أعلن أردوغان أن أنقرة أطلعت السعودية والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا على التسجيلات الصوتية الخاصة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وقال أردوغان أمس: "الأشخاص الـ15 يعرفون بالتأكيد من هو القاتل أو القتلة، والحكومة السعودية قادرة على الكشف عن القاتل من خلال دفع هؤلاء إلى الاعتراف". واعتبر أردوغان أن "القتلة هم بالتأكيد بين الأشخاص الـ15 أو الـ18"، في إشارة إلى "فريق موت" يعتقد أنه وصل إلى اسطنبول من السعودية قبيل مقتل خاشقجي في مبنى قنصلية بلاده في تلك المدينة في 2تشرين أول الماضي، وأضاف: "ليس هناك داعٍ للبحث عنهم في أي مكان آخر"، وفقاً لروسيا اليوم.
بدورهما، أكد الرئيسان، الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، أن قضية مقتل خاشقجي يمكن أن تتيح فرصة لإيجاد حل سياسي للحرب في اليمن. ووفقاً لوكالة "رويترز"، جاء هذا التصريح على لسان مصدر مسؤول في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس، حيث عقدت مباحثات بين ترامب وماكرون أمس. وأضاف المصدر أن ترامب أبلغ نظيره الفرنسي رفضه تعريض السعودية لأي هزة، فيما أجمع الطرفان على وجوب عدم السماح بأن تسبب قضية خاشقجي مزيدا من زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما اتفق الرئيسان على ضرورة أن تكشف السعودية كامل الحقيقة عن مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول الشهر الماضي.
وقد تدخلت السعودية في الحرب اليمنية في آذار 2015 على رأس التحالف العسكري دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة، تعتزم إدارة ترامب الإعلان قريبا عن فرض عقوبات اقتصادية على مسؤولين سعوديين مرتبطين بمقتل خاشقجي. وأشارت الصحيفة، أمس، إلى أنه كان هناك نقاش بين كبار المسؤولين في إدارة ترامب بشأن فرض العقوبات بموجب قانون “غنيتسكي”، الذي يمنح الإدارة السلطة لمعاقبة مسؤولين أجانب تورطوا في انتهاكات لحقوق الإنسان. وتوقعت نيويورك تايمز أن يصدر الإعلان عن فرض العقوبات خلال أيام.
وطبقاً للقدس العربي، رحب السيناتور الأمريكي تيم كين بقرار إنهاء تزويد الولايات المتحدة لطائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن بالوقود. وقال في تويتر “إنها مجرد البداية!”. وأضاف أن على الكونغرس الأمريكي إنهاء كافة أشكال الدعم للحرب في اليمن، ومحاسبة السعودية على جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.
