تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: كيف أخطأت واشنطن وبكين في قراءة مؤشرات الحرب التجارية.. طريقة مضمونة لتدمير الولايات المتحدة..؟!

مصدر الصورة
sns

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن المخابرات الروسية والصينية تتنصت على هواتف الرئيس ترامب الجوّالة غير المؤمنة، حين يتحدث مع أصدقائه القدامى. وقالت الصحيفة إن بكين تستخدم ما تطلع عليه في هذه المكالمات للتأثير على السياسة الأمريكية.  ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب تلقى تحذيرات من مساعديه مرارا وتكرارا، حول عدم أمان مكالماته عبر الهاتف الجوّال، وأن رجال مخابرات روسيا يتنصتون على محادثاته باستمرار، لكنهم يقولون إن الرئيس ما زال يرفض التخلي عن هواتفه المحمولة.

وكتبت واشنطن بوست، عن خطأ واشنطن وبكين في قراءة مؤشرات الحرب التجارية، قائلة: يشكّل انهيار خطوط الاتصال انعكاساً للأزمة بين بلدين، كلاهما في خضم تغيرات داخلية عميقة، يكافحان من أجل حل نزاع لديه بالفعل انعكاسات خطيرة على الاقتصاد العالمي، ومن المحتمل أن يتفاقم بسرعة. ورغم تأكيد ترامب أكثر من مرة نيته إحداث ثورة في سياسة الولايات المتحدة التجارية، إلا أن بكين لم تفهم على الفور تداعيات وصول ترامب إلى الرئاسة، ولم تعترف، لوقت طويل بأن قنوات الاتصال التقليدية التي تجمعها بواشنطن، لم تعد تمثل المواقف المدمرة لزعيم البيت الأبيض؛ «تشعر الصين باستمرار أنها تتعرض للخيانة من قبل ترامب. أعتقد أن العديد من الدول التي تربطها علاقات تجارية مع واشنطن لديها الشعور ذاته». ويلفت الأستاذ في جامعة رنمين في بكين، وانغ ون، الذي يقدم الخدمات الاستشارية للقيادة الصينية، مؤكداً «إذا كان ترامب يريد حقاً الخوض في صراع، فإننا لا نخاف من أي صراع محتمل مع الولايات المتحدة. هاجسنا الحقيقي هو عدم وجود قنوات اتصال مع الولايات المتحدة».

وفي سعيهم لفهم نيات الرئيس الأميركي، لجأ الصينيون إلى قنوات تقليدية وغير تقليدية، فتواصلوا مع أشخاص في مراكز الأبحاث في واشنطن، ومسؤولين سابقين في مجلس الوزراء، ورجال أعمال بارزين. كذلك حاولوا فهم عقلية الرئيس من خلال التنصت على شخصيات مقرّبة منه، مثل المسؤول المالي السابق في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ستيف وين، وكبير مستشاري الرئيس للشؤون الاستراتيجية سابقاً ستيفن بانون، الذي عقد لقاءً خاصاً مع نائب الرئيس الصيني، وانج تشى شان، عقب تحذيره من «حرب اقتصادية» مع الصين أثناء عمله مع ترامب. وفي حين يشدد الجانب الأميركي على أن مطالبه واضحة (أن تتوقف الصين عن إجبار الشركات الأميركية على تسليم التكنولوجيا الخاصة بها قبل دخول السوق الصيني)، يؤكد عدد كبير من المحللين أن الرسالة في الواقع وصلت مشوّشة؛ تطالب الإدارة الأميركية الصين بالحد من دورها في الاقتصاد، ولكنها في الوقت ذاته تدعو بكين إلى إجبار الشركات الصينية على شراء السلع الأميركية بشكل متزايد.

