تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: سيناريو أمريكي لخنق إيران ببطء: الولايات المتحدة تضرب موعدا لـ"ربيع" إيراني دام... وطهران تعلن احباط هجوم إسرائيلي على بنيتها التحتية للاتصالات!

مصدر الصورة
sns

نقلت وكالة أنباء "إسنا" عن وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، تأكيده إحباط محاولة هجوم إسرائيلي إلكتروني على البني التحتية للاتصالات الإيرانية. وأفاد الوزير بأن بلاده تتابع هذه القضية مع الأوساط الدولية، ردا على الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي "الفاشل".

في المقابل، اختبرت القوات الإيرانية أمس، صاروخ أرض جو (شلمجة) ومنظومة صواريخ (طبس) وذلك في إطار اليوم الثاني من المناورات الجوية التي تقام تحت عنوان "الولاية 97". وقال المتحدث باسم المناورات إن "عملية إطلاق الصواريخ وإصابة أهدافها بدقة وتدميرها كانت ناجحة، مشيرا إلى أن تصميم وصناعة واستخدام هذه المعدات بتقنياتها الحديثة يكشف أنه لم يعد أمام إيران أي عقبة، وأن بإمكاننا تلبية جميع احتياجاتنا الداخلية".

وقال رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، أمس، إن العراق ليس جزءا من منظومة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران. ويعد هذا أول موقف لرئيس الحكومة العراقية الجديد تجاه العقوبات الأمريكية على طهران، كما أنه أول موقف يتعلق بالملفات الخارجية.

وبحث الرئيس بوتين مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي العقوبات الأمريكية ضد إيران، وجرى التأكيد على أنها غير شرعية. بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن العقوبات الأمريكية ضد إيران بسبب برنامجها النووي غير قانونية وتمثل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن، متعهدا بإيجاد سبل لتجاوزها. وأوضح لافروف: "إننا ننطلق من أن مبادئ القانون والحوار الدوليين لم يتم إلغاؤها من قبل أحد، واتباع السياسات بناء على الإنذارات والمطالب الأحادية في عصرنا أمر غير مقبول".

من جانبه، قال أردوغان، أمس، إن بلاده لن تلتزم بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، معتبرا أنها خاطئة وتخل بتوازن العالم. وقال: "العقوبات على إيران تتعارض مع القانون الدولي والدبلوماسية، ونحن لا نريد العيش في عالم إمبريالي... لا نرى العقوبات على إيران صائبة لأننا نعتبرها عقوبات ترمي لتقويض توازن العالم". بدوره، انتقد وزير الخارجية التركي، أمس، تجديد الولايات المتحدة العقوبات على قطاعي النفط والشحن في إيران قائلا إنه من الخطر عزل إيران ومن الظلم معاقبة شعبها، معتبرا أن عزل طهران "مسألة خطيرة".

ورأى المستشرق الروسي، فيكتور ناديين رايفسكي، أن العقوبات الأمريكية ضد إيران ستؤدي إلى تدهور حياة الإيرانيين، وقد تسبّب وقوع مظاهرات، مضيفا أن هدف العقوبات هو تغيير السلطة بطهران. وقال ناديين رايفسكي، مدير معهد الأبحاث السياسية والاجتماعية لمنطقة البحر الأسود وبحر قزوين، لوكالة نوفوستي إنّ الجانب الأمريكي يمول عمل المنظمات الإرهابية في الأراضي الإيرانية، وبالدرجة الأولى "مجاهدي خلق"، معبرا عن اعتقاده أن هذه الجهود الأمريكية ستتواصل. ويرى الخبير أيضا أن الولايات المتحدة قد تطلب أثناء المحادثات حول رفع العقوبات تغيير النظام السياسي في البلاد واستقبال المستشارين الأمريكيين في الوزارات الإيرانية، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الإيرانيين لن يتخلوا عن نظام حكمهم وعن الإسلام ولن يرضخوا لمطالب ترامب".

وتساءل تقرير في روسيا اليوم: مع سريان مفعول الحزمة الثانية للعقوبات الأمريكية ضد إيران، ما هو السيناريو الذي وضعته واشنطن في هجومها الجديد على طهران الذي دشنه ترامب بالتنصل من الاتفاق النووي؟ وأجاب: يبدو أن الولايات المتحدة قررت هذه المرة بالفعل "خنق" إيران لا مضايقتها اقتصاديا أو الإمساك بتلابيبها فقط، في محاولة يراد بها على الأرجح تعميق الأزمة الاقتصادية الداخلية، بقطع شريان النفط الذي يغذي الخزانة العامة، وبالتالي ضرب الريال الإيراني "المتدهور" بقوة، وسكب المزيد من "الزيت" على "شرارات" الاحتجاجات الكامنة في الشارع الإيراني من "ضيق المعيشة".

