تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ترامب يخسر أمام إيران على «حلبة نيويورك».. أميركا تسحب أنظمة «باتريوت» من البحرين والكويت والأردن..!!

مصدر الصورة
sns

لم يحقق الرئيس الأميركي ما كان ينتظره من مناسبة اجتماع الأمم المتحدة، بوجه إيران، سواء على منبر المنظمة أو في اجتماع مجلس الأمن برئاسته. على العكس، نجحت الدبلوماسية الإيرانية في تحويل المناسبة إلى فرصة لتثبيت مواقف مؤيدي الاتفاق النووي ومعارضي سياسة العقوبات. وأفادت صحيفة الأخبار أنّ دورة اجتماع الأمم المتحدة الحالية تحوّلت إلى حلبة نزال بين واشنطن وطهران، عبر التصريحات والتصريحات المضادة، وأيضاً الاستقطاب والاستقطاب المقابل لكل طرف للدول الأخرى. مسبقاً، كان البيت الأبيض قد وعد بتحويل الاجتماع السنوي لقادة الدول وممثليها إلى مناسبة لتكثيف الضغوط والتحشيد ضد إيران، خصوصاً في جلسة مجلس الأمن التي ترأسها الرئيس دونالد ترامب، تحت عنوان «مواجهة خطر انتشار الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية». كان ترامب يطمع في أن يتحول «الصراخ» من على منابر المحفل الدولي إلى سبب لتنازل طهران، والقبول بعقد لقاء بين ترامب ونظيره حسن روحاني، على هامش الاجتماع، كمقدمة لرضوخ إيران لمفاوضات جديدة. لم ينجح الرئيس الأميركي في هذا الرهان. أكثر من ذلك، نجح الإيرانيون في قلب الصورة، وجعل المناسبة فرصة لتثبيت الدعم الدولي للاتفاق النووي. حتى أمس، بدت طهران كاسبة بالنقاط، لجهة الاجتماعات الثنائية التي عقدها روحاني مع قادة الدول الأوروبية والتي خرجت بتأكيد رفض التخلي عن الاتفاق النووي، والأهم قبل ذلك اجتماع وزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق النووي في نيويورك، الذي خرج بإعلان الأوروبيين إقرار نظام التبادل للإفلات من العقوبات الأميركية.

وأوضحت الأخبار: في اجتماع مجلس الأمن برئاسة ترامب، سمع الأخير مواقف «مخيبة» من كل من الصين وبريطانيا، اللتين أكدتا مواصلة التزامهما دعم الاتفاق النووي مع إيران، و«حق كل دولة في عقد اتفاقات تجارية واقتصادية مع إيران»، وفق مداخلة وزير الخارجية الصيني وانغ يي. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فرأى أنه «لا يمكن اختزال الأزمة الإيرانية بسياسة عقوبات». من جهته، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي «يهدد نظام منع الانتشار النووي في العالم». هذه المواقف في جلسة الأمن، قابلت تصريحات شديدة اللهجة تضمنها خطاب ترامب، رأى فيها أنه «في الأعوام التي تلت توقيع الاتفاق (النووي) ازدادت عدائية إيران»، متوعّداً بتدابير جديدة «أكثر شدة من أي وقت مضى للتصدي لمجمل سلوك إيران السيئ»، ستلي تطبيع القوبات «بشكل كامل» بداية تشرين الثاني.

في غضون ذلك، شهدت طهران اجتماعاً دولياً حول الأمن الإقليمي، شاركت فيه كل من روسيا والصين والهند وأفغانستان، إضافة إلى إيران، حضره مستشارو الأمن القومي في البلدان الخمسة. وعلى وقع احتدام التوتر مع واشنطن، سجل الريال الإيراني أعلى هبوط في تاريخه، إذ تخطى سعر الصرف مقابل الدولار الواحد الـ 170 ألف ريال.

وهوت العملة الإيرانية في السوق الموازية، أمس، مقابل نظيرتها الأمريكية إلى مستويات قياسية تاريخية، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد. وذكر موقع "بونباست كوم"، المتخصص برصد أسعار الصرف في السوق غير الرسمية، أنه جرى عرض الدولار بسعر 182.5 ألف ريال، مقارنة مع 146 ألف ريال في مطلع الشهر الجاري.

وأبرزت الحياة: أميركا تسحب أنظمة «باتريوت» من البحرين والكويت والأردن. وأفادت أنّ الولايات المتحدة سحبت بطاريات «باتريوت» المضادة للطائرات والصواريخ من 3 دول في الشرق الأوسط، في مؤشر ملموس إلى تحوّل تركيز البنتاغون عن الصراعات القائمة في الشرق الأوسط وأفغانستان، نحو تهديدات جديدة تمثلها روسيا والصين وإيران. لكن الجيش الكويتي أكد أن هذا الإجراء «روتيني». وطبقاً للحياة، تأتي الخطوة الأميركية وسط تبادل التصريحات العدائية بين إيران والولايات المتحدة التي انسحبت في وقت سابق هذا العام من الاتفاق النووي لعام 2015. كما تشهد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلافاً ديبلوماسياً في شأن ضم روسيا إلى شبه جزيرة القرم عام 2014، والتدخل في الحرب السورية، ومزاعم عن التورط في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. في الوقت ذاته، فإن الحرب التجارية تستعر بين الولايات المتحدة والصين، ولا يبدو أنها ستهدأ في وقت قريب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.