وسط انقسام غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، توجه الناخبون أمس إلى صناديق الاقتراع في انتخابات التجديد النصفي التشريعية التي حولها الرئيس ترامب إلى استفتاء على أول سنتين من رئاسته، وفقاً للشرق الأوسط.
وطبقاً للقدس العربي، قدّم الرئيس ترامب، رؤية مظلمة لمستقبل الولايات المتحدة بعد يوم صعب للجمهوريين في معركة الانتخابات النصفية وهو يكرر مزاعم تفيد أن المنصة الديمقراطية كانت اشتراكية وأن ” الديمقراطيين يدعون قوافل المهاجرين إلى البلاد. واتهم ترامب الديمقراطيين بأنهم يشجعون الملايين من الاجانب غير الشرعيين على خرق القوانين الأمريكية وانتهاك الحدود والحصول على رعاية صحية مجانية وتعليم دون مقابل . وكان يوم الانتخابات، صعباً للغاية على الجمهوريين كما توقع الجميع، بما في ذلك ترامب الذي أشار إلى أن الرؤساء غالبا ما يفقدوا نفوذهم في الكونغرس خلال أول انتخابات منتصف المدة.
وقلل ترامب، في وقت لاحق، من شأن أي قلق بالنسبة للمخاطر السياسية والقانونية المحتملة في الكونغرس ”الديمقراطي” ، وقال أنه لا يشعر على الإطلاق من ان ” البيت الديمقراطي” سيلاحقه في موضوع الاقرارات الضريبية التي رفض الافراج عنها، وأخبر ترامب حشداً انتخابيا في ”فورت وين” أنه يقود الديمقراطيين إلى حافة الجنون. وحاول ترامب بقوة انقاذ الحزب الجمهوري من الخسارة المتوقعة لأنها استفتاء على رئاسته كما أعترف بنفسه أمام حشد انتخابي، وزار ثلاث ولايات، وشارك في مسيرات كثيرة وهو يبذل كل ما في وسعه لتحفيز مؤيديه الأساسين للتصويت لمشرعي الحزب الجمهوري . ورسم ترامب الاختيار امام الناخبين بعبارات صارمة قائلا: التصويت للجمهوريين هو تصويت لمواصلة ازدهارنا الاستثنائي اما التصويت للديمقراطيين، سيؤدى إلى كابوس اشتراكي. واتهم ترامب الديمقراطيين بأنهم يحاولون تحويل أمريكا الى ملاذات عملاقة لتجار المخدرات و” لحيوانات المفترسة” والقتلة المتعطشين للدماء.
وحسب قناة NBC، يتجه الجمهوريون للاحتفاظ بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ الأمريكي، في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، فيما يتجه الديمقراطيون لانتزاع الأكثرية منهم في مجلس النواب. ووفقا للتوقعات، فإن الجمهوريين سيحصلون على 52 مقعدا من أصل 100 هو مجموع عدد أعضاء مجلس الشيوخ. وقدمت قناة ABC توقعات مشابهة لتوقعات قناة NBC التلفزيونية في هذا الخصوص.
وطبقاً لروسيا اليوم، جرى الاقتراع أمس الثلاثاء في الولايات المتحدة، لانتخاب 35 من أعضاء مجلس الشيوخ من أصل مائة، وكان ثمانية منهم فقط من الجمهوريين. وفي الوقت نفسه، يتمتع الجمهوريون بأغلبية 51 مقعدا في مجلس الشيوخ وسيحتفظون بأغلبية عاملة حتى مع خسارة مقعد واحد (مع رصيد 50-50، سيتمكن نائب الرئيس مايك بنس من التصويت بحكم منصبه كرئيس لمجلس الشيوخ). ويحتاج الديمقراطيون للحصول على 51 صوتا على الأقل لانتزاع السيطرة على مجلس الشيوخ. وتتنبأ القنوات التلفزيونية الرائدة ووكالة أسوشيتد برس بأسماء المرشحين الفائزين في عدد من الولايات المعروفة الاتجاه حتى قبل نهاية فرز الأصوات، وذلك استناداً إلى أساليبهم في المعالجة الإحصائية للنتائج الجزئية. وهذه التوقعات ليست رسمية، ولكنها تتمتع بمكانة كبيرة، وفي معظم الحالات تأتي متوافقة مع النتيجة النهائية لفرز الأصوات.
