاق النووي المُبرم مع إيران، خلال محادثات مع الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة، قبل أن يقرر الرئيس ترامب في أيار الانسحاب من الاتفاق. وسيشرف هوك على تنفيذ سياسة الإدارة إزاء إيران، علماً أن بومبيو ومسؤولين أميركيين آخرين نفوا تكهنات بسعي الإدارة إلى تغيير النظام في طهران، مشددين على أنهم يعملون لتغيير مساره ووقف «نشاطاته الخبيثة» في المنطقة وكبح برنامجه الصاروخي. في المقابل، وطبقاً للحياة، حذر رئيس المجلس البلدي لطهران محسن هاشمي رفسنجاني من تداعيات المشكلات الاقتصادية، منبّهاً إلى أن «تسونامي» الفقر يمسّ المجتمع الإيراني. وأعرب وزير الصناعة والمناجم والأعمال الإيراني محمد شريعتمداري عن صدمته لمحاولات أفراد استغلال تسهيلات حكومية لمستوردين، عبر تمكينهم من شراء الدولار بسعر مدعوم. وأشار إلى أن طلبات الحصول على تراخيص للاستيراد زادت ثلاث مرات خلال الأشهر الأربعة الماضية، وبلغت 250 بليون دولار، أي أكثر بثلاث مرات من عائدات إيران النفطية سنوياً.

وتحت عنوان: موسكو وطهران تردان على واشنطن باليورانيوم، تناول مقال أناتولي كوماراكوف، في نيزافيسيمايا غازيتا، خروج روسيا وإيران عمليا من الاتفاق النووي مع الأمريكيين، وإعادة اليورانيوم. وقال: روسيا تعيد إلى إيران اليورانيوم عالي التخصيب الذي حصلت عليه بموجب شروط الاتفاق النووي الدولي. حتى الآن، وحدها الولايات المتحدة أعلنت عن خروجها من الاتفاقية، وأعادت جميع العقوبات الاقتصادية السابقة ضد طهران. ويرى الخبراء أن إعادة اليورانيوم المناسب لإنتاج أسلحة نووية، تعني انسحاب روسيا وإيران عمليا من الصفقة النووية؛ وقال النائب الأول لرئيس اتحاد مهندسي روسيا، إيفان أندريفسكي: "لا تكشف إيران بشكل كامل عن خططها للبحث والتطوير بخصوص هذا اليورانيوم، لأن الاتفاقية توقفت عن العمل، ولم تعد طهران ملزمة بتقديم تقرير إلى الغرب. وبما أن الاتفاقية لم تعد تعمل فعليا، فإن روسيا تعيد اليورانيوم إلى أصحابه. رسميا، ليس هناك ممسك (على روسيا)". ويرى أندريفسكي معنى خفيا لإعادة اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في لعبة سياسية عالمية ضخمة: "هناك جولة أخرى من المكائد السياسية، من غير المعلوم بعد كيف سيتم حلها. روسيا، تأخذ على نفسها تلقّي نيران واشنطن. سيساعدنا ذلك في تحديد الشروط اللازمة للّعبة السياسية القادمة: فكما لو أن روسيا تساعد مضطرة إيران في إنتاج رؤوس نووية. فماذا يمكنكم أن تخدمونا حتى لا نسمح بذلك؟". وأضاف: "ليس من المستبعد أن يجبر ذلك (واشنطن) مرة أخرى على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

في المقابل، قال رئيس تحرير موقع "الطاقة الذرية 2.0" بافل ياكوفليف، إن اليورانيوم المعاد مخصص للبحث العلمي، ولا سيما دراسة النظائر في المجال الطبي وإجراء مجموعة واسعة من الدراسات لبرنامج إيران النووي السلمي. وشكك في أن تكون إيران مهتمة ببرنامج نووي عسكري، "أولا، لأنه مكلف جدا، فهناك حاجة إلى موارد بشرية ومالية كبيرة لتطوير برنامج نووي عسكري، وهذا سيكون قصر نظر في ظل الوضع الاقتصادي الحالي لإيران ونظام العقوبات؛ ثانيا، تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبتها الدقيقة للغاية، حيث يجري أخذ عينات من الهواء باستمرار والغبار الذي يلتقط النظائر المشعة التي ستشير على الفور إلى حدوث انتهاكات". ولم يتم تسجيل انتهاكات بعد.

وكتب دنيس روس في الشرق الأوسط: بدأت المظاهرات والإضرابات في نهاية العام الماضي، قبل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي بشهور، واستمرت في زيادة منتظمة حتى الشهر الماضي. ودعا التجار في بازار طهران إلى إيقاف العمل في 25 حزيران؛ بينما نفذ سائقو الشاحنات إضراباً في جميع أنحاء البلاد؛ واستدعى الأمر في الأسبوع الماضي تدخل شرطة مكافحة الشغب حيث انتشرت الإضرابات في مدن مشهد وأصفهان ورشت والأهواز وكرج. وتعد كل هذه المدن، فيما عدا الأهواز، مناطق محافظة عادة ما تؤيد النظام. ولكن من الواضح أن المتظاهرين غاضبون ويحملون لافتات مكتوباً عليها «لا لسورية، لا للبنان، لا لفلسطين» وليس فقط «الموت للأسعار»، ولكن «الموت للديكتاتور». كل ذلك قبل أن يتم تطبيق العقوبات. فهل يعني هذا أن سياسة إدارة ترامب بممارسة «أقصى ضغط» يمكن أن تنجح وتعيد الإيرانيين إلى طاولة الحوار وتجعلهم مستعدين للتفاوض من أجل اتفاق أفضل من خطة العمل الشاملة المشتركة؟ يقول مؤيدو البرنامج النووي الإيراني على مستوى دولي إنه لن يحدث. فلن يذعن الإيرانيون.

وتابع روس: أعتقد أنا أيضاً أن النظام الإيراني سوف يذهب إلى مدى بعيد ليُظهر أنه لن يستسلم للولايات المتحدة في أي مرحلة قريبة. كما يهاجم المرشد خامنئي باستمرار الولايات المتحدة، قائلاً إنها لا تسعى إلى تنازلات ولكن إلى هلاك الجمهورية الإسلامية.... وإذا كان الإيرانيون سيبحثون عن حل، حسب ما أتوقع منهم في مطلع العام المقبل، فعلى الأرجح أنهم لن يقوموا به بطريق مباشر، بل عبر الروس. فهم يرون كيف يتعامل الرئيس ترامب مع بوتين، وفي ظل اهتمام بوتين بإظهار النفوذ الروسي على الساحة العالمية، سوف يسعد بأن يكون حَكماً بيننا وبين الإيرانيين. بيد أن بوتين لا يفعل شيئا بلا مقابل، وبالتالي سوف يطالب بتنازلات من الولايات المتحدة. هل ستتعلق بسورية وجعل إدارة ترامب تسحب قواتها القليلة من شمال شرقي البلاد؟ أم بأوكرانيا؟ أم برفع العقوبات؟ سنعرف مع الوقت، ولكن في مرحلة ما من العام المقبل، قد تسعى إيران إلى وسيلة لتقليل الضغوط وسوف تحاول الاستعانة بالروس للتوسط لدى إدارة ترامب من أجل بعض التغييرات المحدودة في خطة العمل الشاملة المشتركة. أتوقع أن يستجيب بوتين، وأن يجيب الرئيس ترامب - الذي يرى نفسه صانعاً للصفقات - على طلب بوتين اللاحق.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.