تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ماذا يعني قطع "سويفت" عن إيران... الشرق الأوسط: نظام إقليمي جديد..؟!

مصدر الصورة
sns

أعلنت "سويفت" للمراسلات المالية عن قطع خدماتها عن بعض المصارف الإيرانية، وذلك امتثالا للعقوبات الأمريكية على إيران والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع الأسبوع الجاري. ومن جهتها أعربت المفوضة الأوروبية عن أسفها لقرار "سويفت"، الذي يهدد إيران بشلل مصرفي ومالي. ويعدّ قطع خدمة "سويفت" عن مجموعة من المصارف في إيران ضربة قوية للمنظومة المصرفية الإيرانية ولصادراتها نظرا لاعتماد أغلب المؤسسات في العالم على الشبكة في إنجاز معاملاتها المالية مثل تحويل الأموال، وتقوم الشبكة بمعالجة أكثر من 24 مليون رسالة. وتضع هذه الخطوة إيران في "عزلة" مصرفية وتدفعها للبحث عن بدائل لتنفيذ تعاملاتها المصرفية لدعم عمليات التصدير والاستيراد للبلاد، حيث يجعل من الصعب على إيران الحصول على أموال مقابل الصادرات والدفع مقابل الواردات. وقرار "سويفت" هذا يقوض جهود الاتحاد الأوروبي للحفاظ على التجارة مع إيران وإنقاذ صفقة دولية مع طهران للحد من برنامجها النووي، بعد أن أعلن الرئيس ترامب عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.

ونشرت صحيفة التايمز مقالا كتبه روجر بويز، يقول فيه إنه ينبغي علينا دعم العقوبات الأمريكية على إيران. وادعى أن إيران أوصلت جوا إلى النظام السوري 21 ألف جندي و5 آلاف طن من العتاد العام الماضي. ويرى الكاتب أن منتقدي ترامب الذين يعتقدون أن العقوبات على إيران الهدف منها تفقير الشعب الإيراني مخطئون. فقد وضع الرئيس الأمريكي استثناءات لعدد من الدول لتواصل استيراد النفط الإيراني دون أن تمسهم العقوبات فورا. ورأى روجر أن الولايات المتحدة تتصرف وفق مصلحتها. والعقوبات ليست في الواقع منعا كليا لصادرات النفط الإيراني . فالناقلات الإيرانية شرعت في نقل النفط سرا إلى آسيا. وأضاف: “لن يتسبب الأمر في زعزعة الأسواق العالمية ولن يترك أوروبا للبرد في الشتاء. كما أن ترامب يتفهم قلق أصحاب السيارات لغياب الوقود وتأثير ذلك على التنمية العالمية والتضخم”. وأشار إلى أن وظيفة العقوبات الآن هي أن تضع القيادة الإيرانية تحت الضغط لتقبل بالتنازلات. وعلى أوروبا دعم الجهود الأمريكية، بدل من التكهن بأن سياسات ترامب ستؤدي إلى الكارثة. 

وتحت عنوان: الشرق الأوسط: نظام إقليمي جديد؟ كتب فيتالي نعومكين (رئيس «معهد الاستشراق» التابع لأكاديمية العلوم الروسية/ موسكو)، في الشرق الأوسط: تغص وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لدى عدد كبير من الدول في الأيام الأخيرة بتعليقات حول خطة لتشكيل حلف أمني شرق أوسطي أو ما يمكن تسميته «حلف ناتو عربي». على ما يبدو، أن الإطار العام لهذه الخطة أصبح واضحاً ولم يبق هناك ما يمكن التعليق عليه، وإنما بقي فقط انتظار التطور المستقبلي للأحداث حين تتضح كامل التفاصيل؛ الأساس الذي يبنى عليه هذا النظام الجديد في المنطقة هو ردع إيران من قبل الدول العربية، وتفادي التهديدات الحقيقية والمحتملة التي تنطلق منها؛ لتشكيل هذه الهيكلية من الضروري تحقيق اختراق في تطبيع العلاقات؛ من الواضح أن جميع الإجراءات التي تخطط لها الولايات المتحدة وإسرائيل هي جزء من حملة كبرى احتدت في الوقت الحالي شدة العقوبات فيها ضد طهران، والتي تعتبر واحدة من أهم عناصر هذه الحملة. لا يزال من غير الواضح كيف سينعكس تطبيق هذه الحملة على خطط موسكو وعدد من الدول الآسيوية الكبرى وبالدرجة الأولى الصين والهند، فيما يتعلق بتطوير التعاون الاقتصادي مع إيران؛ ما يثير اهتمام موسكو أيضاً هي التغيرات في موقف واشنطن تجاه الأزمة اليمنية، فمن الواضح تماماً أنها لبنة أخرى في بناء نظام إقليمي جديد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.