تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تحالف استثماري بين روسيا والصين والسعودية... ومنتدى على خلفية قتل خاشقجي..!!

مصدر الصورة
sns

قالت الولايات المتحدة إن وزير خارجيتها، مايك بومبيو، هو من طلب من الجانب السعودي السماح بعودة صلاح، النجل الأكبر للصحافي القتيل، جمال خاشقجي، إلى الولايات المتحدة، مرحبة باستجابة المملكة لهذا الطلب. وفي وقت سابق أمس، أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية بأن صلاح خاشقجي وأسرته غادروا الرياض متوجهين إلى الولايات المتحدة، بعد “رفع حظر السفر عنهم”.

من جانبه، وطبقاً للقدس العربي، قال السيناتور الأمريكي كريس ميرفي، أمس، إن السعوديين “يكذبون مرة تلو الأخرى ولا يواجهون أية عواقب”. جاء ذلك تعليقا على إعلان النيابة العامة في المملكة، أمس، تحقيقها في معلومات تلقتها من الجانب التركي تشير إلى أن قتل خاشقجي تم بـ”بنية مسبقة”، وذلك بعد بيان سابق أصدرته، السبت الماضي، وقالت فيه إن الرجل قتل جراء “شجار وتشابك بالأيدي”. وقال أيضا منتقدا الرئيس ترامب، إنه “حوّل أمريكا إلى دولة ساذجة”. واستطرد مخاطبا السعوديين: “اكذبوا علينا، تنمروا علينا، (بينما) نحن لا نفعل شيء”.

وأفادت صحيفة الأخبار، تحت عنوان: السعودية تسهّل مهمّة ترامب: خاشقجي قُتل بـ«نية مسبقة»، أنه يوم بعد يوم، تكتمل تفاصيل المشهد المتصل بمقتل جمال خاشقجي: تركيا تلوّح للأميركيين بأدلة الجريمة، والولايات المتحدة تريد تسكيت الأتراك، وفي الوقت نفسه الحفاظ على العلاقة مع السعودية، أما الأخيرة فتتولّى تقديم تسهيلات وأوراق اعتماد لعملية «اللفلفة» هذه. عملية بات واضحاً ــــ في حال إتمامها ــــ أنها ستحفظ رأس محمد بن سلمان، لكنها في الوقت نفسه ستفرض عليه تراجعاً سياسياً لمصلحة أنقرة وحلفائها.

ووفقاً للصحيفة، لا تجد السعودية مانعاً من تبديل روايتها بشأن مقتل مواطنها جمال خاشقجي. إلى الآن، تمنحها الإفادات التركية هامشاً واسعاً لإدخال تعديلات على الرواية الأصلية، بما يتماشى وشهادات واشنطن وأنقرة وحتى العواصم الأوروبية، والتي لا تزال تراوِح في الدائرة نفسها. يوم أمس، صادق آخر تحديث للرواية الرسمية السعودية على ما يلحّ عليه العالم أجمع من أن الجريمة تمّت بـ«نية مسبقة»، توازياً مع بدء ولي العهد محمد بن سلمان إجراءاته المزعومة لـ«إعادة هيكلة الاستخبارات العامة»، ما يوحي بأن ثمة اطمئناناً لديه إلى أن الأمور في طريقها نحو الحلحلة. وهو اطمئنان تعزّزه واقعاً حالة الاستنفار لدى إدارة ترامب و«كارتيلات» السلاح الأميركية من أجل حماية الصفقات المُبرمة مع الرياض، وكذلك تذبذب موقف كبار مورّدي الأسلحة الأوروبيين، على رغم كل الجعجعة الدائرة في هذا الإطار.

وتابعت الصحيفة: بعدما تنقّلت الرواية السعودية من القتل أثناء «شجار واشتباك بالأيدي»، إلى القتل بـ«كتم النفس»، محاوِلة في ذلك كله التشديد على أن عملية التصفية تمّت عرَضاً وليس عن سابق تصوّر وتصميم، استقرّت أمس على أن «المشتبه فيهم أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة». تحديث يساوِق ما كان قد أعلنه أردوغان، من أن «العملية كان مُخطّطاً لها»، وحديث الرئيس الأميركي عن «مخطط أصلي سيئ للغاية»، لكنه لا ينقض محاولة الرياض إلصاق الجريمة بمسؤولين في الاستخبارات والديوان الملكي (سعود القحطاني وأحمد عسيري وغيرهما)، وإبعاد وصمتها عن ولي العهد. ما يعزّز القراءة المتقدمة هو التفسير الذي قدّمته الرواية الثانية، والتسريبات التي أوردتها «رويترز» في الـ 22 من الشهر الجاري، نقلاً عن مصدرَين استخباريَّين. إذ زعمت الرواية المذكورة أن ثمة «توجيهاً سابقاً بمفاوضة المعارضين للعودة»، وأن هذا التوجيه لا يلزم المسؤول بـ«العودة إلى القيادة لنيل موافقتها»، في حين تحدثت تسريبات «رويترز» عن أن القحطاني هو من أشرف على عملية قتل خاشقجي، مُوجّهاً الشتائم إلى الأخير، ومن ثم آمراً بالتخلّص منه. كلها إفادات تصبّ في منحى واحد: رجال ابن سلمان خطّطوا ونفذّوا وتستّروا من دون العودة إلى ولي العهد! هذه الادعاءات لم يخرج ــــ حتى يوم أمس ــــ من جانب أنقرة ما يسدّ الطريق عليها.

