تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير لـsns: إسرائيل تختتم تمرينا يحاكي حربا في الشمال..!!

مصدر الصورة
sns

قال ضابط بارز في القيادة الشمالية الإسرائيلية إن حزب الله أقوى جيش في الشرق الأوسط بعد جيش الدفاع الإسرائيلي، بحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" بالإنجليزية. واختتم الجيش الإسرائيلي أمس، تدريبا دام أسبوعا كاملا محاكيا القتال ضد حزب الله، بعد أسابيع قليلة من قيام القوات الإسرائيلية بتدريبات هي الأكثر شمولا.

وقد جرت التدريبات في القسم الشمالي كجزء من سلسلة من التدريبات السادسة والثلاثين للفرقة المدرعة لتحسين استعدادها للحالات الطارئة والحرب. وأعلنت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن أي اندلاع للصراع على الحدود الشمالية لن يقتصر على لبنان أو سورية فقط، بل على طول الجبهة الشمالية. وتدرب جيش الدفاع الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية المحتلة على حرب أخرى مع حزب الله الذي تحول على مر السنين إلى جيش ذي أسلحة أكثر تطورا ومتنقلة، وعدد أكبر من المقاتلين ، يمكن نشرهم بسرعة في أراضي العدو.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي بنى 6 قرى تدريبية مشابهة بشكلها وتضاريسها وأزقتها وجوامعها للقرى اللبنانية الجنوبية، أطلق عليها اسم "قرى حزب الله". وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي تتواجد في هذه القرى، مراكز أساسية وقادة ميدانيون من "​حزب الله​" اللبناني. ولفتت "إسرائيل اليوم" إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق تسمية خاصة على هذه القرى المصطنعة التي أقيمت في منطقة ​الجولان، وسماها بـ "قرى حزب الله".​ واعتبرت الصحيفة أن الجدوى الأساسية من القرى المبنية، هي للقيام بتدريبات خاصة للجيش للرفع من قدرات الجنود القتالية وكسر الرهبة النفسية لديهم من عناصر حزب الله وبأسهم في أي حرب مقبلة.

وتحت عنوان: «قرى حزب الله» في إسرائيل... واستبعاد الحرب، كتب يحيى دبوق في صحيفة الأخبار: يتجاذب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مطلبان اثنان في سياق «الحرب غير الصاخبة» التي تقودها في مواجهة حزب الله: العمل على تعزيز ردعها حياله؛ وفي المقابل طمأنة الإسرائيليين حيال اقتدارها؛ في المطلب الأول، وهو الردع، تعاني إسرائيل تبعات ونتائج معادلة الردع المتبادل بينها وبين حزب الله، رغم تفاوت القدرات العسكرية بين الجانبين، ما يحول دون تعزيز مستواه عملياً، حسب المرتجى، رغم كل ما يصدر عن إسرائيل من تهديدات وأشباهها، تساق تباعاً في السنوات الأخيرة. ومن بين الأساليب المتبعة إسرائيلياً لتعزيز الردع، محاولة تكوين صورة اقتدار بأن لديها قدرات استخبارية هائلة، وأنها تمكنت من التغلغل إلى الحد الذي باتت فيه قادرة على اكتشاف نيات عدوها، عدا عن القدرات والاستعداد والانتشار العسكري الميداني. وأردف دبوق: وإن كان إصرار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على رواية نجاعة استخباراتها ثابتة لا يعترضها تغيير لأسباب مختلفة، إلا أن هذه الرواية عاجزة فعلياً عن تفسير تنامي قدرة حزب الله وتعاظمها، والتي وصلت إلى ما يتجاوز، بإقرارها هي، التهديد الاستراتيجي لتل أبيب، دون القدرة الاستباقية، كما الوقائية، على الحؤول دونه.

من ناحية عملية متاحة، تعمل إسرائيل على الحؤول دون تفعيل حزب الله واستخدام قدراته العسكرية المتعذر مواجهتها، عبر الامتناع عن شن اعتداءات في لبنان. وهي الحقيقة الميدانية الأكثر تأكيداً، والتي لا جدال حولها منذ عام ٢٠٠٦. وإلى جانب ذلك، تعمل إسرائيل أيضاً على محاولة إفهام حزب الله أنها تدرك حجم تهديده ومترتباته، وأنها مستعدة وجاهزة عسكرياً لخوض المواجهة إن تطلب الأمر ذلك، سواء بقرار ابتدائي منها، أو تدحرجاً في حال رد حزب الله على اعتداءات، يمكن أن تلجأ إليها.

