تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بلجيكا: بلدنا من أكثر المصدرين للمتطرفين للقتال في سورية... وعدوى "السترات الصفراء" تنتقل إلى بروكسل.. وطلاق يدمِّر الأسرة الأوروبية..؟!!

مصدر الصورة
sns

حذرت أجهزة الاستخبارات البلجيكية، أمس، من أن البلاد تواجه تهديدا إرهابيا مستمرا بسبب التطرف داخل السجون وخطر معاودة المدانين بالإرهاب لأنشطتهم، ما يشكل "قضية بالغة الخطورة". وصدر التحذير عن جهاز أمن الدولة، (الاستخبارات المدنية في بلجيكا)، في تقرير حول أنشطته للعامين 2017 -2018، واعتبرته وسائل الإعلام البلجيكية خطوة "ثورية" تعكس شفافية نادرة. وأكد التقرير أن بلجيكا، قياسا إلى نسبة السكان، كانت إحدى أكثر الدول المصدرة "للجهاديين" للقتال في سورية مع أكثر من 400 منهم منذ 2012"، وقد عاد ثلثهم تقريبا فيما قتل العديد منهم، لكن التقرير أشار إلى أن نحو 150  ما زالوا "نشطين".

إلى ذلك، انتقلت عدوى "السترات الصفراء" من باريس إلى بلجيكا، إذ شهدت العاصمة بروكسل احتجاجات واسعة في أول مظاهرة تنظمها الحركة خارج فرنسا. وأفادت وسائل الإعلام بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، وذلك بعد قيام "السترات الصفراء" بقطع عدد من الطرق وحرق سيارات الأمن. وتوعد رئيس الوزراء البلجيكي "المخربين واللصوص" بعقاب شديد إثر الأحداث التي شهدتها البلاد أمس، وفقاً لروسيا اليوم.

وكتبت لينا كنوش في صحيفة الأخبار: يرى عدد من المراقبين السياسيين، أن «حركة السترات الصفراء»، تمثل شكلاً غير مسبوق من التعبئة، يتميز بالاستقلالية والتوجيه الذاتي، وكذلك التنوع الأيديولوجي، ما يجعلها تبدو كردّ فعل شعبي (يتعالى عن تقسيم يسار/ يمين)، تجاه التوافق النخبوي الذي خُلق منذ انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً. وأضافت: يطرح التنظيم الذاتي للحركة، وتغير شكلها، السؤال عن تطورها. هل يمكن «حركة السترات الصفراء» أن تشكل تحالفاً جامعاً، أي أن تجمع القوى الاجتماعية والسياسية التي لها مصلحة في التغيير؟ دون هيكلة سياسية وتوحيد للنضالات مع قطاعات أخرى من الناس، من الصعب الوصول إلى أهداف ملموسة في مواجهة تصلب حكومة عارضت منهجياً تلبية جميع أشكال المطالبات.

وفي الشرق الأوسط، وتحت عنوان: طلاق يدمِّر الأسرة الأوروبية، أشار راجح الخوري، إلى انه في مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية نهاية تموز من عام 2016، يقول روشير شارما، مؤلف كتاب «صعود الأمم وانهيارها» والخبير الاستراتيجي في مركز «مورغان ستانلي»، إن الصدمة الهائلة التي أحدثتها نتائج استفتاء «بريكست» تثير أسئلة مقلقة، حول احتمالات انتقال العدوى إلى دول أخرى، والسؤال في طول القارة وعرضها: من التالي؟ ذلك أن انفصال بريطانيا يُعد كارثة مُعدية أكثر من كونه مرضاً محصوراً، وقد يؤدي إلى انهيار النظام الأوروبي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية! وقياساً بما جرى في باريس هذا الأسبوع، يبدو تحليل شارما رؤيوياً عندما يقول إنه بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، فإن كل القادة والسياسيين الذين انتخبتهم الشعوب للتخفيف من حدة الأزمة وتداعياتها لم يقدموا شيئاً، وهو ما يشعل الغضب الشعبوي الذي يستغلّه أمثال دونالد ترمب ومارين لوبان!

وأضاف الخوري: ليس خافياً على أحد هنا أن الحزن على الطلاق مع بريطانيا، لا يمكن أن يوازي الخوف المتصاعد من مأساة احتمال تفكك الأسرة الأوروبية، وخصوصاً أن هذا الطلاق يأتي كما هو واضح وحاصل، وسط الصعود المقلق للحركات القومية، وتنامي النزعة الفاشية في الأعوام الأخيرة. ولهذا سارع الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الإعلان فور المصادقة على الاتفاق مع رئيسة الوزراء البريطانية، إلى القول: «إن (بريكست) يشكّل دليلاً على أنها لحظة حرجة. والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إعادة تأسيس، إنه يعاني ضعفاً؛ لكنه قابل للتحسن!».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.