تصاعدت الخلافات في حزب «المحافظين» الحاكم، وهددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نواب الحزب المعارضين خطتها لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، بـ «قبول الخطة أو مغادرة (الاتحاد) من دون اتفاق». وأثار ذلك سخرية وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، فيما حذّر صندوق النقد الدولي من أن «بريكزيت» من دون اتفاق سيؤدي إلى «انكماش في الاقتصاد البريطاني».
وقالت ماي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أمامنا خياران: اتفاق (على الانفصال) على أساس خطة تشيكرز (التي أعدّتها لبريكيزت)، أو لا اتفاق. سنخرج باتفاق جيد ونقدمه إلى مجلس العموم (البرلمان) لإقراره». ورفضت فكرة أن الاتحاد الأوروبي «سيعيد المفاوضات إذا رفض البرلمان البريطاني الاتفاق»، متسائلة «هل نعتقد بأن الاتحاد سيوافق على مفاوضات جديدة، إذا رفض البرلمان ما نتوصل إليه، ويقول لنا أعيدوا المفاوضات واجلبوا لنا اتفاقاً أفضل»؟
وسخر جونسون من استراتيجية ماي، معتبراً أن قبول طرحها يشكّل «رضوخاً لحكم الأجنبي، لم تشهد له بريطانيا مثيلاً منذ العام 1066، وأكبر إساءة إلى الدستور». ويشير بذلك إلى هزيمة انكلترا أمام النورمانديين في معركة «هيستينغ».