وإن كانت التقارير العبرية الصادرة بهذا الشأن لا تنقطع، إلا أنها بالموازاة تؤثر سلباً على المستوطنين والجبهة الداخلية الإسرائيلية عموماً، إلى الحد الذي تتحول فيه الى تهديد فعلي معاكس، يستدعي منها المعالجة، والحد من تداعياته. وهاتان الضرورتان، تفسران الشيء ونقيضه في الروايات الإسرائيلية: تظهير قدرة حزب الله وتهديده، وفي المقابل، قدرة إسرائيل واستعدادها العسكري لطمأنة جمهور قلق نتيجة تظهيرها هي قدرات أعدائها!

وتحت عنوان: «العقيدة الأمنية الإسرائيلية 2030»: مواجهة تعاظم محور المقاومة، كتب علي حيدر في الأخبار أيضاً لم يكن أمراً عرضياً أن يقدِّم نتنياهو، أمام «المجلس الوزاري المصغر»، «العقيدة الأمنية الإسرائيلية 2030»، في هذه المرحلة بالذات، ولم تكن مصادفة أنه تمت بلورتها خلال السنتين الأخيرتين تحديداً، أي في ضوء ما شهدته المنطقة من تطورات سياسية وأمنية؛ يأتي عرض نتنياهو لبعض معالم العقيدة الأمنية الإسرائيلية الجديدة بالتزامن مع استكمال انتصار محور المقاومة على الإرهاب التكفيري في سورية والعراق ولبنان، وبعدما باتت إسرائيل أمام منعطف خطير نتيجة فشل كل رهاناتها السياسية والعملياتية، وما قد يترتب على ذلك من نتائج وتداعيات. وأضاف المحلل: وبما أن العقيدة الأمنية تجري بلورتها في ضوء النظرة إلى التهديدات وطبيعتها وحجمها وظروفها، يصبح من المؤكد أنها تبلورت على خلفية ما شهدته البيئة الإقليمية للكيان الإسرائيلي، وتحديداً حدودها الشمالية، حيث ترتب على فشل الرهانات الإسرائيلية والأميركية تعاظم مستويات التهديد العسكري والصاروخي لعمقها الاستراتيجي، انطلاقاً من الساحتين السورية واللبنانية. وهو ما لمّح إليه وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، بالتحذير من إعادة بناء قوة الجيش السوري، والأمر نفسه ينسحب على رفع إسرائيل شعار «إخراج إيران وحلفائها من سورية»، ومنع التمركز العسكري الإيراني.

وتابع المحلل: يؤشر بعض معالم العقيدة الأمنية الإسرائيلية الجديدة، إلى اقتناع عميق لدى صنّاع القرار بأن إسرائيل والولايات المتحدة لن يتمكنا من قطع الطريق على المسار التصاعدي لمحور المقاومة؛ وفي هذا الاطار، كان لافتاً بروز البعد الدفاعي في العناصر التي تتشكل منها هذه العقيدة إلى جانب تعزيز القدرات الهجومية، وتعزيز القدرات في مجال «السايبر»، ومواصلة العمل على تحصين الجبهة الداخلية، واستكمال إقامة الجدران الأمنية على حدود الدولة»، وهو ما يؤكد حقيقة نظرة إسرائيل إلى مستوى الخطورة التي قد تواجه جبهتها الداخلية في المستقبل، في ضوء التطورات السورية والإقليمية الأخيرة. وتبقى حقيقة بارزة تتموضع في خلفية هذه العقيدة، وتشكّل نقاط ضعف جوهرية للكيان الإسرائيلي، تناولها نتنياهو... وتتمثل في «مساحتنا الجغرافية الصغيرة واكتظاظ السكان وكثرة التهديدات حولنا»، موضحاً أن هذه الأوضاع تفرض أن «تكون الحاجات الأمنية الإسرائيلية أكبر دائماً من حاجات أي دولة بحجم مماثل».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.