وتابعت الصحيفة: أحدثت استراتيجية ترامب صدمة بالنسبة إلى بكين. اعتاد المسؤولون الصينيون التعامل مع رؤساء أميركيين كانوا يخوضون معارك شرسة ضد الصين خلال حملاتهم الانتخابية، ومن ثمّ يجلسون إلى طاولة الحوار عقب تنصيبهم. توقعت بكين سيناريو مماثل بعد انتخاب ترامب، الذي بدل التفاوض فرض العقوبات، من خلال تعريفات جمركية على واردات الصلب والألمنيوم، وكذلك على شحناتها من المنتجات الصناعية والسلع الاستهلاكية (مرتين). وخلال الشهرين الماضيين، أكّد ترامب مراراً وتكراراً أنه «ليس الوقت المناسب» لعقد صفقة مع الصين، وانتقد الرئيس الصيني علناً، الأمر الذي أحدث إرباكاً بين المسؤولين الصينيين الذين اعتادوا سياسة أميركية أكثر دبلوماسية؛ «إنه نهج للتفاوض مختلف... لم يرَ الجانب الصيني تصرفات مشابهة من الجانب الأميركي قبل وصول ترامب»؛ في آب الماضي، قال محللون صينيون وأميركيون إن فو يينغ، وهي واحدة من بين أكثر الدبلوماسيين خبرة في الصين، سافرت إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين، لكنها فوجئت بقرار البيت الأبيض سحب وفده من الاجتماع.

«تستخدم الحكومة الصينية قواعد اللعبة القديمة. لم يفهموا بعد التغييرات التي طرأت على السياسة الأميركية»، يقول أحد المسؤولين في مجلس الأمن القومي، مضيفاً «هم إما غير قادرين أو غير راغبين في استخدام قواعد جديدة للعب تتناسب مع الظروف الراهنة».

«بدأ الصينيون بالاقتناع بأن الولايات المتحدة هي عدو ويجب معاملتها على هذا الأساس»، يؤكد تشارلز فريمان جونيور، وهو دبلوماسي أميركي سابق، كان مترجم الرئيس ريتشارد نيكسون خلال رحلته إلى الصين عام 1972، «لقد تحول الإحباط إلى سخط. ما نشهده اليوم هو زلزال جيوسياسي ستكون تداعياته هائلة».

وتحت عنوان: قنابل نووية على يلوستون: طريقة لتدمير الولايات المتحدة، تناول مقال قسم "الجيش" في غازيتا رو، حديث خبير عسكري روسي عن طريقة مضمونة للقضاء على الولايات المتحدة الأمريكية. وفي المقال: وصف خبير عسكري "طريقة مضمونة لتدمير الولايات المتحدة". فقد ذكر رئيس أكاديمية المشكلات الجيوسياسية، دكتور العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف، في عمود خاص بـمجلة كوريير للصناعات العسكرية، أن القضاء على الولايات المتحدة يحتاج فقط إلى شن هجوم نووي على "مناطق جيوفيزيائية" في أمريكا الشمالية، وعلى وجه الخصوص، على بركان يلوستون الهائل والصدع على ساحل المحيط الهادئ.

ويرى سيفكوف، أنه ليس على روسيا الدخول في سباق مع الولايات المتحدة في عدد الرؤوس النووية وعديد القوات. "فمن المستحيل السير في طريق الاتحاد السوفييتي. ذلك أن إنشاء قوات برية قادرة على هزيمة حلف الناتو وغزو أوروبا غير ممكن، لا اقتصاديا أو ديموغرافيا أو روحيا. السبيل الوحيد المتبقي هو جعل الحرب النووية مرة أخرى غير عقلانية، وعديمة المعنى بالنسبة للمعتدي". والحل الأكثر عقلانية، وفقا لسيفكوف، هو إنتاج 40-50 شحنة نووية فائقة الثقل، بقوة تزيد عن 100 ميغاطن. فإذا وجهت ضربة إلى يلوستون وصدع الباسيفيك، فسوف يتم "ضمان تدمير الولايات المتحدة بالكامل..". وأضاف أن "ملكة القنابل ليست دواء شافيا"، فستبقى روسيا معرضة لـ" خطر حرب مختلطة"، ولكن الخطر النووي الواسع النطاق سيختفي.

وذكّر المقال بحديث علماء أمريكيين، في العام 2016، عن أن أمريكا الشمالية في انتظار زلازل شديدة وأمواج تسونامي إذا تحركت الصفائح التكتونية من صدع قبالة ساحل كاليفورنيا. وبالتالي، فيمكن لتفجيرات نووية أن تنشّط ذلك بفاعلية. كما ذكّر بتأكيد الرئيس الروسي، في منتدى "فالداي"، في 18 تشرين الأول، أن سياسة الدولة الروسية لا تفترض توجيه ضربة نووية وقائية، وتشديده على أن الجانب الروسي لن يستخدم الأسلحة النووية إلا إذا تلقى دليلاً على ضربة ضد الأراضي الروسية...

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.