تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: نتائج انتخابات الكونغرس شوكة في خاصرة ترامب وانتصار بطعم الهزيمة... وستزيد الانقسامات في أمريكا..؟!

مصدر الصورة
sns

أكدت نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي، فوز الديمقراطيين على الجمهوريين، في مجلس النواب، واحتفاظ "حزب ترامب" الجمهوري بسيطرته على مجلس الشيوخ، في انتصار له طعم الهزيمة. وفوز الديمقراطيين بالأغلبية في مجلس النواب، سيؤهلهم لفرض رقابة مؤسسية على رئاسة ترامب، وهو ما من شأنه التأثير سلبيا على أجندة البيت الأبيض في تمرير عدد من الملفات التي يعتبرها ترامب أساسية. وقد استعاد الديمقراطيون أغلبيتهم في مجلس النواب لأول مرة منذ 8 سنوات، رغم التوقعات التي استبعدت ذلك نظرا لحاجة الحزب للفوز بولايات صوتت لصالح ترامب والجمهوريين مثل انديانا وفيرجينيا الغربية ومونتانا وداكوتا الشمالية.

"نجاح هائل.. أم خسارة مقلقة"، بالاطلاع على النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، تجد أنها لا هذا ولا ذاك، يمكن استعارة وصف صحيفة واشنطن بوست الأمريكية لهذه النتائج بأنها "انتصار حزين" للرئيس ترامب وحزبه الجمهوري؛ لكن الرئيس الأمريكي فقد الأغلبية المريحة في مجلس النواب الأمريكي، لمصلحة الديمقراطيين، الذين باتوا يسيطرون على نسبة 50.3% من أعضاء مجلس النواب.

ووصفت شبكة "أن بي سي نيوز" الأمريكية فوز الديمقراطيين بأنه "مخرز" في خاصرة ترامب، وسيعيق بشكل قوي عددا كبيرا من سياساته وقوانينه التي يسعى إلى تمريرها. وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن فوز الديمقراطيين، هو "تاريخي" بكل المقاييس، نظرا لأنه الأول من نوعه منذ 8 سنوات بالنسبة للحزب الديمقراطي. وسيتمكن الديمقراطيون بفوزهم بأغلبية مجلس النواب من "فرض رقابة مؤسسية" على ترامب، وإنهاء السيطرة الجمهورية على مجلسي النواب والشيوخ، ما سيجعل تمرير ترامب للأجندة اليمنية أمرا صعبا، وفقا لشبكة "سي إن إن".

وقالت الشبكة الأمريكية إن خسارة ترامب ولايات كانت مؤيدة له ومؤيدة للحزب الجمهوري، يرجع إلى اللغة "العنصرية" التي استخدمها ترامب ضد خصومه في الحزب الديمقراطي، وآرائه "العنصرية" تجاه مسائل شائكة، مثل قضايا "الهجرة"، و"الاقتصاد". لكن مصدر القلق الأكبر، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست، هو أن مجلس النواب يمكنه فعليا هذه المرة أن يستخدم أدوات ترهيب كبرى ضد ترامب، وأن يلوح للمرة الأولى بورقة "العزل".

ورغم صعوبة ملاحقة ترامب، إلا أنه يبدو أن أعضاء مجلس النواب الجدد من الديمقراطيين يسعون إلى إحراج الرئيس الأمريكي، مثل ما قاله نائب تكساس، آل غرين، من أن مساءلة ترامب القانونية ستكون من أولوياته في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

وتوعدت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بفرض "ضوابط ومحاسبة" من جديد على إدارة ترامب، وغمزت من قناة الأخير، مؤكدة أن أمريكا سئمت الانقسامات. ومع ذلك أعلنت بيلوسي المعروفة بمعارضتها الشرسة لترامب وإدارته، في الوقت نفسه، أن حزبها لن يشن حربا على الجمهوريين بعدما استعاد السيطرة على مجلس النواب.

