تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: القادة الأوروبيون يؤيدون اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد.. فماذا بعد..؟!!

مصدر الصورة
sns

وافق القادة الأوروبيون أمس على اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وشهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس، انعقاد القمة الأوروبية للتصديق على اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد، لكن ذلك لن يشكل نهاية المعضلة، فالاتفاق لا يزال بحاجة لموافقة البرلمان، الذي يضم معارضين لتفاصيل "بريكست". وبعد 18 شهرا من المفاوضات، التي شهدت أيضا مطالبة إسبانيا في اللحظات الأخيرة بضمانات في ما يتعلق بدورها بشأن مستقبل جبل طارق، أقرّ زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 27 دولة، شروط الانسحاب ويضعون الخطوط العريضة لمستقبل العلاقات بين الاتحاد والمملكة المتحدة.

ووصف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بـ"المأساة"، وقال: "إنه يوم حزين... خروج بريطانيا، أو أي دولة أخرى، من الاتحاد الأوروبي لا يدعو للابتهاج ولا للاحتفال، إنها لحظة حزينة إنها مأساة".

وأفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدى وصوله الأحد إلى بروكسل للمشاركة في القمة الأوروبية، بأن "بريكست" يشكل دليلا على أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى "إعادة تأسيس". وقال ماكرون "إنها لحظة حرجة للاتحاد الأوروبي"، مضيفا أنها تبيّن أن الاتحاد الأوروبي يعاني ضعفا لكنه قابل للتحسن. ووصف الاتفاق مع لندن بأنه "جيد"، مشيرا إلى أن العلاقات المستقبلية مع لندن "لا تزال تتطلب تحديدا". وتابع: "من الواضح أن المملكة المتحدة ستواصل الاضطلاع بدور مهم يمكن أن يتطور".

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الصفة الدستورية لجبل طارق بعد "بركسيت" لن تتغير. وقالت تيريزا ماي في كلمتها عقب موافقة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على اتفاق انسحاب بلادها من الاتحاد: "بريطانيا حين تفاوض، فهي تفاوض من أجل كل عائلاتها وهذا ينسحب على جبل طارق". وأضافت أنها فخورة بأن يكون جبل طارق بريطانياً، وتأكدت من أنه مشمول بالاتفاقية وبفترة التطبيق والمفاوضات المستقبلية. وختمت بالقول: "ذلك سيبقى من أجل بريطانيا وكل العائلات البريطاينة وجبل طارق".

وأعلن الحزب "الوحدوي الديمقراطي" في إيرلندا الشمالية الداعم الرئيسي لحكومة تيريزا ماي، أنه سيعيد النظر في دعمه لها إذا أقر البرلمان خطتها لاتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وجاء تحذير رئيسة الحزب أرلين فوستر في أعقاب موافقة قادة بلدان الاتحاد الأوروبي على اتفاق طلاق مثير للجدل بين لندن والاتحاد في قمة بروكسل أمس. وسيصوت النواب البريطانيون على الاتفاق الشهر المقبل، فيما يعارضه "الحزب الوحدوي الديمقراطي" والعديد من نواب حزب المحافظين الحاكم وأحزاب المعارضة. ولفتت فوستر إلى أن "اتفاق "الثقة والدعم لا يزال ساريا"، في إشارة إلى إجماع حزبها على دعم حكومة ماي مقابل زيادة مبدئية في ميزانية إيرلندا الشمالية قدرها مليار جنيه استرليني. وتابعت: "ولكن، إذا وصلنا لوضع يوافق فيه البرلمان على دعم الاتفاق، سنضطر إلى إعادة النظر في اتفاق الثقة والدعم".

ووفقاً للحياة، أطلقت مصادقة قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسيل أمس، على اتفاق لخروج المملكة المتحدة من التكتل (بريكزيت)، وعلى إعلان يحدّد علاقات الجانبين بعد «الطلاق»، مسيرة طويلة وشائكة، يُفترض أن تنهي علاقة باردة بدأت قبل 45 سنة. وحرصت تيريزا ماي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر على تأكيد أن الاتفاق «هو الوحيد الممكن»، وشدد رئيسا وزراء جمهورية إرلندا وهولندا على أنه «لن تكون هناك خطة بديلة». لكن ماي تواجه تحدياً هائلاً لتسويقه، إذ يعارضه قياديون في حزبها الحاكم وفي «الحزب الوحدوي الديموقراطي» في إرلندا الشمالية، الداعم الرئيس لحكومة ماي في مجلس العموم (البرلمان). ووصفت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الاتفاق بأنه «تحفة فنية ديبلوماسية» وأضافت: «إنه أمر مأسوي أن تنسحب بريطانيا من الاتحاد بعد 45 سنة».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.