تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أزمة «بريكست» تشتدّ: ماي في خطر... ماذا عن أوروبا وجيشها..؟!!

مصدر الصورة
sns

لا يزال الغموض يحيط بالنتيجة النهائية لـ«بريكست»، إذ تشمل السيناريوات المحتملة التصديق على اتفاق تيريزا ماي، أو فقدانها لمنصبها، أو خروج بريطانيا من التكتل من دون اتفاق أو حتى إجراء استفتاء ثانٍ. على رغم ذلك، اصطف عدد من أبرز مؤيدي «بريكست» خلف ماي، وسط محاولات من نواب محافظين لسحب الثقة منها. وأوضحت صحيفة الأخبار أنه بات من غير المعروف إذا ستبقى رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في منصبها، بعد أن تسببت مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست» التي توصلت إليها ليل الأربعاء، في استقالة وزراء أساسيين في الحكومة وتمرد في حزب «المحافظين» الذي تترأسه. وبعد مرور أكثر من عامين على موافقة البريطانيين في استفتاء على الخروج من التكتل، لا يزال من غير الواضح كيف يتم الانسحاب ولا بأي شروط ولا حتى إن كانت لندن ستخرج في الموعد المقرر وهو 29 آذار من العام المقبل. وغصّت تقارير وسائل الإعلام البريطانية بإشاعات عن أن ماي ستواجه اقتراعاً وشيكاً من جانب المشرعين عن حزب «العمال» بسحب الثقة منها.

أوروبياً، رأت افتتاحية الخليج الإماراتية، أنّ دعوة الرئيس الفرنسي ماكرون لقيام جيش أوروبي موحد؛ هي تعبير عن رفض سياسات الاستعلاء الأمريكية، ورفض للإملاءات، التي تسعى إدارة ترامب لفرضها من موقع السيد والتابع، الأمر الذي حمل الرئيس الفرنسي إلى المجاهرة في مخاطبة ترامب بالقول: «لسنا تابعين لكم»، بما يعني ذلك من رفض للحماية الأمريكية المشروطة والمهينة، ووصل الأمر بالرئيس ماكرون إلى وضع الولايات المتحدة على نفس المستوى مع روسيا والصين؛ من حيث الخطر، الذي تمثله على أوروبا. ورغم أن المستشارة الألمانية ميركل أكدت من جهتها «بأنها ستعمل، حول رؤية تشكيل جيش أوروبي حقيقي»، وشددت على أن هذا الجيش «لن يكون مناوئاً للناتو، وإنما امتداد له»؛ لكن واقع الأمر يقول إن قيام جيش أوروبي موحد سوف يُفقد «الناتو» دوره؛ لأن أوروبا ستكون قادرة على حماية نفسها بجيشها، و«الناتو» سيكون في هذه الحالة مجرد ديكور أو حلف ثانوي سوف يتلاشى مع الوقت؛ لكن السؤال، هل ينجح ماكرون وميركل في دعوتهما لتشكيل جيش أوروبي موحد؟  وفقاً لخبراء ومحللين أوروبيين فإن قيام الجيش الأوروبي سيكون ممكناً بين الدول المؤيدة لقيامه في المرحلة الأولى، ويترك باب الانضمام إليه مفتوحاً، كما كان قيام الاتحاد الأوروبي. وهذا يعني أن أوروبا على طريق الخروج من تحت العباءة الأمريكية.. فهل تستطيع؟

وكتب عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية: ليس ثمة ما يشير إلى أن أوروبا ستصطف خلف دعوة ماكرون لبناء الجيش الأوروبي؛ فثمة دول أوروبية تفضل تعزيز روابطها الدفاعية مع الولايات المتحدة على الذهاب إلى مغامرة الجيش الأوروبي؛ وثمة دول أوروبية، ما زالت تثق بالسلاح الأمريكي الذي تشتريه بكثافة، ولا تثق بالقدر ذاته، بالسلاح الأوروبي ... وثمة دول تفضل الانتظار قبل الذهاب إلى خيارٍ كهذا، على اعتبار أن «الترامبية» مرحلة عابرة في العلاقات بين ضفتي الأطلسي، لتعود بعدها إلى سكتها المعتادة؛ وحتى بفرض أن ضغط أزمات اللجوء والإرهاب ستضغط على بعض دول الاتحاد للتساوق مع الدعوة الفرنسية، فإن من المرجح أن تسعى هذه الدول، في «تقزيم» فكرة «الجيش الأوروبي» إلى وحدات «حرس حدود»، لضبط عمليات اختراقها وتوزيع عبء حراستها من تدفق عشرات ألوف المهاجرين الجديد، أما الحديث المتجدد عن سياسة دفاعية وأمنية جديدة، و"جيش أوروبي"، فالأرجح أنها ستظل أضغاث أحلام تراود الإليزيه بين حين وآخر.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.