وأعلن الرئيس ترامب أن حزبه، أي الحزب الجمهوري، حقق نتائج "تاريخية" في الانتخابات النصفية للكونغرس التي جرت يوم 6 تشرين الجاري. ووصف ترامب خلال مؤتمر صحفي له يوم الانتخابات بأنه كان "يوما كبيرا"، مشيرا إلى أن الحزب الجمهوري "تحدى التاريخ" وحقق نتائج أفضل مما كان متوقعا. ولفت ترامب إلى أن الحزب الجمهوري بات يمتلك أكبر عدد من المقاعد في مجلس الشيوخ منذ نحو 100 عام. وانتقد ترامب المرشحين الجمهوريين الذين تنصلوا من دعمه لهم خلال الحملة الانتخابية، معتبرا أن ذلك بالذات أدى إلى هزيمتهم.

وتحدث ترامب كذلك عن النجاحات الاقتصادية التي حققتها الولايات المتحدة في عهد إدارته. وقال إن "أمريكا تزدهر"، وإن مؤشراتها الاقتصادية أفضل مما كان في أي وقت مضى. وحذر ترامب الديمقراطيين من "التلاعب بالتحقيقات" في الكونغرس، قائلا إنه "يمكنهم أن يلعبوا هذه اللعبة، لكننا نلعبها أفضل". وبشأن التحقيق في صلاته المزعومة بروسيا، قال ترامب إن بوسعه إنهاء هذا التحقيق في أي لحظة، لكنه لم يقم بذلك لاعتبارات سياسية. وأضاف أنه غير مهتم بهذا التحقيق ويعتبر القضية كله مجرد "أكاذيب" ولم يكن هناك أي تآمر بينه وبين روسيا. وأشار إلى أنه تم إنفاق ملايين الدولارات على هذا التحقيق، معتبرا ذلك "عارا" على البلاد.

وأعلن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز، أمس، استقالته من منصبه، موضحاً أنّه قام بهذه الخطوة بناءً على طلب الرئيس ترامب.

واعتبر خبير روسي، أن نتيجة انتخابات الكونغرس ستزيد الضغط على الرئيس ترامب، وستفاقم الانقسام السياسي داخل المجتمع الأمريكي. وقال الخبير أندريه سوزدالتسيف، نائب عميد الاقتصاد العالمي وإدارة السياسة العالمية إنّ "نتائج هذه الانتخابات هي تصويت بالثقة في سياسة ترامب، هي في الحقيقة ردود الأفعال على موقفه. لم تكن هناك في السنوات الثلاثين الماضية أهمية كبيرة لانتخابات الكونغرس كما هي الآن. بالنسبة إلى ترامب، لا يقتصر الأمر على دعم مساره الرئاسي فحسب، بل على إمكانية إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية". ووفقا له، فإن نتيجة الانتخابات ستزيد من ضغط الكونغرس على ترامب. واعتبر الخبير سوزدالتسيف أنه :"حتى مع سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، كان الكابيتول يمارس هيمنته على سياسة ترامب الخارجية. وبالنظر إلى أن الديمقراطيين سيسيطرون في مجلس النواب، ستكون السيطرة هائلة، وسيحرم ترامب عمليا من السلطة". وختم سوزدالتسيف قائلا : "أما بالنسبة لروسيا، فإن هذه الانتخابات لا تلعب دوراً حاسماً". إذ أنّ كلا من الديمقراطيين والجمهوريين يؤيدون فرض عقوبات على روسيا. وأي حزب خاسر سيعثر على سبب خسارته في روسيا".