وتابع التقرير: الولايات المتحدة تعي أنها أمام مهمة معقدة وشديدة الصعوبة، ولعلها توخت في السيناريو الذي وضعته أن تضبط "إيقاع" عقوباتها الجديدة على إيران بحيث تحقق كامل أهدافها من دون أن تتسبب في مضاعفات اقتصادية سلبية، أو تمنح خصومها الدوليين فرصة لجني فوائد من "خطتها" لتجفيف الإيرادات الإيرانية، ولهذا السبب ربما "جادت" واشنطن على 8 دول باستثنائها مؤقتا من الالتزام بهده العقوبات؛ هذا الاستثناء المؤقت بمهلة ستة أشهر، يتيح للولايات المتحدة أن تخنق إيران في هدوء وصمت، وأن تستعرض ذلك بطريقة هوليودية متشفية تحمل بصمة ترامب الخاصة، لكن دون أن تتيح لإيران الهرب بوسيلة أو أخرى مما أعد لها، إذ أن هذا "السيناريو" منحها هامشا يجعلها تتوهم أن حبل العقوبات لا يزال بعيداً؛ صناع القرار في الولايات المتحدة عقدوا "حبلهم" هذه المرة بطريقة لا تؤثر سلباً على إمدادات النفط العالمية، مع ضمان استمرار تقلص صادرات النفط الخام الإيراني بشدة، وصولا إلى نقطة الصفر.

وختم التقرير: لا يعني هذا المستوى بالضرورة الوقف الكامل للصادرات النفطية الإيرانية، بل "تأجيج" الوضع الداخلي ونقله إلى ساحة الصراع، وتكبيل الحرس الثوري اقتصاديا، وجعل المشاريع العسكرية الإيرانية الداخلية والخارجية أكثر كلفة بأضعاف، ما سينتج عنه شلل يصيب أكبر مؤسسات النفوذ في إيران، وقد يشعل هذا "التجفيف" الاقتصادي نار الاحتجاجات الشعبية في الشوارع الإيرانية ويهز النظام تمهيدا لتفتيته داخليا فيما يشبه "الربيع" الذي حول أكثر من دولة في الشرق الأوسط إلى أنقاض.

وكتب أندريه باكليتسكي، في صحيفة كوميرسانت، حول الاستراتيجية الإيرانية القاضية بتدبر الأمور إلى حين رحيل ترامب: على النقيض من سياسة العقوبات الناعمة للرئيس أوباما، اعتمدت الإدارة الأمريكية الجديدة على القوة الخشنة بشكل واضح. باستخدام قوة القطاع المالي، تستعد الولايات المتحدة لتركيع المجتمع الدولي؛ لكن، كلما اقترب موعد فرض العقوبات، ازداد موقف الولايات المتحدة مرونة؛ السبب الرئيس هو أن واشنطن أدركت أنها تورطت في صراع مع معظم دول العالم؛ في المرة الماضية، تطلب الأمر من الولايات المتحدة عدة سنوات من ممارسة أقصى الضغوط للحصول على تنازلات من طهران أقل أهمية بكثير. وقد لا تتوافر لدى ترامب، الذي وصل إلى نصف فترة رئاسته تقريبًا، هذه السنوات؛ وهكذا، تصبح استراتيجية إيران "انتظار رحيل ترامب" أكثر واقعية. هذا لا يعني أن الأمور ستكون سهلة على طهران؛ سيتعين على الحكومة الإيرانية معالجة العديد من المهام في وقت واحد: الاستجابة لسخط السكان مع التدهور الحاد في مستويات المعيشة، ما أثار احتجاجات بالفعل؛ وضمان تكاتف النخبة؛ وعدم انتهاك الصفقة النووية. لكن كل ايران سبق أن عانت ذلك...

ووفقاً لصحيفة الأخبار، شكّكت إيران في قدرة الإعفاءات التي منحتها الولايات المتحدة من العقوبات على حماية الأسواق ومستهلكي النفط. وتوعدت بزيادة الإنتاج في إطار مواجهة الخطوات الأميركية. في الأثناء، أشادت واشنطن بالدعم الذي تقدمه الإمارات والسعودية للحملة على النفط الإيراني. وطبقاً للصحيفة، انصرفت إيران إلى ترتيب أوراقها ما بعد دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ. وإذ تتوجه الأنظار إلى قنوات التفاف طهران على إجراءات الحظر، أعطت الاستثناءات التي قدمتها واشنطن لثماني دول، فرصة أكبر للمناورة الإيرانية. ودخلت الإعفاءات المؤقتة مرحلة الاختبار، حتى انتهاء الأشهر الستة الممنوحة للدول المستوردة للنفط الإيراني. يريدها الرئيس ترامب، مهلة تتدرج بالعقوبات، بدل إحداث صدمة في الأسواق وارتفاع الأسعار، وفق ما قال أمس، مجدداً تمسكه بهدف «تصفير» النفط الإيراني. ولكن في إيران، التعبير عن الثقة بعجز الولايات المتحدة عن الوصول إلى هذا الهدف، يكرره المسؤولون باستمرار. ويتوقع مراقبو الأسواق والبيانات التجارية أن تصدير النفط الإيراني، سينتعش في الأشهر المقبلة، بعد أن تريثت الدول المطالبة بإعفائها من العقوبات في إتمام عدد من الصفقات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.