وأفادت الأخبار في تقرير آخر، بعنوان: لوبيات السلاح تضغط لضمان الصفقات السعودية، أنّ قضية جمال خاشقجي ترخي بظلالها على العلاقات بين الرياض وواشنطن، في حين أظهرت وثيقة للوبيات السلاح مخاوف كبيرة يدعمها البيت الأبيض، من توجيه الكونغرس ضربة لصفقات التسليح. وهو ما تحاول أن تتجنبه شركات السلاح بضغوط كبيرة على صناع القرار. وتحاول لوبيات صناعة السلاح حماية العلاقات بين الرياض وواشنطن، لإنقاذ الصفقات المبرمة مع المملكة، يقودها دعم إدارة ترامب، الذي أبدى غير مرة حرصاً على حماية الصفقات المقدرة بـ110 مليارات دولار، وتجنيب هذه العقود أي عقوبات محتملة. ونشرت وكالة «رويترز»، أمس، وثيقة تتضمن رسالة من «رابطة الصناعات الجوية»، التي تضم شركات الصناعات العسكرية الكبرى: «لوكهيد مارتن» و«نورثروب جورمان» و«بوينغ» و«ريثيون» و«جنرال دايناميكس».

وبحسب التسريب، وزعت الرابطة قبل أيام على المسؤولين التنفيذيين لشركات الصناعات العسكرية الأميركية رسالة تحوي نقاطاً هي بمثابة برنامج عمل للضغط على صناع القرار في الولايات المتحدة، تحت عنوان «نقاط طوارئ بشأن مبيعات السلاح للسعودية». وتطلب الرسالة من مسؤولي الصناعات العسكرية التشديد على أن «وقف مبيعات الأسلحة قد يقلص قدرة الولايات المتحدة على التأثير في الحكومات الأجنبية»، والترويج لهذه الأفكار عبر وسائل الإعلام وخلال الحديث مع المسؤولين الحكوميين والمشرّعين والمسؤولين المنتخبين. وتحذر الرسالة من أن مقتل خاشقجي «أثار حواراً مهماً عن علاقة الولايات المتحدة مع السعودية»، شارحة أهمية «التأثير الاقتصادي» في تعزيز العلاقات العسكرية والسياسية. ويرد في الوثيقة «عندما نبيع المنتجات الأميركية للحلفاء والشركاء، نستطيع أن نضمن أن لا يتمكن أعداؤنا من أن يحلوا محلنا في علاقاتنا السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية».

إلى ذلك أيضاً، كشف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميتريف، أمس، عن عزم السعودية على الانضمام إلى صندوق استثماري مشترك بين روسيا والصين. وقال على هامش مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار 2018" المنعقد في الرياض، إن "السعودية ستنضم إلى صندوق روسي صيني للاستثمار، وسيتم تغيير اسم الصندوق ليصبح الصندوق الروسي الصيني السعودي". وأضاف أن الرياض ستضخ استثمارات ضخمة في التحالف الثلاثي، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن تشكيل الصندوق الجديد. كما أشار دميتريف إلى أن شركة السكك الحديدية الروسية تتطلع للمشاركة في مشاريع للبنية التحتية في السعودية.

ونقل دميتريف عن محمد بن سلمان أن الرياض مؤمنة بأن "روسيا لديها خبرات وتقنيات مميزة من شأنها أن تساعد السعودية على تنفيذ مشاريعها الطموحة". وأضاف أن ولي العهد السعودي ثمن عاليا التعاون مع روسيا، وقال إن من المهم للسعودية في مثل هذه الظروف معرفة من هو معها. وأشار دميتريف إلى أن العلاقات الاقتصادية بين روسيا والسعودية حاليا على مستوى عال، وأنه سيتم الإعلان عن اتفاقيات جديدة قريبا بين البلدين، وفقاً لروسيا اليوم.

وفي مقالها: في المنتدى الأكثر صحراوية، تناولت ماريانا بيلينكايا، في صحيفة كوميرسانت، استمرار الشركات الغربية وغيرها في توقيع العقود مع السعودية رغم قضية خاشقجي. وقالت: افتتح منتدى الاستثمار الثاني، في السعودية، الثلاثاء. لم تعق مقاطعة حكومات غربية وعدد من الشركات الكبرى في قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ذلك. أحد الوفود الأكثر تمثيلاً في المنتدى هو الوفد الروسي. يرأسه كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر، ووصل معه حوالي 30 رجل أعمال وشخصية ثقافية إلى الرياض.

أما بالنسبة لخطط الأعمال، فالآن، على وجه الخصوص، يجري النظر في استثمارات سعودية تبلغ 5 مليار دولار في مشروع "آركتيك للغاز الطبيعي المسال -2". لم تغفل الرياض عن حقيقة أن روسيا لم تلغ خططها للمشاركة في المنتدى، بل على العكس، قامت بتوسيع الوفد. مع ذلك، هذا لا يعني أن الروس لن يكون لديهم منافسين: فالشركات الغربية ليست بصدد مغادرة السعودية، على الرغم من التهديد بمقاطعة الرياض. وتابعت الكاتبة: لا يدعم الرئيس ترامب ــ على عكس العديد من المشرعين الأمريكيين ــ فكرة فرض عقوبات على الرياض: مثل هذا التطور للأحداث سيؤدي إلى فقدان إمكانية التعاون مع المملكة، التي تستثمر مليارات الدولارات في الاقتصاد الأمريكي؛ إلى ذلك، فإن رجال الأعمال الذين وصلوا إلى المنتدى، سواء من الأمريكيين أم الأوروبيين، لا يعتزمون قطع العلاقات. ووفقاً لوزير الطاقة السعودي، من المقرر توقيع عقود في قطاع النفط والغاز ومشاريع البنية التحتية بقيمة إجمالية تبلغ 50 مليار دولار في المنتدى.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.