تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ميركل تنصح أوكرانيا بالتعقل وباعتماد "نهج ذكي": هدوء أوروبا يخذل كييف: لا عقوبات ضد موسكو... وترامب يتراجع عن لقاء بوتين..؟!!

مصدر الصورة
sns

نصحت مستشارة ألمانيا، أنغيلا ميركل، أوكرانيا بالتعقل وإظهار "مقاربة ذكية" لحادث احتجاز 3 من سفنها اخترقت المياه الروسية في البحر الأسود، وقالت إن حل هذا الأمر لن يتحقق إلا بالحوار. وقالت ميركل، أمس: "أعتزم مناقشة هذا الموضوع مع الرئيس الروسي  في قمة مجموعة العشرين. سنهتم بهذا، ومع ذلك، لدينا طلب من الجانب الأوكراني يتمثل بالتعقل والحفاظ على نهج ذكي. نحن نعلم أننا لا نستطيع أن نحل هذا الأمر بحكمة إلا من خلال المفاوضات مع بعضنا البعض، لأن الحل العسكري مستحيل"، وفقاً لروسيا اليوم.

وتوقع محلل أوروبي أن يكتفي وزراء خارجية الناتو، أثناء لقائهم المرتقب في بروكسل، الأسبوع القادم، بتصريحات شديدة اللهجة ضد موسكو بعد احتجاز زوارق أوكرانية من قبل حرس الحدود الروسي. وفي حديث نوفوستي، قال رئيس مركز Eurocontinent للبحوث الجيوسياسية، بيار-إيمانويل تومان، أمس: "أعتقد بأن الحد الأقصى لما يمكن توقعه (من وزراء خارجية الحلف) هو السياسة الكلامية وتصريحات حادة لن تليها الأفعال. في الواقع يخضع بحر آزوف (المتصل بالبحر الأسود عبر مضيق كيرتش) للسيطرة الروسية، ولا توجد لدى أحد رغبة وموارد للدخول في حرب مع روسيا. لذا فإني لا أتوقع تصاعد النزاع".

ولفت تومان إلى أن "بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أرادت تشديد العقوبات ضد روسيا، لكن فرنسا وألمانيا أبدتا تحفظهما إزاء ذلك". وتابع: "وجود خلافات داخل الاتحاد الأوروبي أمر واضح، وهو أمر ينطبق على الناتو أيضا. قد تطرح بعض الدول الأعضاء في الحلف مطالب متطرفة بضمان حرية الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف، لكن عددا من الدول الأعضاء، ومن بينها فرنسا وألمانيا، ستدعو لعدم تصعيد النزاع". ولفت المحلل إلى أن موقف الرئيس ترامب، من الحادث، لا يزال غامضا وأنه اكتفى حتى الآن بالإعراب عن قلقه إزاءه.

وأفادت صحيفة الأخبار، أنه ورغم التهدئة الأوروبية في ملف حادثة مضيق كيرتش، وتمسك برلين وباريس بالتعقّل، تصعّد واشنطن لهجتها حيال موسكو، منتقلة بالموقف إلى خطوات عملية، فاتحتها كانت تراجع مفاجئ للرئيس الأميركي عن لقاء كان مرتقباً مع نظيره الروسي في الأرجنتين. وأضافت الصحيفة: يوماً بعد آخر، تتصاعد الأزمة الروسية ـــ الأوكرانية، آخر فصولها استنجاد الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، بحلف «شمال الأطلسي» (الناتو) لمواجهة موسكو. بوروشنكو الذي أمل أن تكون دول «الناتو» جاهزة لإرسال سفن حربية إلى بحر آزوف، حيث وقعت الحادثة الأحد الماضي، لضمان الأمن هناك، اعتبر أن الرئيس بوتين، لا يريد شيئاً سوى «عودة الإمبرطورية الروسية القديمة، واحتلال أوكرانيا بأكملها». من جهة ثانية، أعلن بوروشنكو أنه سيفرض قيوداً على المواطنين الروس الموجودين في أراضي أوكرانيا.

وسرعان ما خيّب الاتحاد الأوروبي أمل بوروشنكو، إذ أصدر بياناً وُصف بـ«الخجول»، بيّن خلاله أنه لا يعتزم اتخاذ إجراءاتٍ عقابية للردّ على العملية الروسية. وزيرة خارجيّة الاتحاد فيديريكا موغيريني، وبعد ثلاثة أيّام من المناقشات، اكتفت ببيان «استياء» حيال «هذا الاستخدام للقوّة من جانب روسيا»، مضيفة أن هذا أمر «غير مقبول في سياق عسكرة متزايدة في المنطقة». وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن صعوبات كبيرة واجهت ممثلي الدول الأوروبية عند صياغة هذا البيان المشترك، ما «يظهر عمق الخلافات الجدّية بين تلك الدول». ونقلت صحيفة «ويلت» الألمانية، عن مصدر دبلوماسي، أن برلين وباريس عارضتا تشديد العقوبات على روسيا على خلفية ما حدث في مضيق كيرتش. ووفق المصدر، فإن «معارضة دول أوروبية تشديد العقوبات لا تعني رفضها بشكل عام استخدام العقوبات ضد موسكو».

وفي السياق، أبرزت الحياة: أوكرانيا تشكو «حصاراً» بحرياً روسياً... وانقسام أوروبي حول معاقبة موسكو.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.