وأبرزت صحيفة الأخبار: انتخابات الكونغرس: ترامب لا يُكسر. وأوضحت أنّ الرضا هو أوّل ما عبّر عنه الرئيس ترامب في تعقيبه على نتيجة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. في الواقع، قد يكون من الممكن إعطاء الرئيس الفضل في حفاظ الجمهوريين على الأغلبية في مجلس الشيوخ، وهو ما لم يتوانَ عن إبرازه، شاكراً نفسه في تغريدة وفي مؤتمر صحافي. ترامب أظهر أنه رئيس قادر على جذب نسبة كبيرة من الأصوات، وهو من وراء كل ذلك ثبّت نفسه مرشّحاً عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية عام 2020، معتمداً الاستراتيجية ذاتها التي اعتمدها في الانتخابات الرئاسية السابقة. ولكنه، بالإضافة إلى الحزبين الجمهوري والديموقراطي، سيكون أمام واقع مختلف خلال السنتين المُقبلتين؛ من جهة، سيعمل الديموقراطيون على اعتماد الحرب الناعمة من خلال استثمار الانتصار الناقص الذي حقّقوه (أغلبية في مجلس النواب)، من دون أن يدخلوا في مواجهات صعبة وخاسرة معه؛ ومن جهة أخرى، سيكافئ ترامب نفسه، بالمثابرة على تمرير أجندته، تارة بالتسوية وطوراً بالتصدّي والتحدّي. وأضافت الصحيفة: «الأمر كله يتعلّق بعقد صفقات»، من العبارات «المأثورة» للرئيس ترامب، التي طالما ردّدها في محطّات سياسية مختلفة، وبدت الحل الأمثل بالنسبة له، في ردّه، أمس، على أسئلة الصحافيين في شأن تعامله المرتقب مع «كونغرس» منقسم تمخّض عن انتخابات التجديد النصفي؛ فقد يجد ترامب حافزاً في العمل مع الديموقراطيين في محاولة لتجنّب التحقيقات المتعلّقة بالرقابة

وعنونت الحياة: ترامب يتباهى بـ «نجاح هائل»... ويحذّر الديموقراطيين من فتح ملفات. وطبقاً للصحيفة، قدّم ترامب قراءة مزدوجة لنتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، اذ اعتبر أن حزبه الجمهوري حقق «نجاحاً هائلاً» بعدما احتفظ بسيطرته على مجلس الشيوخ، محذّراً الديموقراطيين الذين استعادوا مجلس النواب، من انه سيردّ على أي محاولة لفتح ملفات تطاوله، ودعاهم الى «العمل سوياً». في المقابل، اعتبر سلفه أوباما أن نتائج الانتخابات تشكّل «بداية».

وأبرزت الشرق الأوسط: كونغرس منقسم... وترامب يحتفي بـ«الانتصار»... الرئيس الأميركي يقيل وزير العدل... ويتعهد عدم الوقوف بوجه التحقيقات في «الصلات الروسية».

وكتبت افتتاحية الخليج الإماراتية: انتخابات تعمّق الانقسام؛ بوادر الأزمة التي ستواجهها إدارة ترامب من الآن فصاعداً، تحدّثت عنها زعيمة الديمقراطيين في المجلس نانسي بيلوسي بعد انتزاع حزبها للأغلبية في مجلس النواب، بأن تعهدت بفرض «الضوابط والمحاسبة على إدارة ترامب» التي نص عليها الدستور، متعهدة في المقابل ب «العمل على حلول تجمعنا، لأننا سئمنا الانقسامات». «غداً سيكون يوماً جديداً في أمريكا»، كما تقول بيلوسي، لأنه سيكون بداية العد التنازلي لانتخابات الرئاسة بعد عامين.

وجاءت افتتاحية القدس العربي، بعنوان: الانتخابات الأمريكية: صعود الشباب والنساء والأقليات… وصمود ترامب. ورأت أنّه إذا كانت نتائج الانتخابات تدل على أن ترامب ساهم في شقّ الأمّة وحرّك النزاعات التاريخية العميقة لكنّها تدلّ أيضا على أن مسعاه أضفى الحماس على السباق الانتخابي وحرّك ديناميّات حادّة تناقض أجندته.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.