تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: هل ترسل روسيا صواريخها النووية إلى كوبا.. لتبريد الرؤوس الحامية..؟!

مصدر الصورة
sns

بعد التصعيد الذي أبداه الرئيس ترامب في ما يخص انسحابه من معاهدة «الأسلحة النووية متوسطة المدى» الموقعة مع روسيا (الاتحاد السوفياتي) منذ ثلاثة عقود، مهدداً بتعزيز ترسانته النووية لمواجهة نشر موسكو منظومة صاروخية جديدة بعيدة المدى، أعلنت الدول الأعضاء في حلف «شمال الأطلسي» رفضها انتشار أسلحة نووية جديدة في أوروبا للرد على تهديدات روسيا. وأشار الأمين العام لـ«الناتو»، أمس، إلى أنه من المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء الـ23 غداً في بروكسيل لمناقشة عواقب التحدي بين موسكو وواشنطن. ويرى الحلفاء الأوروبيون أن المعاهدة تمثّل أساس الحدّ من التسلح. وبينما يوافقون على أن موسكو تنتهك المعاهدة بتطوير أسلحة جديدة، يشعرون بالقلق من أن انهيارها يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد يكون من شأنه نشر جيل جديد من الصواريخ النووية الأميركية في القارة.  بالتزامن، تبدأ الدول الأعضاء في «الأطلسي»، اليوم، أكبر مناورات عسكرية منذ نهاية الحرب الباردة، وتهدف هذه التدريبات التي تحمل اسم «ترايدنت جانكتشر 2018» إلى إظهار قدرات الحلف الدفاعية. وقد وصف الأمين العام لـ«الناتو» المناورات على أنها «رسالة واضحة موجهة لجميع المعتدين»، وفقاً لفرانس برس.

وفي مقاله: خبير: أمريكا مع انسحابها من معاهدة تقليص الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، تنشر صواريخها في ألمانيا، ذكّر سيرغي فالتشينكو، في صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس بأزمة الكاريبي. وقال: إن قرار الرئيس ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة تقليص الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى يقوض نظام السيطرة على الأسلحة الاستراتيجية. هذا ما قاله نائب مدير معهد رابطة الدول المستقلة، الخبير العسكري فلاديمير إيفسييف، للصحيفة في هذا الشأن. وأضاف:  في الواقع، اتخذت الولايات المتحدة بالفعل خطوات ملموسة للانسحاب من هذه المعاهدة؛ تتضمن ميزانية البنتاغون اعتمادات للعمل على تصنيع صواريخ بالستية متوسطة المدى جديدة، فيما تحظر المعاهدة ذلك؛ بل تمتلك الولايات المتحدة بالفعل مثل هذه الصواريخ في الخدمة. يستخدمونها كأهداف لتطوير مضادات لها.

ووفقا لإيفسييف، فإن لقرار ترامب ابعاداً جيوسياسية. فالولايات المتحدة، من خلال إنتاجها صواريخ نووية متوسطة المدى جديدة، ستفعل كل شيء لنشرها في ألمانيا. وبالتالي، سيتم  دق إسفين في العلاقات بين موسكو وبرلين... ومن المستبعد أن تكون ألمانيا سعيدة بنشر الصواريخ النووية الأمريكية على أراضيها، لكن واشنطن لديها ما يكفي من النفوذ على برلين داخل حلف الناتو للدفع بمشروع الصواريخ، وفي الوقت نفسه، فإن الحديث عن أن الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى سوف تتيح للولايات المتحدة تغيير ميزان القوى، سابق لأوانه؛

فلدى روسيا فرص لدرء هذه المخاطر. على سبيل المثال، قد تعلن روسيا عن رغبتها في نشر صواريخ بالستية متوسطة المدى في كوبا؛ ويجب ألا ننسى أن روسيا تمتلك صواريخ مجنحة طويلة المدى من نوع كاليبر، يمكن وضعها على متن السفن والغواصات. وفقا لايفسييف، يمكن لروسيا اتخاذ تدابير أخرى ذات طبيعة عسكرية تقنية ردا على انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة. واعتبر أنه ليس صدفة أن الرئيس بوتين، في الإجابة عن سؤال عما ستفعله روسيا إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الأسلحة النووية، قال إن الرد سيكون فورياً..!!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.